الجمعة، 11 مايو 2018

خطبــة جمعـــة بعنـــوان نعمه الطعام


🎤
خطبــة جمعـــة بعنـــوان
       نعمه الطعام

إعداد وتعديل وإلقاء
الاستاذ/ أحمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 14ابريل 2017م
الموافق 16 رجب 1438 هـ

ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام :
تواصلاً مع سلسله نعم الله التى لاتحصى نعيش اليوم مع نعمهٍ جديدهٍ من نعم الخالق سبحانه وتعالى علينا .

ونعمهُ اليوم نعمهٌ عظيمه ..
لايستطيع الانسان ان يستغني عنها, بل هو عاجز عن العيش بدونها ..

دعا الله سبحانه وتعالى الانسان الى النظر اليها وشكرها وتعظيمها وإجلالها والمحافظة عليها لكى تبقى وتدوم وتستمر ...
لا أطيل عليكم اخوتي روّاد مسجد بلال :
فنعمه جمعه اليوم هي :
     ( نعمه الطعام ).

أصناف يعجزُ المرء عن حصرها وتعدادها مما
لذ وطاب من مأكلٍ ومشرب ومن قوتٍ ومدخر
ومن معروفٍ وغير معروف
إنّها خريطه العالم التى تتواجد في اغلب الموائد من بيوت البشر :
فالمانجو اتى من كينيا ..
وفي الخليج جاءهم المانجو من اليمن ..
والبرتقال من مصر ..
والفول من السودان ..
وأخرى من المغرب وأخرى من امريكا ..
وأخرى وأخرى كثير وكثير لايسع المقام والوقت لذكرها وحصرها ..

(( أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيءٍ من لدنا ولكنّ أكثرهم لا يعلمون ))
(( أفلا ينظر الانسان الى طعامه أنّا صببنا الماء صباً ثم شققنا الارض شقاً فأخرجنا منها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكههً وأبّاً متاعاً لكم ولأنعامكم ))

نعمهُ الطعام وما ادراكم ما نعمهُ الطعام ؟؟
نعمه الطعام من اعظم النعم التى تحفظ الجنس البشري من الانقراض فلا حياه للانسان بدون طعام ..
والله سبحانه وتعالى يذكرنا بهذه النعمه الكبيره في سورتين عظيمتين من سور القرآن الكريم إنهما سورة الإنعام وسوره النحل ..

- فالانعام ينتج عنها :
اللبن واللحوم وهو افضل انواع الطعام ..
- والنحل ينتج عنه :
العسل وهو افضل انواع الطعام ايضاً ..
 وسميت سوره النحل بسوره النَعم وذلك لكثره النعم التى تجوب آياتها ..
وفي هاتين السورتين العظيمتين من القرآن بيّن لنا سبحانه وتعالى مايكون سبباً في دوام هذه النعمه وازديادها ونماءها وحفظها وبقاءها واستمرارها.

وبيّن لنا كذلك مايكون سبباً في ضياعها ومحقها وفناءها وذهابها واندثارها ..

وبقاءُ النعم وكل نعمه من نعمه الله ومنها نعمه الطعام انما يكون بشيء واحد هو شكر صاحب الفضل والإنعام سبحانه وتعالى القائل :
((وإذ تأذنّ ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد ))..
والقائل سبحانه :
(( كلوا من رزق ربكم واشكروا له ))

ألا وإنّ من ابرز معاول هدم هذه النعمه وكفران هذه النعمه التى انعم الله بها علينا هو الإسراف والتبذير وإهانه هذه النعمه .
وهذا مانشكوه اليوم ومانعايشه اليوم من إهانهٍ للطعام الذي نأكله .
- فأناس يُبذّرون ويسرفون.
وآخرون يتضورون جوعاً وحرماناً..

- أناس من التخمه والبطر والمباهاة يرمون بسلاتٍ من الطعام التى تكفي الفئام من الناس في براميل القمامه ..
 وآخرون يبحثون عن فتات الخبز في براميل القمامه ..

لا اقول هذا الكلام مبالغاً فيه وانما انظروا من حولكم انظروا يميناً وشمالاً .
انظروا الى بعض ولائمنا وانظروا الى مناسباتنا وافراحنا سواءً في بلدنا في معظم الأحيان
او في دول الكبسات ودول الموائد والسفر الممتده :
( التبذير والإسراف والبطر والمباهاة عنوانها والطعام الكثير الذي يُهان ولايُكرم ويُعزز ويصان .

وهذا والله مما يسلب النعمه عنا ..
بل انه يُغضب الله سبحانه وتعالى ..
يوم ان ترى أكواماً من الطعام الصالح
 يُرمى هنا وهناك ..
وغيرنا جائع ينام على الجوع ويستيقظ على الجوع .
غيرنا يتلوى الليل والنهار من شده الجوع ..
وغيرنا مسكين وفقير لايوجد في بيوتهم كسره الخبز ولا شربهُ الماء ولا مذقهُ اللبن .

