خطبه جمعه بعنوان
(( ذكر الله ))
إعداد وإلقاء
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 2017/9/8م
الموافق 18 ذي الحجه1438هـ
ثم اما بعد :-
في نصف ساعه تزيد او تنقص قليلاً أقف فيها وإياكم مع عباده من العبادات..
هذه العباده عزيزه لانها تذكيرٌ بالعزيز
وهي غنىً لانها تسبيحٌ بالغني
وهي قوه لانها تنويهٌ باسم القوي .
انها غناءٌ لمن افتقر
وزيادهٌ لمن شكر
وعدهٌ لمن صبر
بل انها صدقهٌ بلا مال ، وجهادٌ بلا قتال.
ومرابطهٌ بلا انتقال ، وتضحيهٌ بلا عسر.
انها اسهل مايقال ، وأيسر مايُحمل .
وأجمل ما يُفعل ، وأخف ما يُعْمِل .
انها البلسم المجرب ، والدواء النافع .
والطعام الطيب ، والغذاء المبارك .
- هذه العباده لا تُكلفُ مَالاً،ولا جُهداً كَبيرٌاً
ولكِنَّها تحتاجُ إلى قَلْبٍ حيٍّ,وعَقلٍ بَصيرٍ!
وَيستَطيعُها الصَّغِيرُ والكَبِيرُ!والغَنِيُّ والفَقيِرُ!
فلايوازيها عمل ، ولا يُجاريها كدّ...
انها عباده. (( ذكر الله ))
هذه العباده العظيمه التى قرنها الله بأركان الاسلام بل واختتم بها بعضاً من أركان الاسلام
- فبعد العلم بشهاده الا اله الا الله
مطلوب ان يلحقها ذكر الله فقال تعالى
(( فأعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك )).
- وبعدَ أداءِ الصَّلواتِ أوصانَا رَبُّنا فَقَالَ:
(( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ))..
- وبعد اداء صلاه الجمعه قال الله:
(( فإذا قضيتم فانتشروا في الارض وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
- وبعد إتمام ركن الصوم وإكمال عدته قال الله:
(( ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ))....
- وبعد اتمام الحج وإكمال المناسك قال الله:
(( فإذا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ))
- بل انه سبحانه وتعالى امر بهذه العباده في اصعب المواطن وفي أحلك الظروف
حين تساقط الرؤوس وتحطم الجماجم
في ( موطن الجهاد ) فقال الله:
(( يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ..))
- وحينما طلب موسى من الله ان يجعل له اخاه بجواره علل سبب طلبه بقوله:
(( واجعل لي وزيراً من أهلى هارون اخى اشدد به ازري وأشركه في امري ... لماذا؟؟
كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيراً......))
وهنا نقف عند لفته مهمه في ان معظم ايات الذكر يدعوا الله عباده المؤمنين بذكره كثيراً
فيقول:
(( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول:
(( فإذا قضيتم الصلاه فانتشروا في الارض وَابْتَغُوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً....))
ويقول :
((لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول :
(( يا ايها الذين امنّوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ...))
أتدرون لماذا امر الله سبحانه وتعالى عباده
بذكره كثيراً
لان ذكر الله قليلاً. من سمات المنافقين الذين وصفهم الله فقال:
(( ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا للصلاه قاموا كسالى يراءون الناس
ولا يذكرون الله الا قليلاً......))
فالذكر عنوانُ الايمان وسمهٌ بارزه في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات...
بل هو المنزلة الكبرى التّي يتزوّد منها العارفون وفيها يُتاجرون وإليها دائماً يتردّدون..
وهو قوت قلوبهم الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً..
وهو عمارة ديارهم التي إذا تعطّلت عنه صارت بوراً...
وهو سِلاحهم الذي يُقاتلون به قُطّاع الطريق..
وهو دواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب..
وهو السبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علاّم الغيوب.
نعم
بذكر الله تُدفع الآفات وتُكشف الكُرُبات
وتهون المصيبات.
كان السلف إذا أظَلّهم البلاء فإلى ذكر الله ملجؤهم..
وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مَفزعُهم..
فهو رياض جنّتهم التي فيها يتقلّبون..
ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتَّجِرون..
الذكر يَجعل القلب الحزين ضاحكاً مسروراً،
فرحاً مغتبطاً مطمئناً... كيف والله يقول
(( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
وقال عن القاسيه قلوبهم :
(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّه)
وقال عن هولاء:
(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ
لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ))
فمثل هولاء تموت قلوبهم ويعيشون عيشه النكد والذل والهوان .
يعيشون في ضيق وضنك وتتسلط عليهم شياطين الجن والإنس :
(( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشهً ضنكى ونحشره يوم القيامه أعمى ...))
(( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ))
ايها الاحباب الكرام:-
ذكر الامام ابن القيم فوائد عده لذكر الله:-
= فمن فوائد الذكر :
(( انه يعطي الذاكر قوه في قلبه وبدنه وجسده
ويصبح الذاكر نشيطاً قوياً لا ملل في جسده ولاكسل ولاخمول ولا فتور ولا إعياء ولا تعب ..
قال سبحانه
(( وياقومِ استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوه ً الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين )) .
- وفي الحديث الذي أخرج البخاري:
من حديث فاطمة رضي الله عنها أنها شَكَت
ما تلقى في يدها من الرحى أي مِما تطْحن فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً،
فلم تجِدْه..
فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته.
قال علي رضي الله عنه:
فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا أي أرادا أن يناما، فذهبت فاطمة لتقوم فقال لها: مكانك فجلس بيننا ثم قال:
((ألا أدلّكُما على ما هو خيرٌ لكما من خادم؟
إذا أويتما إلى فِراشكما أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرا الله أربعاً وثلاثين. وسبِّحاه ثلاثاً وثلاثين، واحمداه ثلاثاً وثلاثين، فهذا خيرٌ لكما من خادم)).
= ومن فوائد الذكر :
(( ان الذكر يقارب فضل الجهاد في سبيل الله
بل قد يصل على انه اعظم من ضرب الرقاب وأنفاق الذهب والفضه ))
روى أبو الدرداء عن الحبيب المصطفى أنه قال :
( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم يضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى قال :
ذكر الله )
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من عجز عن الليل أن يكابده ، وبخل بالمال أن ينفقه ، وجبن عن العدو أن يجاهده ن فليكثر من ذكر الله ) .
= ومن فوائد الذكر:
أن مجالس الذكر تزيد الإيمان ما أخرجه مُسلم في صحيحه عن حنظلة الأسيدي قال:
لقِيَني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟
قال قلت: نافق حنظلة،
قال: سبحان الله ما تقول؟
قال: قلت: نكون عند رسول الله يُذكِّرُنا بالنار والجنّة، حتى كأننا نراها، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عُدنا إلى أزواجنا وأولادنا ومعاشنا فنسينا كثيراً.
قال أبو بكر: فو الله إنا لنلقى مثل هذا.
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخَلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: نافَق حنظلة يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((وما ذاك؟))
قلت: يا رسول الله نكون عندك تُذكِّرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا نراهما بأعيننا، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده إنكم لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذّكر لصافحتكم الملائكة على فرُشِكم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة)).
= ومن فوائد الذكر :
أن المُداومة عليه ينوب عن كثير من الطاعات ويقوم مقامها...
كما جاء ذلك صريحاً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن فُقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور أي الأغنياء بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يُصلُّون كما نُصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموالهم يحجّون بها ويعتمرون ويجاهدون فقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا أعلِّمُكم شيئاً تُدركون به من سَبَقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا أحَدَ يكون أفضل منكم إلا من صَنَع مثل ما صنعتم. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: تُسبّحون وتحمدون وتُكبّرون خلف كلّ صلاة)) رواه البخاري.
- وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
"لأن أسبِّح الله تعالى تسبيحات أحبّ إليّ من أن أنفِق عَددهنّ دنانير في سبيل الله عزّ وجل".
= ومن فوائد الذكر :
انه سبب لنزول الرحمة والسّكينة وحَفّ الملائكة للذاكرين كما جاء في صحيح مسلم
قال صلى الله عليه وسلم:
((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويَتَدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشِيَتهم الرحمة وحَفّتهم الملائكة وذَكَرهم الله فيمن عنده))
وبالعكس تماماً اذا لم تكن المجالس فيها ذكر لله تكون النتيجه:
(( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مَشَى طَرِيقًا فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً ))
أي نقصاً في حسناتهم وتَبِعةً يحاسبون عليها ـ
وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( ما من ساعة تمر بابن آدم لا يذكر الله فيها
إلا تحسر عليها يوم القيامة ))
= ومن فوائد ذكر الله :
ما يَحصُل للذاكر من لذة لا يُشبِهُها شيء،
فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة من الذكر والنعيم الذي يُحسّ به الذاكر في قلبه لكفى به..
ولهذا سُمِّيت مجالس الذكر رياض الجنّة.
قال مالك بن دينار:
"ما تلذّذ المُتَلذّذون بمثل ذكر الله عزّ وجل".
= ومن فوائد ذكر الله :
(( أنّه سبب ذكر الله عزّ وجل لعبده الذاكر ))
كما قال تعالى:
( فاذكروني أذكُرْكم )
وفي الحديث القُدسي الذي أخرجه البخاري ومسلم :
(( فإن ذكرني في نفسه ذكَرتُه في نفسي، وإن ذكرني في مَلأ ذكرته في ملأ خير منهم)) .
= ومن فوائد ذكر الله :
(( أنه يورث حياة للقلب ))
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "الذكر للقلب كالماء للسمك،
فكيف يكون حال السّمك إذا فارق الماء".
وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ
مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ))..
وقد يسأل سائل ويقول
هل الذكر نوع واحد ينحصر في
التسبيح والتحميد ..؟
وهذا سؤال مهم ووجيه ولابد من الاجابه عليه ليعرف الجميع ان الذكر لا ينحصر في ان تلهج اللسان بالتحميد والتسبيح
وانما هو نوع من أنواع الذكر
فسبحان الله (( ذكر )).
والحمد لله. (( ذكر )).
وتوحيدك لله بقولك: لا إله إلا الله. (( ذكر )).
وذكرك لإسم الله عز وجل
بتقولك: الله، الله،. هذا ذكر
لقوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ)
والتكبير. ((. ذكر )).
والاستغفار ((. ذكر )).
والدعاء. ((. ذكر )).
والصلاه . (( ذكر )).
وذكرك لأمره تعالى ونهيه، وحلاله وحرامه،
ووعده ووعيده، وجنته وناره، ((. ذكر )).
وذكرك لأعمال الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، (( ذكر )).
وابتعادك عن المغضوب عليهم، وعن الضالين والمضلين كي تصح عبادتك. (( ذكر ))...
وقراءتك للقرآن وترتيله وتعليمه. . ((. ذكر )
وذكرك لآيات الله الكونية. ((. ذكر. )).
وذكرك لنعم الله الظاهره والباطنه. ((. ذكر )).
وتفكرك في خلق السماوات والأرض (( ذكر ))
وذكر الله لا يقتصر على اللسان فقط
انما ذِكرُ اللهِ يكُونُ :
( بِاللسانِ والقلب والْجَوارِحِ, )
:: فذكر اللسان
بأنْ يَكُونَ رَطِبًا منْ ذِكْرِ اللَّهِ دَائِماً وأبَدَاً.
وكما سبق لكم القول:-
لا إلهَ إلا اللهُ،
وسُبحانَ الله،
والحمدُ للهِ،
واللهُ أَكبَرُ.
ويا حيُّ يا قَيُّومُ,
ولا حولَ ولا قٌوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظِيمِ.