فاللقمه لها ميزانها عند الله يا اخوتي الكرام..
= التمره لها قيمهٌ عند الله..
= ونصف التمره لها وزنٌ عند الله..
= حبهُ الشعير وحبه القمح لها قيمه عند الله..
= العنبهُ وحبهُ الرمانِ لها قيمه عند الله ..
= حباتُ الأرز وكِسرُ الخبز والقليل من الحساء لها قيمهٌ وثقلٌ عند الله ...
ونحن للاسف نهينها ونبذرُ فيها واسمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يوجهني ويوجهك ويوجه امه الاسلام قاطبه من أقصاها الى أقصاها ومن شرقها الى غربها الى الحفاظ على اللقمه وتعظيم أمرها :
فقال عليه الصلاه والسلام :
( اذا وقعت لقمهُ احدكم فليأخذها وليُمط ماكان بها من أذى ثم ليأكلها ولايدعها للشيطان ).
ويقول عليه الصلاه والسلام :
( اتقوا النار --
اتقوا جهنم .. بماذا يا رسول الله ؟
( اتقوا النار ولو بشق تمره )
ما قال حتى بتمرهٍ كامله ..!!!
انما بِشق تمره وبنصف التمره ..

ونصف التمره لها ميزانٌ عند الله تصل الى
ان تقيك من عذاب جهنم يوم القيامه ..

أفلا يدل هذا على ان للطعام قيمهٌ ومكانهٌ عند الله سبحانه وتعالى ونحن للاسف لا نأبه للتمره
ولا للتمرتين .
ولا نأبه للقمه ولا للقمتين ولا للعشر ..
ترمى ويُعبث بها وتهان وتداس تحت الاقدام في الشوارع والحدائق والارصفه وساحات المنازل ..
وفي الحديث الذي رواه مسلم عن عائشه رضي الله عنها قالت :
( أتتني امرأهٌ مسكينه ومعها ابنتان .
قالت فأعطيتها ثلاث تمرات فأخذتها ووزعتها بالتساوي ...
تمره للبنت الاولى ..وتمره للثانيه ..
ثم أخذت الأم التمره الثالثه الى فمها فاستطعمتها بنتاها فشقت التمره الى نصفين وأعطت كل واحده النصف ..
إنّها أم رحيمه ..!
انها أم عادله ..!
فتعجبت عائشه رضى الله عنها من صنيعها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما رأت فقال عليه الصلاه والسلام :
( لقد أوجب الله لها بها الجنه او أعتقها من النار)
بتمره ونصف ... 
ولمن أعطتها ؟؟
لا لجائع ولا لمسكين ولا لشخص لاتعرفه
انما لابنتيها وفلذه كبدها وزهره حياتها ..

فإذا كان هذا ثواب من يُطعم ولده ؟؟
فكيف هو ثواب من يُطعم الجائع والمحروم والمحتاج والفقير ؟؟..
ولا عجب ..!!!!
ألم يدخل رجلاً الجنه بكلبٍ سقاه لما رآه يلهث التراب من شده العطش فقال :
( لقد بلغ بهذا الكلب مثل الذي بلغ بي فنزل بئراً وملأ خفه فسقى الكلب فشكر الله فغفر له وأدخله الجنه )
فشربهً يا اخي الكريم تدخلك الجنه..
ولقمهً تنجيك من النار..

ايها الاحباب الكرام:
الله سبحانه وتعالى يقول :
( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لايحب المسرفين)
ومايؤسف فعلاً وما يُحزن ان يكون المسلمون اليوم هم المسرفون ..
وجلُّ غير المسلمين يُقيمون لنعمهِ الطعام احتراماً وإجلالاً وتقديراً وحفظاً وصوناً...

غير المسلمين لايبذرون .. لايُسرفون ...
يأكلون باحترام ويتناولون طعامهم بإعتدال.
يأخذون من طعامهم ما يحتاجونه ..
يأخذون قدرهم وكفايتهم حتى لا يرمى بقيته
او يُصبحَ عرضهً للتلف والتبذير ..

وأهل التوحيد وأهل الاسلام يرمون بالطعام يومياً.
بل يرمون باللقيمات في كل ساعه ..