:: وأما ذِكرُ القَلبِ:
كما اسلفت :
بالتَفَكُّرٌ والتَدَبُّرٌ في آياتِ اللهِ وأسمَائِهِ وصِفَاتِهِ وأفعالِهِ سُبحانَهُ وبِحمدِهِ.
فَلا بُدَ مَع الذَّكرِ مِن تَدَبُّرٍ وفِكرٍ ,قالَ تعالى:
( إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لاَيَـٰتٍ لاِوْلِي ٱلاْلْبَـٰبِ )
فَمنْ هُم أُولُوا الألبابِ وأَصْحَابُ العُقُولِ؟
( ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).
:: وأمَّا ذِكرُ الْجَوارِحِ:
فَهو يُصَدِّقُ الذِّكرَ ويُكَذِّبُهُ,
فَلَيسَ ذَاكِراً للهِ مَن يتخلَّفُ عن الصَّلاةِ وَيَتَّبِعُ الشَّهوَاتِ..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ يَعُقُّ والِدَيهِ,ويُؤذي أهلَهُ وجِيرَانَهُ..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أطلَقَ لِبَصَرِهِ العَنَانَ بِمُشاهَدَةِ كُلِّ مَقطعٍ وَحَرَامٍ..
,لَيسَ ذَاكِراً مَنْ جَعَلَ لِسَانَهُ يَفري في أعراضِ النَّاسِ وحُرُماتِهم,..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أرخى لِأُذُنَيهِ السَّمَاعِ لِكُلِّ َماجِنٍ!..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أخَذَ الحرامَ وتَعَامَلَ بالرِّبا!..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنبٍ عظيم ....
الخطبه الثانيه
ثم اما بعد :-
كن ذاكراً لله على كل حال
فليس لذكر الله وقت مقيدُ
فذكر إله العرش سراً ومعلنا
يزيل الشقاء والهمّ عنك ويطردُ
ولو لم يكن في ذكره غير أنه
طريق إلى حب الإله المرشدُ
وينهى الفتى عن غيبةٍ ونميمةٍ
وعن كل قول للديانة مفسدُ
لكان لنا حظ عظيم ورغبة
بكثرة ذكر الله نعم الموحدُ
ايها الاحباب الكرام
الذكر لا يكلف النفس عناءً ولا إعياءً ولامشقهً
ولا جهداً ولا تعباً ولا ضيقاً ..
ولايتطلب شحن ولا كهرباء ولا معدات للنقل
ولا مال ووووا.....
فما اجمل ان تصبح حياتنا ذِكراً لله
ما اجمل ان نعيش عمرنا في ذكر الله
ما اجمل ان نقيس مسافات الذهاب الى أعمالنا بذكر الله...
فتبدأ الخطوات بالذكر وتنتهى بالذكر
بل مااجمل تلك اللوحه الرائعه التى نجدها معلقهً على المؤسسات لانتظار معامله او توقيع او انتظار امر مهم بسبب الازدحام وتلك اللوحه ترشدك لتكون قريب من ربك فتقول لك:
(( دقائق الانتظار إملأها بالاستغفار ))
•• وما اجمل عندما نبدأ الطعام نقول
(( بسم الله - اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا
عذاب النار ))....
وعندما ننتهي نقول:
(( الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام وزرقنيه
من غير حول مني ولا قوة.))
وفي روايه لأحمد
(( “اللهُمَّ أطعمت وأسقيت وأقنيت وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت” ))
- وعند الإفطار بعد الصوم نقول
(( ذَهبَ الظَّمأُ، وابتلَّت العروقُ وثَبَتَ الأجرُ إنْ شاء الله” ))
- واذا أفطر الواحد عند غيره قال
((“أَفطَر عِنْدَكُم الصائِمونَ وأكل طعامَكُمُ الأبْرارُ، وتنزَّلت عليكُمُ الملائِكَةُ” ))
•• مااجمل حينما ننتهي من شرب ماء زلال نقول
(( الحمد لله الذي جعله عذباً سائغاً برحمته
ولم يجعله ملحاً اجاجاً بذنوبنا..))
•• مااجمل عندما نلبس اللباس نقول.
(( الحَمْدُ لله الذِي كَساني هذا ورَزَقَنِيه مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنّي ولا قُوةٍ، ))
•• ما اجمل عندما ننظر للمرآه نقول
(( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي ))
•• مااجمل عندما ندخل الخلا نقول..
(( بسم الله}، اللهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ
الخُبْثِ والخبائِثِ ))
وعندما نخرج نقول..
(( غُفْرانَكَ” ))
•• ما اجمل عندما ننام ونأوي الى الفراش
نقتدي برسولنا الأعظم
فنجمع كفينا ثم ننفث فيهما نقرأ فيهما
“قل هو الله أحد” و”قل أعوذ برب الفلق”
و”قل أعوذ برب الناس”
ثم نمسح بهما ما استطعنا من جسدنا .
نبدأ بهما على رأسنا ووجوهنا وما أقبل من جسدنا ، نفعل ذلك ثلاث مرات.
وفي الحديث:
(( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي
“الله لا إله إلا هو الحي القيوم… الآية”
حتى تختمها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح …”.البخاري
ثم يضطجع على شقه الأيمن، ويقول:
“اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ
ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت”
وندعوا كذلك:-
“اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية”.
وعندما نستيقظ نقول:
“الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور ،،متفق عليه
“الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي
ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ”
- وعندما نتقلب ليلاً نقول كما علمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضوَّر
(( لا إله إلا الله الواحد القهار، ربُّ السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار”.
- وعند القلق والفزع في النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك نقول :
“أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه،
وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون”.
•• مااجمل حينما ننتهي من الجلوس في مجلس وعند الانصراف نقول :
” سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك “
•• ما اجمل ان نقول قبل الوضوء:
“بسم الله”
وبعد الوضوء
“أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”
•• ما اجمل عندما ندخل البيوت فنقول
«اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج،
بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا،
بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا،
وعلى ربنا توكلنا».
وعند الخروج نقول
(( بسم الله، توكَّلْتُ على الله، ولا حَوْلَ ولا قُوةَ
إلا بالله،))
“اللهُمَ إني أعُوذُ بِكَ أن أَضلَّ أوْ أُضَلَّ أَوْ أزلَّ،
أو أُزلَّ، أوْ أظلِم أوْ أُظْلَم، أوْ أَجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ”.
•• مااجمل عندما نذهب إلى المسجد نقول:
اللهم اجعل قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل في خلفي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً ، اللهم أعطني نوراً “.( متفق عليه )
وعندما ندخل المسجد: نقول
” بسم الله [ والصلاة ] والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ،،
” اللهم افتح لي أبواب رحمتك)
وعند الخروج من المسجد:
” بسم الله [ والصلاة ] والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي “
( “اللهم إني أسألك من فضلك ).
•• مااجمل ونحن نسمع المؤذن نقول مثل ما يقول المؤذن إلا في “حي على الصلاة ، وحي على الفلاح”
فنبدلها بـ”لا احول ولا قوة إلا بالله”.
“من قال حين يسمع المؤذن : “أشهد (وفي رواية وأنا أشهد) أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبمحمداً رسولاً وبالإسلام ديناً” غفر ذنبه..)
وعندما ينتهى الأذان نقول
“اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة
آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته،))
لكي تحل له شفاعه النبي يوم القيامه كما وعد.
•• ما اجمل ونحن نقرأ كتاب ربنا في انفراد
او في صلاه ونمر على سجود التلاوة نسجد ونقول: ” سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته [ فتبارك الله أحسن الخالقين ]
” اللهم أكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود “.
•• ما اجمل ونحن ندخل السوق نقول:
” لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يُحيي ويُميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير “
•• ما اجمل عندما نركب ونسافر نقول
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى.
اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده.
اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل.
اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر،
وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”
- وعندما نرجع من السفر ونعود
نقول السابق ونزيد فقط
“آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون”.
•• نرى نعمه او نرى شيئاً يُعجبنا نقول
” سبحان الله “ ،، ماشاء الله ،،
” الله أكبر ”
•• نرى السماء فنقول
(( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك
فقنا عذاب النار )).
•• يهل الهلال علينا فنقول :
(( اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان
والسلامه والإسلام ))..
•• ينزل الغيث المدرار علينا فنقول :
( اللهم سقيا رحمه لا سقيا عذاب ولا هدم
ولا بلاءٍ ولا غرق )..
•• نسمع الرعد والبرق فتقول :
( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك )
•• مااجمل والواحد منا مهموم بسبب الديون
ويرجو القضاء:
فيقول كما علمه حبيبه صلى الله عليه وسلم
” اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن سواك “
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال،،
•• وتصيبه مصيبة فيقول كماأمره الله :
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ”
قال عليه الصلاه والسلام من قالها
((إلا أخلف الله له خيراً منها ))
•• ويصيبه هم و حزن فيقول:
” اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ”
قال رسولنا من قالها:
(( إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً))
•• يصيبه كرب فيقول:
“لا إله إلا الله العظيم الحليم ،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،
لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم “.
او يقول :
” اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت “.
•• يصيبه الفزع فيقول:-
” لا إله إلا الله “
•• يُذنب ذنباً:
فيقوم للوضوء ويحسن الطهور ،
ثم يقوم فيصلي ركعتين ،
ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له ،،..
•• واذا استصعب عليه أمر: يقول
” اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً “.
•• يأتيه أمر يسره :
خرّ ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى
ويقول
” الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،،
•• وإذا أتاه أمر يكرهه قال :
” الحمد لله على كل حالِ ”
••واذا خاف قوماً أو سلطاناً:
يقول
“اللهم إنَّا نجعلُك في نحورهم،
ونعوذ بك من شرورهم”
•• يتزوج احدٌ يعرفه فيقول له مهنئاً :
” بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ”
- ويدخل العروس على زوجته ليله الزفاف:
فيأخذ بناصيتها ويقول :
” اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه ،،
•• وإذا أراد أن يأتي أهله قال :
،، بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً “.
•• يرى مبتلى:
فيقول :
(( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ))
قال عليه الصلاه والسلام من قالها:
((لم يُصبه ذلك البلاًء)) “
•• يحس وجعاً في جسده:
” يضع يده على الذي تألم من جسدك
ويقول : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات :
أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر ”
•• يزور مريضاً فيقول له:
“لا بأس طهور إن شاء الله ”
او يقول سبعة مرات:
” أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك،
•• وعندما يموت احدهم يعزي قريبه ويقول له:
” إن لله ما أخذ وله ما أعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى …فلتصبر ولتحتسب “.
•• واذا تواجد عند احتضار الميت
لقنه قول : لا إله إلا الله “.
- وعند إغماض الميت:
يدعو ويقول :
” اللهم اغفر ( لفلان) وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه “.
- وعند الصلاة عليه يدعو ويقول:
” اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ .. واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) “
“اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ”
” اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم “
” اللهم عبدك وابن عبدك وابن أَمَتِك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه”
- وعند إدخاله للقبر يدعو ويقول:
” بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله
( أو على سُنة رسول الله ).
•• وعندما يزور القبور يدعو ويقول :
” السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون “.
اسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه ان يجعلنا من عباده الذاكرين آناء الليل وأطراف النهار .
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم ارزقنا عيناً دامعاً وقلباً خاشعاً
ولساناً ذاكراً وعملاً متقبلا وجسداً على البلاء صابرا وتوبه قبل الموت ورأفهً عند الموت
ومغفرهً ورحمهً بعد الموت يا ارحم الراحمين ...
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاه عليه.