فأصبح غير المسلمين ارقى منا في المحافظه على نعمه الطعام ..
فإذا تبقى من طعامهم شيء تُجمع تلك الأطعمة على شكل أكوام ومخلفات ليستفاد منها بعد ذلك بتحويلها الى أسمده عاليه الجوده او الى أعلاف للحيوانات وقد تحول الى بلاستيك ويتم توفير مايقارب الطن ونصف الطن من ثاني أكسيد الكربون ..
وانا لا انفي بشكل قاطع عن غير المسلمين التبذير
فهناك ارقام مهوله تؤكدها منظمه الامم المتحده للاغذيه عن مليار وثلاثمائة مليون طن من الاطعمه تتحول الى صناديق القمامه سنوياً وهو مايعادل ثلث انتاج العالم من الطعام ويتسبب في خساره ماديه تُقدَّر بسبعمائة وخمسين مليار دولار في كل عام .
يحدث هذا في ظل وجود ثمانمائة وسبعون مليوناًً من الجائعين يومياً.
ففي الوقت الذي يموت فيه عشرات الآلاف من الاطفال جوعاً موزعين على أسقاع الارض بسبب نقص الغذاء ..
نجد دوله وحدها ترمي اطعمهً تبلغ قيمتها
تسعة عشر مليار من الدولارات في كل عام ..

ودوله اخرى تَهدرُ مائه طن من الطماطم في مهرجان سنوي اطلق عليه يوم التراشق بالطماطم.

وفي دراسه لإحدى الشركات المتخصصه لإحدى الأدوات العربيه وجدت أنّ ثمانون بالمائه من قماماتها كانت عباره عن طعام ..

وعقاب الله نازل طال الزمان او قصر في كل مسرف وفي كل من يبذرون في نعم الله منها نعمه الطعام .
 وكم من دولهٍ معاصرهٍ كانت مشهوره بالنعمِ وعندما بدلت واسرفت درات عليها الأيامُ فأصبحت في مجاعهٍ وقحطٍ وجدب وفاقه ...


ولو رجعنا للوراء قليلاً  ايها الاحباب الكرام
الى سلفنا الصالح من الصحابه والتابعين وتابعيهم لوجدنا صفحات مشرقه في حفاظهم على الطعام ونعمه الطعام وتقديرهم وتبجيلهم للقيمات الطعام وكيف كانوا يقيمون لها وزناً وتقديرا وكيف كانوا لايحتقرون قليل الطعام لعلمهم ان الله يعاملهم بمثاقيل الذر .

= فهذه ميمونه بنت الحارث رضي الله عنها وجدت حبهً من الرمان فأخذتها وأكلتها وقالت :
( ان الله لا يحب الفساد ).
= وهذا الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه يتصدق بتمره .
= وهذه عائشه رضي الله عنها تتصدق بعنبهٍ واحده ..
= وهذا سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه آتاه سائل فأعطاه تمرتين .. فأمسك السائل بيد سعد وكأنه استقل الصدقه وقلّل منها فنظر اليه سعد وقال :
( ويُقبلُ منا مثاقيل الذر .. وإنّ في التمرتين مثاقيلُ ذرٍ كثيره ).
= وفي غزوه العسره التى دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لتجهيزها والتبرع والتصدق لإعدادها
جاء كل واحد بمايملك ..
وجاء ابو بكر وجاء عمر وتصدق فيها الكثير والكثير بالكثير..
حتى جاء احدُ الصحابه الكرام وليس لديه إلاّ تمرتين وقال يارسول الله :
ضع هذه التمره في سبيل الله والأخرى لي )
فسخر منه المنافقين وضحكوا من صنيعه فأنزل الله تعالى في حق هذا الصحابي الصادق الوفي آيه تتلى الى قيام الساعه يسخر الله فيها من المنافقين الذين سخروا منه فقال تعالى:
{ والذين يلمزون المطوّعين من المؤمنين في الصدقات والذين لايجدون إلاّ جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذابٌ أليم }

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
واقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم .....

الخطبه الثانيه

ثم اما بعد
ايها الاحباب الكرام :

أحدثكم اليوم عن نعمه عظيمه من نعم الخالق علينا ضمن سلسله نعم الله التى لاتحصى ..
انها نعمه الطعام..
نعم احبتى الكرام
الطعام نعمه وإطعامُ الطعام نعمهٌ اخرى تُضاف الى نعمه الطعام ..
اذ لايوفق الى إطعامِ الجائعين والمحتاجين والمعدمين والمحرومين إلاّ من وفقه الله وصنعه بيده ليكون ارحم الناس بخلقه وعبيده .