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------
(( ذكر الله ))
إعداد وإلقاء
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 2017/9/8م
الموافق 18 ذي الحجه1438هـ
ثم اما بعد :-
في نصف ساعه تزيد او تنقص قليلاً أقف فيها وإياكم مع عباده من العبادات..
هذه العباده عزيزه لانها تذكيرٌ بالعزيز
وهي غنىً لانها تسبيحٌ بالغني
وهي قوه لانها تنويهٌ باسم القوي .
انها غناءٌ لمن افتقر
وزيادهٌ لمن شكر
وعدهٌ لمن صبر
بل انها صدقهٌ بلا مال ، وجهادٌ بلا قتال.
ومرابطهٌ بلا انتقال ، وتضحيهٌ بلا عسر.
انها اسهل مايقال ، وأيسر مايُحمل .
وأجمل ما يُفعل ، وأخف ما يُعْمِل .
انها البلسم المجرب ، والدواء النافع .
والطعام الطيب ، والغذاء المبارك .
- هذه العباده لا تُكلفُ مَالاً،ولا جُهداً كَبيرٌاً
ولكِنَّها تحتاجُ إلى قَلْبٍ حيٍّ,وعَقلٍ بَصيرٍ!
وَيستَطيعُها الصَّغِيرُ والكَبِيرُ!والغَنِيُّ والفَقيِرُ!
فلايوازيها عمل ، ولا يُجاريها كدّ...
انها عباده. (( ذكر الله ))
هذه العباده العظيمه التى قرنها الله بأركان الاسلام بل واختتم بها بعضاً من أركان الاسلام
- فبعد العلم بشهاده الا اله الا الله
مطلوب ان يلحقها ذكر الله فقال تعالى
(( فأعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك )).
- وبعدَ أداءِ الصَّلواتِ أوصانَا رَبُّنا فَقَالَ:
(( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ))..
- وبعد اداء صلاه الجمعه قال الله:
(( فإذا قضيتم فانتشروا في الارض وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
- وبعد إتمام ركن الصوم وإكمال عدته قال الله:
(( ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ))....
- وبعد اتمام الحج وإكمال المناسك قال الله:
(( فإذا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ))
- بل انه سبحانه وتعالى امر بهذه العباده في اصعب المواطن وفي أحلك الظروف
حين تساقط الرؤوس وتحطم الجماجم
في ( موطن الجهاد ) فقال الله:
(( يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ..))
- وحينما طلب موسى من الله ان يجعل له اخاه بجواره علل سبب طلبه بقوله:
(( واجعل لي وزيراً من أهلى هارون اخى اشدد به ازري وأشركه في امري ... لماذا؟؟
كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيراً......))
وهنا نقف عند لفته مهمه في ان معظم ايات الذكر يدعوا الله عباده المؤمنين بذكره كثيراً
فيقول:
(( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول:
(( فإذا قضيتم الصلاه فانتشروا في الارض وَابْتَغُوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً....))
ويقول :
((لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))
ويقول :
(( يا ايها الذين امنّوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ...))
أتدرون لماذا امر الله سبحانه وتعالى عباده
بذكره كثيراً
لان ذكر الله قليلاً. من سمات المنافقين الذين وصفهم الله فقال:
(( ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا للصلاه قاموا كسالى يراءون الناس
ولا يذكرون الله الا قليلاً......))
فالذكر عنوانُ الايمان وسمهٌ بارزه في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات...
بل هو المنزلة الكبرى التّي يتزوّد منها العارفون وفيها يُتاجرون وإليها دائماً يتردّدون..
وهو قوت قلوبهم الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً..
وهو عمارة ديارهم التي إذا تعطّلت عنه صارت بوراً...
وهو سِلاحهم الذي يُقاتلون به قُطّاع الطريق..
وهو دواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب..
وهو السبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علاّم الغيوب.
نعم
بذكر الله تُدفع الآفات وتُكشف الكُرُبات
وتهون المصيبات.
كان السلف إذا أظَلّهم البلاء فإلى ذكر الله ملجؤهم..
وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مَفزعُهم..
فهو رياض جنّتهم التي فيها يتقلّبون..
ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتَّجِرون..
الذكر يَجعل القلب الحزين ضاحكاً مسروراً،
فرحاً مغتبطاً مطمئناً... كيف والله يقول
(( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
وقال عن القاسيه قلوبهم :
(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّه)
وقال عن هولاء:
(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ
لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ))
فمثل هولاء تموت قلوبهم ويعيشون عيشه النكد والذل والهوان .
يعيشون في ضيق وضنك وتتسلط عليهم شياطين الجن والإنس :
(( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشهً ضنكى ونحشره يوم القيامه أعمى ...))
(( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ))
ايها الاحباب الكرام:-
ذكر الامام ابن القيم فوائد عده لذكر الله:-
= فمن فوائد الذكر :
(( انه يعطي الذاكر قوه في قلبه وبدنه وجسده
ويصبح الذاكر نشيطاً قوياً لا ملل في جسده ولاكسل ولاخمول ولا فتور ولا إعياء ولا تعب ..
قال سبحانه
(( وياقومِ استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوه ً الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين )) .
- وفي الحديث الذي أخرج البخاري:
من حديث فاطمة رضي الله عنها أنها شَكَت
ما تلقى في يدها من الرحى أي مِما تطْحن فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً،
فلم تجِدْه..
فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته.
قال علي رضي الله عنه:
فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا أي أرادا أن يناما، فذهبت فاطمة لتقوم فقال لها: مكانك فجلس بيننا ثم قال:
((ألا أدلّكُما على ما هو خيرٌ لكما من خادم؟
إذا أويتما إلى فِراشكما أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرا الله أربعاً وثلاثين. وسبِّحاه ثلاثاً وثلاثين، واحمداه ثلاثاً وثلاثين، فهذا خيرٌ لكما من خادم)).
= ومن فوائد الذكر :
(( ان الذكر يقارب فضل الجهاد في سبيل الله
بل قد يصل على انه اعظم من ضرب الرقاب وأنفاق الذهب والفضه ))
روى أبو الدرداء عن الحبيب المصطفى أنه قال :
( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم يضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى قال :
ذكر الله )
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من عجز عن الليل أن يكابده ، وبخل بالمال أن ينفقه ، وجبن عن العدو أن يجاهده ن فليكثر من ذكر الله ) .
= ومن فوائد الذكر:
أن مجالس الذكر تزيد الإيمان ما أخرجه مُسلم في صحيحه عن حنظلة الأسيدي قال:
لقِيَني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟
قال قلت: نافق حنظلة،
قال: سبحان الله ما تقول؟
قال: قلت: نكون عند رسول الله يُذكِّرُنا بالنار والجنّة، حتى كأننا نراها، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عُدنا إلى أزواجنا وأولادنا ومعاشنا فنسينا كثيراً.
قال أبو بكر: فو الله إنا لنلقى مثل هذا.
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخَلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: نافَق حنظلة يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((وما ذاك؟))
قلت: يا رسول الله نكون عندك تُذكِّرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا نراهما بأعيننا، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده إنكم لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذّكر لصافحتكم الملائكة على فرُشِكم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة)).
= ومن فوائد الذكر :
أن المُداومة عليه ينوب عن كثير من الطاعات ويقوم مقامها...
كما جاء ذلك صريحاً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن فُقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور أي الأغنياء بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يُصلُّون كما نُصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموالهم يحجّون بها ويعتمرون ويجاهدون فقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا أعلِّمُكم شيئاً تُدركون به من سَبَقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا أحَدَ يكون أفضل منكم إلا من صَنَع مثل ما صنعتم. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: تُسبّحون وتحمدون وتُكبّرون خلف كلّ صلاة)) رواه البخاري.
- وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
"لأن أسبِّح الله تعالى تسبيحات أحبّ إليّ من أن أنفِق عَددهنّ دنانير في سبيل الله عزّ وجل".
= ومن فوائد الذكر :
انه سبب لنزول الرحمة والسّكينة وحَفّ الملائكة للذاكرين كما جاء في صحيح مسلم
قال صلى الله عليه وسلم:
((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويَتَدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشِيَتهم الرحمة وحَفّتهم الملائكة وذَكَرهم الله فيمن عنده))
وبالعكس تماماً اذا لم تكن المجالس فيها ذكر لله تكون النتيجه:
(( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مَشَى طَرِيقًا فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً ))
أي نقصاً في حسناتهم وتَبِعةً يحاسبون عليها ـ
وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( ما من ساعة تمر بابن آدم لا يذكر الله فيها
إلا تحسر عليها يوم القيامة ))
= ومن فوائد ذكر الله :
ما يَحصُل للذاكر من لذة لا يُشبِهُها شيء،
فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة من الذكر والنعيم الذي يُحسّ به الذاكر في قلبه لكفى به..
ولهذا سُمِّيت مجالس الذكر رياض الجنّة.
قال مالك بن دينار:
"ما تلذّذ المُتَلذّذون بمثل ذكر الله عزّ وجل".
= ومن فوائد ذكر الله :
(( أنّه سبب ذكر الله عزّ وجل لعبده الذاكر ))
كما قال تعالى:
( فاذكروني أذكُرْكم )
وفي الحديث القُدسي الذي أخرجه البخاري ومسلم :
(( فإن ذكرني في نفسه ذكَرتُه في نفسي، وإن ذكرني في مَلأ ذكرته في ملأ خير منهم)) .
= ومن فوائد ذكر الله :
(( أنه يورث حياة للقلب ))
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "الذكر للقلب كالماء للسمك،
فكيف يكون حال السّمك إذا فارق الماء".
وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ
مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ))..
وقد يسأل سائل ويقول
هل الذكر نوع واحد ينحصر في
التسبيح والتحميد ..؟
وهذا سؤال مهم ووجيه ولابد من الاجابه عليه ليعرف الجميع ان الذكر لا ينحصر في ان تلهج اللسان بالتحميد والتسبيح
وانما هو نوع من أنواع الذكر
فسبحان الله (( ذكر )).
والحمد لله. (( ذكر )).
وتوحيدك لله بقولك: لا إله إلا الله. (( ذكر )).
وذكرك لإسم الله عز وجل
بتقولك: الله، الله،. هذا ذكر
لقوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ)
والتكبير. ((. ذكر )).
والاستغفار ((. ذكر )).
والدعاء. ((. ذكر )).
والصلاه . (( ذكر )).
وذكرك لأمره تعالى ونهيه، وحلاله وحرامه،
ووعده ووعيده، وجنته وناره، ((. ذكر )).
وذكرك لأعمال الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، (( ذكر )).
وابتعادك عن المغضوب عليهم، وعن الضالين والمضلين كي تصح عبادتك. (( ذكر ))...
وقراءتك للقرآن وترتيله وتعليمه. . ((. ذكر )
وذكرك لآيات الله الكونية. ((. ذكر. )).
وذكرك لنعم الله الظاهره والباطنه. ((. ذكر )).
وتفكرك في خلق السماوات والأرض (( ذكر ))
وذكر الله لا يقتصر على اللسان فقط
انما ذِكرُ اللهِ يكُونُ :
( بِاللسانِ والقلب والْجَوارِحِ, )
:: فذكر اللسان
بأنْ يَكُونَ رَطِبًا منْ ذِكْرِ اللَّهِ دَائِماً وأبَدَاً.
وكما سبق لكم القول:-
لا إلهَ إلا اللهُ،
وسُبحانَ الله،
والحمدُ للهِ،
واللهُ أَكبَرُ.
ويا حيُّ يا قَيُّومُ,
ولا حولَ ولا قٌوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظِيمِ.