وإطعام الطعام وشكرُ المنعم سبحانه على هذه النعمه منقبهٌ عظيمه وعلامهٌ فارقه في دنيا الانسانيه.
بل إنّها أمارَهٌ مسجله كانت موجودهٌ قبل بعثه
سيد الخلق محمدصلى الله عليه وسلم ..
والله سبحانه يقول:
(( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً واسيرا ...))
- قد يطعم الانسان طعام يريد ان يتخلص منه .
- وقد يجود الانسان بشيء كان يظن به لكن لما وجد غيره قد سبقه إليه فلم يعد ذلك عزيزاً عنده عندها جاد به ..
لكن القران يفسر بعضه بعضاً فقد جعل الله اماره الصادق في هذه الزاويه وفي هذا الامر بالذات فقال سبحانه:
(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما<< تحبون >> ..))
وهنا قال (( ويطعمون الطعام على .... ماذا ؟؟؟
<< على حبه >>
اي :
مع حبه لهذا الطعام لكنه جاد به.
مع حرصه لهذا الطعام لكنه جاد به.
كيف يجود به ؟؟؟؟
قد يكون الانسان فقيراً قليل ذات اليد ولايملك سوى قوت يومه ومع ذلك يجود بما يملك ويجود بما يحب من طعامه..
انت لا اتحدث إليكم عن الذي يرمى الطعام مرات ومرات انما اتحدث عن معنى الطعام الذي فيه اجرٌ عظيم الذي عبر عنه الله في القران الكريم فقال:
(( فلا اقتحم العقبه ..وما ادراك ما العقبه.. فكُ رقبه .. او اطعامٌ في يومٍ ذي مسغبه ....))
ما معنى ذي مسغبه ؟؟
اي في يوم شديد الجوع..!!!

انت لاتملك إلا قوتك
لاتملك الا قوت اولادك وقوت أسرتك
ومع ذلك تجود به.
 (( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ))

الإيثار لايكون فقط في قضايا شكليه ، يتزاحم الناس بالأبواب فيقول مؤثراً لغيره انت تفضل ابدأ انت للخروج او الدخول او في امور اخرى شكليه ويوم يأتيه سائل يرد عليه:
الحقوق كثيره والالتزامات اكثر ..
لان اغلب مواقف حياه الناس في جانب ان يؤثر مما معه تخضع لمجاملات فارغه ومجاملات ليس لها حقيقه لكن الحقيقه الاكيده هي :
(( ويطعمون الطعام على < حبه > مسكيناً ويتيماً واسيرا ..))
الحقيقه الاكيده هي :
(( ولاتيمموا الخبيث منه تنفقون ...
ثم قال :
(( ولستم بآخذيه إلاّ ان تُغمضوا فيه .....))
يعني هذا الشيء الذي بذلته انت اصلاً لاتقبله لنفسك لا تقبله لأسرتك ...
لأنه في نفسك رديء وغير صالح ...
واذاأخذته ستأخذه على عدم رضا على إشمئزاز .

فكما لا ترضى لنفسك واسرتك الا الأجود والاحلى والاحسن والأجمل والأفضل ...!
كان لزاماً عليك ان لاتنفق ولا تبذل ولاتخرج
إلا الأغلى والأجود والاحسن ..

ولذلكم
ديننا الاسلامي الحنيف في القران الكريم والسنه المطهرة يحثنا على اطعام الطعام وتقديمه للجائعين والمحتاجين ..:
ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم
سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم
اي الاسلام خير ؟؟
فقال ( ان تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ).
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اي الاعمال خير ؟؟
فقال : ادخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته او كسوت عورته او قضيت له حاجته ).

وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال عليه الصلاه والسلام :
( ايها الناس أفشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنه بسلام )..

وقال عليه الصلاه والسلام في الحديث الذي رواه الحاكم
( ان في الجنه لغرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال الصحابه :
لمن هي يارسول الله ؟
فقال : لمن اطاب الكلام واطعم الطعام وبات قائماً والناس نيام )..

وفي الحديث الذي رواه البخاري قال عليه الصلاه والسلام :
( اطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني )..

وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم يقول عليه الصلاه والسلام فيما يرويه عن ربه عزوجل يقول الله عزوجل يوم القيامه ..
( عبدي استطعمتك فلم تطعمني فيقول يارب وكيف اطعمك وانت رب العالمين ؟
فيقول الله : استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ..)

فإطعام الطعام يا كرام:
شعيرهٌ عظيمهٌ من شعائر الاسلام تدل على المعنى الإنساني ...
تمنع المهالك وتدفع المرض وتقوي روابط الاخوه والمحبه وتجسد معاني التكافل بين أفراد المجتمع المسلم.

اللهم أدِم علينا نعمك واحفظها من الزوال ياحي ياقيوم .
اللهم ارزقنا شكرك وذكرك وحسن عبادتك .
اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءه نقمتك .
اللهم هبّ لنا لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً وعيناً دامعا وعملاً متقبلا وجسداً على البلاء صابرا..

ثم اعلموا انّ الله أمركم بأمرٍ بدأ به نفسه
وثنى به ملائكته المسبحه بقدسه وثلث به عباده
من جنِّه وإنسه فقال : -

(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ على النَّبي يا أيَّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ))
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...