:: وأما ذِكرُ القَلبِ:
كما اسلفت :
بالتَفَكُّرٌ والتَدَبُّرٌ في آياتِ اللهِ وأسمَائِهِ وصِفَاتِهِ وأفعالِهِ سُبحانَهُ وبِحمدِهِ.
فَلا بُدَ مَع الذَّكرِ مِن تَدَبُّرٍ وفِكرٍ ,قالَ تعالى:
( إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لاَيَـٰتٍ لاِوْلِي ٱلاْلْبَـٰبِ )
فَمنْ هُم أُولُوا الألبابِ وأَصْحَابُ العُقُولِ؟
( ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).
:: وأمَّا ذِكرُ الْجَوارِحِ:
فَهو يُصَدِّقُ الذِّكرَ ويُكَذِّبُهُ,
فَلَيسَ ذَاكِراً للهِ مَن يتخلَّفُ عن الصَّلاةِ وَيَتَّبِعُ الشَّهوَاتِ..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ يَعُقُّ والِدَيهِ,ويُؤذي أهلَهُ وجِيرَانَهُ..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أطلَقَ لِبَصَرِهِ العَنَانَ بِمُشاهَدَةِ كُلِّ مَقطعٍ وَحَرَامٍ..
,لَيسَ ذَاكِراً مَنْ جَعَلَ لِسَانَهُ يَفري في أعراضِ النَّاسِ وحُرُماتِهم,..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أرخى لِأُذُنَيهِ السَّمَاعِ لِكُلِّ َماجِنٍ!..
لَيسَ ذَاكِراً للهِ مَنْ أخَذَ الحرامَ وتَعَامَلَ بالرِّبا!..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنبٍ عظيم ....
الخطبه الثانيه
ثم اما بعد :-
كن ذاكراً لله على كل حال
فليس لذكر الله وقت مقيدُ
فذكر إله العرش سراً ومعلنا
يزيل الشقاء والهمّ عنك ويطردُ
ولو لم يكن في ذكره غير أنه
طريق إلى حب الإله المرشدُ
وينهى الفتى عن غيبةٍ ونميمةٍ
وعن كل قول للديانة مفسدُ
لكان لنا حظ عظيم ورغبة
بكثرة ذكر الله نعم الموحدُ
ايها الاحباب الكرام
الذكر لا يكلف النفس عناءً ولا إعياءً ولامشقهً
ولا جهداً ولا تعباً ولا ضيقاً ..
ولايتطلب شحن ولا كهرباء ولا معدات للنقل
ولا مال ووووا.....
فما اجمل ان تصبح حياتنا ذِكراً لله
ما اجمل ان نعيش عمرنا في ذكر الله
ما اجمل ان نقيس مسافات الذهاب الى أعمالنا بذكر الله...
فتبدأ الخطوات بالذكر وتنتهى بالذكر
بل مااجمل تلك اللوحه الرائعه التى نجدها معلقهً على المؤسسات لانتظار معامله او توقيع او انتظار امر مهم بسبب الازدحام وتلك اللوحه ترشدك لتكون قريب من ربك فتقول لك:
(( دقائق الانتظار إملأها بالاستغفار ))
•• وما اجمل عندما نبدأ الطعام نقول
(( بسم الله - اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا
عذاب النار ))....
وعندما ننتهي نقول:
(( الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام وزرقنيه
من غير حول مني ولا قوة.))
وفي روايه لأحمد
(( “اللهُمَّ أطعمت وأسقيت وأقنيت وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت” ))
- وعند الإفطار بعد الصوم نقول
(( ذَهبَ الظَّمأُ، وابتلَّت العروقُ وثَبَتَ الأجرُ إنْ شاء الله” ))
- واذا أفطر الواحد عند غيره قال
((“أَفطَر عِنْدَكُم الصائِمونَ وأكل طعامَكُمُ الأبْرارُ، وتنزَّلت عليكُمُ الملائِكَةُ” ))
•• مااجمل حينما ننتهي من شرب ماء زلال نقول
(( الحمد لله الذي جعله عذباً سائغاً برحمته
ولم يجعله ملحاً اجاجاً بذنوبنا..))
•• مااجمل عندما نلبس اللباس نقول.
(( الحَمْدُ لله الذِي كَساني هذا ورَزَقَنِيه مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنّي ولا قُوةٍ، ))
•• ما اجمل عندما ننظر للمرآه نقول
(( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي ))
•• مااجمل عندما ندخل الخلا نقول..
(( بسم الله}، اللهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ
الخُبْثِ والخبائِثِ ))
وعندما نخرج نقول..
(( غُفْرانَكَ” ))
•• ما اجمل عندما ننام ونأوي الى الفراش
نقتدي برسولنا الأعظم
فنجمع كفينا ثم ننفث فيهما نقرأ فيهما
“قل هو الله أحد” و”قل أعوذ برب الفلق”
و”قل أعوذ برب الناس”
ثم نمسح بهما ما استطعنا من جسدنا .
نبدأ بهما على رأسنا ووجوهنا وما أقبل من جسدنا ، نفعل ذلك ثلاث مرات.
وفي الحديث:
(( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي
“الله لا إله إلا هو الحي القيوم… الآية”
حتى تختمها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح …”.البخاري
ثم يضطجع على شقه الأيمن، ويقول:
“اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ
ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت”
وندعوا كذلك:-
“اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية”.
وعندما نستيقظ نقول:
“الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور ،،متفق عليه
“الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي
ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ”
- وعندما نتقلب ليلاً نقول كما علمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضوَّر
(( لا إله إلا الله الواحد القهار، ربُّ السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار”.
- وعند القلق والفزع في النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك نقول :
“أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه،
وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون”.
•• مااجمل حينما ننتهي من الجلوس في مجلس وعند الانصراف نقول :
” سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك “
•• ما اجمل ان نقول قبل الوضوء:
“بسم الله”
وبعد الوضوء
“أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”
•• ما اجمل عندما ندخل البيوت فنقول
«اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج،
بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا،
بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا،
وعلى ربنا توكلنا».
وعند الخروج نقول
(( بسم الله، توكَّلْتُ على الله، ولا حَوْلَ ولا قُوةَ
إلا بالله،))
“اللهُمَ إني أعُوذُ بِكَ أن أَضلَّ أوْ أُضَلَّ أَوْ أزلَّ،
أو أُزلَّ، أوْ أظلِم أوْ أُظْلَم، أوْ أَجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ”.
•• مااجمل عندما نذهب إلى المسجد نقول:
اللهم اجعل قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل في خلفي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً ، اللهم أعطني نوراً “.( متفق عليه )
وعندما ندخل المسجد: نقول
” بسم الله [ والصلاة ] والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ،،
” اللهم افتح لي أبواب رحمتك)
وعند الخروج من المسجد:
” بسم الله [ والصلاة ] والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي “
( “اللهم إني أسألك من فضلك ).
•• مااجمل ونحن نسمع المؤذن نقول مثل ما يقول المؤذن إلا في “حي على الصلاة ، وحي على الفلاح”
فنبدلها بـ”لا احول ولا قوة إلا بالله”.
“من قال حين يسمع المؤذن : “أشهد (وفي رواية وأنا أشهد) أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبمحمداً رسولاً وبالإسلام ديناً” غفر ذنبه..)
وعندما ينتهى الأذان نقول
“اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة
آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته،))
لكي تحل له شفاعه النبي يوم القيامه كما وعد.
•• ما اجمل ونحن نقرأ كتاب ربنا في انفراد
او في صلاه ونمر على سجود التلاوة نسجد ونقول: ” سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته [ فتبارك الله أحسن الخالقين ]
” اللهم أكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود “.
•• ما اجمل ونحن ندخل السوق نقول:
” لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يُحيي ويُميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير “
•• ما اجمل عندما نركب ونسافر نقول
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى.
اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده.
اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل.
اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر،
وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”
- وعندما نرجع من السفر ونعود
نقول السابق ونزيد فقط
“آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون”.
•• نرى نعمه او نرى شيئاً يُعجبنا نقول
” سبحان الله “ ،، ماشاء الله ،،
” الله أكبر ”
•• نرى السماء فنقول
(( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك
فقنا عذاب النار )).
•• يهل الهلال علينا فنقول :
(( اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان
والسلامه والإسلام ))..
•• ينزل الغيث المدرار علينا فنقول :
( اللهم سقيا رحمه لا سقيا عذاب ولا هدم
ولا بلاءٍ ولا غرق )..
•• نسمع الرعد والبرق فتقول :
( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك )
•• مااجمل والواحد منا مهموم بسبب الديون
ويرجو القضاء:
فيقول كما علمه حبيبه صلى الله عليه وسلم
” اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن سواك “
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال،،
•• وتصيبه مصيبة فيقول كماأمره الله :
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ”
قال عليه الصلاه والسلام من قالها
((إلا أخلف الله له خيراً منها ))
•• ويصيبه هم و حزن فيقول:
” اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ”
قال رسولنا من قالها:
(( إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً))
•• يصيبه كرب فيقول:
“لا إله إلا الله العظيم الحليم ،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،
لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم “.
او يقول :
” اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت “.
•• يصيبه الفزع فيقول:-
” لا إله إلا الله “
•• يُذنب ذنباً:
فيقوم للوضوء ويحسن الطهور ،
ثم يقوم فيصلي ركعتين ،
ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له ،،..
•• واذا استصعب عليه أمر: يقول
” اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً “.
•• يأتيه أمر يسره :
خرّ ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى
ويقول
” الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،،
•• وإذا أتاه أمر يكرهه قال :
” الحمد لله على كل حالِ ”
••واذا خاف قوماً أو سلطاناً:
يقول
“اللهم إنَّا نجعلُك في نحورهم،
ونعوذ بك من شرورهم”
•• يتزوج احدٌ يعرفه فيقول له مهنئاً :
” بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ”
- ويدخل العروس على زوجته ليله الزفاف:
فيأخذ بناصيتها ويقول :
” اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه ،،
•• وإذا أراد أن يأتي أهله قال :
،، بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً “.
•• يرى مبتلى:
فيقول :
(( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ))
قال عليه الصلاه والسلام من قالها:
((لم يُصبه ذلك البلاًء)) “
•• يحس وجعاً في جسده:
” يضع يده على الذي تألم من جسدك
ويقول : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات :
أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر ”
•• يزور مريضاً فيقول له:
“لا بأس طهور إن شاء الله ”
او يقول سبعة مرات:
” أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك،
•• وعندما يموت احدهم يعزي قريبه ويقول له:
” إن لله ما أخذ وله ما أعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى …فلتصبر ولتحتسب “.
•• واذا تواجد عند احتضار الميت
لقنه قول : لا إله إلا الله “.
- وعند إغماض الميت:
يدعو ويقول :
” اللهم اغفر ( لفلان) وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه “.
- وعند الصلاة عليه يدعو ويقول:
” اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ .. واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) “
“اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ”
” اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم “
” اللهم عبدك وابن عبدك وابن أَمَتِك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه”
- وعند إدخاله للقبر يدعو ويقول:
” بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله
( أو على سُنة رسول الله ).
•• وعندما يزور القبور يدعو ويقول :
” السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون “.
اسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه ان يجعلنا من عباده الذاكرين آناء الليل وأطراف النهار .
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم ارزقنا عيناً دامعاً وقلباً خاشعاً
ولساناً ذاكراً وعملاً متقبلا وجسداً على البلاء صابرا وتوبه قبل الموت ورأفهً عند الموت
ومغفرهً ورحمهً بعد الموت يا ارحم الراحمين ...
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاه عليه.
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق