الجمعة، 11 مايو 2018

خطبه جمعه بعنوان اهل القرآن اهلُّ الله وخاصته

خطبه جمعه بعنوان
اهل القرآن اهلُّ الله وخاصته.
بمناسبه تكريم 13 حافظاً من حلقه
مسجد بلال بن رباح لتخفيظ القرآن الكريم              

إعداد وتعديل وإلقاء
الاستاذ/ أحمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 17نوفمبر 2017م
الموافق 28 صفر 1439هـ
 
ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام:-
إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ..
وخيرُ الكُتُبِ كتابُ اللهِ..
وأقوَمها وأنفَعُها وأرفَعُها وَأَهدَاهَا كتابُ اللهِ
عزَّ وجلَّ!
والحديثُ عن القرآنِ وأهلِهِ يا مؤمنونَ يُورثُ المسلمَ رغبة ًفي تعلُّمِ القرآنِ وتَعلِيمِهِ,والإقبالِ عليه,
والحرصِ على حفظِهِ وإتقَانِهِ,وَتَدَارُسِ حِكَمِهِ وأحكامِهِ وآياتِهِ,
فَيزدَادُ المسلِمُ إيمانًا وثباتًا..
يزداد المسلمُ صدقاً وشجاعهً وإقداماً..

نعم اخوتي الكرام.                    
- في زَمنٍ اختَلَطت فيهِ آراءٌ وأفكارٌ..
وتَغَيَّرت فيهِ ثَوابتُ وَمَفَاهِيمُ..
- في زَمنِ شُبهاتٍ مَنشُورَةٍ,وَشَهَواتٍ مَسعُورَةٍ،
تَقرَعُ أَسمَاعَ العِبادِ لَيلاً وَنَهارا..
وتُعرضُ أَمامَ أَعيُنِهم صِغارًا وكِبارًا..
فوا اللهِ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ
لاعاصِمَ ولا مُنجِيَ إلا كتابُ اللهِ تعالى تلاوةً وحفظاً,وتَدَبُّراً وفَهماً,وعَمَلاً وَمَنهَجَاً..
فقد قالَ سبحانهُ:
(( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ))
قال ابنُ عباسٍ رضيَ الله عنهما:
(تَكفَّل الله لِمن قَرَأَ القُرآنَ وَعَمِلَ بِما فيهِ أنْ لا يَضِلَّ في الدُّنيا ولا يَشقى في الآخرةِ)

نعم انه قرآنُ ربنا الذي يُخاطب النفسَ فتخشع.
والقلبَ فيخضع، والروحَ فتقنع، والأُذُنَ فتسمع.
والعينَ فتدمع، ولو نزل على صخرٍ لتصدّع.
له حلاوة وعليه طلاوة...
لا يشبع منه العلماء...
ولا يروى منه الحكماء...
أفحمَ الخطباء، وأخرسَ الفصحاء..
وأسكتَ الشعراء، وتحدّى العرب العرباء..
إن أعظمَ تمجيدٍ يُقال في القرآن، وأجلُّ مدحٍ يُصاغ في القرآن:
( أنّه كلام الله فحسب )
 فإذا كانت هذه عظمة القرآن فكيف بعظمة من أنزله، وتكلم به، فسبحانه ما أعظمه وأكرمه..

ولذلك لاعجب عندما تجد المسلمون اليوم يفرحون حينما يُكمل شبابنا ختم وحفظ كتاب ربنا جل وعلا:
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )

كيفَ لا نَفرحُ بهم ونَفخَرُ!!
وحفظُ القرآنِ أعظمُ شَرَفٍ,وَأَنبَلُ هَدَفٍ.
وَحَفَظَةُ القُرآنِ أحرى النَّاسِ بِرحمةِ الرحيمِ الرَّحمانِ..
وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
- إنَّهم حَفَظَةُ كِتَابِ اللهِ,: -         
أَلسِنَتُهُم رَطبَةٌ بِذكرِ اللهِ...
أَفواهُهُم مُعطَّرَةٌ بِكلامِ اللهِ..
جُلُودُهم في مَأمَنٍ من عَذَابِ اللهِ..
كما قالَ ذَلِكَ أبو أُمَامَةَ:
 (إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بالنَّارِ قَلبًا وَعَى القُرآنَ).

- حَفَظَةُ القُرآنِ هُم أُولُوا العلمِ حَقيقةً،
كما قالَ اللهُ تعالى عنهم:
( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)

- حَفَظَةُ القُرآنِ  حَفِظَ اللهُ بهم كِتَابَهُ،
وَثَبَّتَ بِهم حُجَّتَهُ،فَقالَ في الحديثِ القُدسي لِرَسُولِهِ
«إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمَاً وَيَقْظَانَا»"
ومعناهُ أنَّهُ مَحفُوظٌ في الصُدُورِ يَبقى على مَرِّ الزَّمَانِ"

- حَفَظَةُ القُرآنِ هُم خيرُ الأمَّةِ.        
كما قالَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»

- حفظهُ القرآن هُمُ الرِّجالُ حقًّا وإنْ كانُوا صِغَارا!
فَمَن أَحَقُّ النَّاسِ وأولاَهُم بِالإمَامَةِ؟
إنَّهم حَفَظَةُ القُرآنِ الكَرِيمِ,قالَ رسولُ الله :
«يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ»
فَهمُ المقدَّمُون على مَنْ هو أَكبَرُ سِنَّاً وأَكثَرُ فِقْهَاً وأَشرَفُ نَسَبَاً وأَوجَهُ مَكَانَةً وأعلى سُلطانَاً ..
فعَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ :
(( كُنَّا بِحَاضِرٍ يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ إِذَا أَتَوُا النَّبِيَّ فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا مَرُّوا بِنَا فَأَخْبَرُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَذَا وَكَذَا وَكُنْتُ غُلاَمًا حَافِظًا فَحَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَانْطَلَقَ أَبِى وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فِى نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَعَلَّمَهُمُ الصَّلاَةَ فَقَالَ:
«يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ».                     
وَكُنْتُ أَقْرَأَهُمْ لِمَا كُنْتُ أَحْفَظُ فَقَدَّمُونِي فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَعَلَىَّ بُرْدَةٌ لِي صَغِيرَةٌ صَفْرَاءُ فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَكَشَّفَتْ عَنِّى فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ وَارُوا عَنَّا عَوْرَةَ قَارِئِكُمْ فَاشْتَرَوْا لِي قَمِيصًا عُمَانِيَّاً فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلاَمِ فَرَحِى بِهِ فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ...

ولذلكم /
اننا نرى مابين الفتره والأخرى ومابين العام والذي يليه شباباً وحفاظاً تخرجوا من هذا المسجد المبارك ..
بل لقد رَأَينَا في كل جَمعِ مباركِ شَباباً في الصَّفِّ السادِسِ الابتِدَائِي,وَشَيخَاً بلغَ السِّتينَ عاماً فأدركنا ..قولَ اللهِ تعالى :
(( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ))( 8)
فيا لَهُ من شرَفٍ عظيمٍ وتِجارَةٍ رابِحَةٍ أنْ تسعى لِحفظِ كتابِ اللهِ تعالى وتُعينُ عليهِ ..
قالَ سُبحَانَهُ:
(( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ))

طُوبى لِمَن حَفِظَ الكِتَابَ بِصدرِهِ
                         فَبَدَا وَضِيئَاً كالنُّجومِ تَأَلُّقَاً

ايها الاحباب الكرام:
- يكفي حَفَظَةُ القُرآنِ وحامليه انهم يُحلَّون القرآن بتاج وحُلَّة الكرامة ويرضى الله عنه؛
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَاْلَ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَاْلَ:
 ( يَجِئُ الْقُرآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ،
فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ:
اقْرَأْ وَارْقَ، وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً) رواه الترمذيّ

- يكفي حفظه القرآن وحامليه انّ حافظَه لا يزالُ يرتفعُ في درجاتِ الجنَّةِ، فإذا أتمَّ حفظَهُ لم يكُن فوقَهُ أحدٌ، فهُوَ في أعلى الدّرجات مع الأنبياءِ والملائكة..
وكما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال:
قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم):
 «يُقَالُ لصَاحِبِ القُرآن: اقْرَأْ وَارْقَ –أي: اصْعَدْ-
اي «اصْعَدْ إِلى منزِلِكِ دَرَجَةً دَرَجَةً..
نعم/.                             
(( يُقَالُ لصَاحِبِ القُرآن: اقْرَأْ وَارْقَ
ورَتِّلْ كَمَا كُنْتُ تُرَتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا».
«قالت عائشةُ:
جُعِلَت دَرَجُ الجَنَّةِ على عَدَدِ آيِ القُرآن،
فمَن قَرَأَ ثُلُثَ القُرآن كَانَ عَلَى الثُّلُثِ مِن دَرَجِ الجَنَّة..
 ومَن قَرَأَ نِصْفَهُ كَانَ عَلَى النِّصْفِ مِن دَرَجِ الجَنَّةِ.
ومَن قَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ كَانَ فِي عَالِيهِ لَمْ يَكُنْ فَوْقَهُ أَحَدٌ إلاَّ نَبِيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهِيدٌ» .
«وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، سَأَلْتُ عَائِشَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) عَمَّنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، مَا فَضْلُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْرَأْهُ؟، فَقَالَتْ:
إِنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ، فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ».
                                      
وَقال الخطابيُّ: «جاء في الأَثَرِ أنَّ عَدَدَ آيِ القُرآن على قَدْرِ دَرَجِ الجَنَّةِ في الآخِرة، فيُقالُ للقارِي: ارْقَ في الدَّرَج على قَدْرِ ما كُنْتَ تَقرَأُ مِن آيِ القُرآن، فمَن اسْتَوْفَى قِرَاءَةَ جميعِ القُرآن اسْتَوْلَى عَلَى أَقْصَى دَرَجِ الجَنَّةِ في الآخِرَةِ،
 ومَن قَرَأَ جُزْءًا مِنْهُ كانَ رُقِيُّهُ في الدَّرَجِ على قَدْرِ ذَلِكَ فيَكُونُ مُنْتَهَى الثَّوَابِ عندَ مُنْتَهَى القِرَاءَةِ».

نعم ياقاريء القرآن :            
«اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا».
حُقَّ لنا أنْ نَفخَرَ ونَفرحَ بِحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ تعالى فهم المُقَدَّمونَ في الدُّنيا والآخِرةِ!
- أماحينَ الوَضعِ في القُبُورِ ..
فَعن هشامِ بنِ عَامِرٍ قالَ شَكونَا إلى رسولِ اللهِ يَومَ أُحُدٍ فَقُلنَا يا رَسُولَ اللهِ الحَفْرُ عَلينا لِكُلِّ إِنسَانٍ شَدِيدٌ فَقَالَ :
«احفِرُوا وأَعمِقُوا وَأَحسِنُوا وادفِنُوا الاثنَينِ والثَّلاثَةَ في قَبرٍ واحِدٍ» قَالُوا فَمنْ نُقدِّمُ يا رَسُولَ اللهِ؟قَالَ:«قَدِّمُوا أَكثَرَهُم قُرآنَاً»
نُقَدِّرُهم ونُكرِمُهم لأنَّ ذلِكَ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ تعالى فقد قالَ رَسُولُ اللهِ :
«إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً .
                                    
فاللهمَّ يا رحمنُ يارَحِيمُ ارزُقنا حِفظَ كِتَابِكَ والعَمَلَ بِهِ وتِلاوَتَهُ آناء الليلِ وأطرافَ النَّهارِ.
وعَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا يارَبَّ العالِمينَ, واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِرِ المُسلِمينَ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ


الخطبه الثانيه                   

ثم اما بعد/ ايها الاحباب الكرام:

كلّ الناس سواسية فى مقامٍ واحد يوم القيامة
إلا حافظ القرآن
مع الملائكة..!
مع السفرة، الكرام، البررة

كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة!
إلا حافظ القرآن
يبحث عن والديه ؛ليلبسهم تاج الوقار..
الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما عليها ..
ففي حديث بُرَيْدَةَ رضى الله عنه الذي رواه الحاكم وحسنه الألباني قَاْلَ:
 قَاْلَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: 
( مَن قَرَأَ الْقُرآنَ، وَتَعَلَّمَهُ، وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجَاً مِنْ نُورٍ ضَوْؤُهُ مِثْل ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَاْلِدَيْهِ حُلَّتَانِ لا يُقوَّمُ بِهِمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا؟ فَيُقَاْلُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرآنَ) "

فيا ايها الأب ويا ايتها الأم بشراكم النعيم
بشراكم الفوز برضا الرحمن
فأنت لم تترك بعد موتك صدقه جاريه تتمثل بصلاح ولدك فقط ..
ولم تُضف الى جوار هذه الصدقه الجاريه قرآناً يوضع فى الأدراج والرفوف فحسب انما ورثت قرآناً ناطقاً يقرأ ليلاً ونهاراً
ورثت قرآناً يحمله ولدك ويرسله غضاً طرياً الى كل مكان..
هاهو اليوم يتلوه في كل مسجد..
وهاهو يترنم به في كل حلقه وفي كل مدرسه
وفي كل قناه وفي كل اذاعه..
هاهو يغرد به عند الاصدقاء وبين الأقران وبيت الاحباب والخلان وعند الأهل والاخوان..

ولذلكم نحن اليوم..                       
على متن سفينة مدرسة تحفيظ القران الكريم بمسجد بلال بن رباح بمحافظه إب.
وقد رست هذا اليوم ليترجل رُكّابُها عن متنها بعد رحلة قد مضت، ذهب غُرمها وبقي غُنمها..

في العام الماضي، رست سفينتنا في هذا المكان،
واجتمعنا على مائدة القرآن، واستمعنا لتلاوات من كلام الرب المنان..
ثم تفرقنا والكل بالخير يدعو، وبالثناء يشدو،
ثم أعلن ربان السفينة بدايةَ رحلةٍ جديدة، فأُطلقت الأشرعة، وشُحذت الهمم، ومُزّق عُباب البحر..

فظلت سفينتنا في البحر ماخرة، تُسابق أمواجه، واجهتها الريح فما غيرّت وِجْهَتَها..
 وقذفتها العواصف فما حطمت نشوتها..
 وهي تجري بنا في هممٍ كالجبال..


مضى لرحلَتِها عامٌ كامل، وما تحطم جُرمها، والركْبُ آمنون، وكتاب الله يتلى،
فلا تسمع لهم إلا دويٌ كدوي النحل...
 هذا قد حفظ كتاب ربه..
وذاك إلى منتصفه، وآخر إلى ثلثه..
ويحين وقتها اليوم لترسوَ من جديد،
بثوبٍ قشيب، ومنظرٍ عجيب..

فرست على شاطئ الختام، وميناء التكريم
لنرويَ لكم أحداث هذه السفينة، ووجهتها إلى الله والدار الآخرة، وهدفها:
 (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)..
ركبها أبناءكم، وطاقمها مشائخنا.
فما عسى نتاجها أن يكون..
 وهذه سيرتها في هذا الكون..
 خلال هذه الرحله رتل أبناؤنا كتاب الله
فيا لذة الأسماع، ويا حلاوة الاستماع،
 في تلك المقصورات، وسط تلك الحلقات..

نعم/
 - ثلاثهَ عشر حافظاً بل ثلاثه عشر نجماً ..
- ثلاثه عشر قمراً حافظاً لكتاب الله هم خريجوا هذا العام من حلقات مسجد بلال بن رباح ..
- ثلاثه عشر حافظاً خضعوا لدوره إتقان وتجويد ومتون ..
- ثلاثه عشر نجماً هم بحاجه الى ان نقف اليوم داعمين لهم بما نملك لكى نُحفّز البقيه لحفظ كتاب الله ومدارسته وتلاوته..

ودعم حلقات القران الكريم معناه تنشئه جيل يعمل بكتاب ربه ليحفظ عليه دنياه واخرته..

ولكم ان تعلموا اننا قد نجنى على أنفسنا وعلى مجتمعنا الويل والضياع والتمزق والخلاف حينما نتخلى عن دعم هؤلاء الذين يسيرون نحو الله والى الله ويعملون بكتابه.
ولأن الثمن الذي سندفعه لحلقات القران
وحفاظه ومعلميه هو اقل بكثير من الثمن الذي سندفعه بعد ذلك وسيكون اعلى تكلفه حينما ينحرف شباب الامه ويفرغون طاقاتهم في طرق الشر والعقوق والحرام والأجرام . 

 واليوم اخي الكريم انت تُعطي وغداً انت تأخذ
وما أعطيته فى الدنيا ستجده امامك..
           هي ودائع !!!
هذا يودعها في البنوك !!
وهذا يودعها عند مَلِكِ الملوك..!
فمن أودعها في البنوك لن يراها إذا غُيّب في قبره ولحده ..
ومن أودعها عند مَلِكِ الملوك لاترد له كما أودعها بل يضاعفها الله له اضعافاً مضاعفه ..
فلن ينسى الله خيراً قدمته..!
ولن ينسى هماً فرجته ..!
ولن ينسى عيناً كادت تبكي فاسعدتها .!
وهذا شيٌ لايقدر عليه إلاّ الله ..
فلانسان يُودع الله أعماله ويُودع الله ماله..
 يُودع الله جل وعلا يتيماً يتكفل برعايته وتربيته.
يُودع الله جل وعلا أبناء المسلمين يعلمهم ويربيهم.
يُودع الله جل وعلا ركعاتٍ في الأسحار ..
يُودع الله جل وعلا صلاحاً واحساناً وبراً بوالديه.
يُودع الله جل وعلا كلماتٍ طيبهٍ لجيرانه..
يُودع الله جل وعلا احساناً للارمله والفقير والمسكين والجائع والمحروم والمعدم.. خطبه جمعه بعنوان
اهل القرآن اهلُّ الله وخاصته.
بمناسبه تكريم 13 حافظاً من حلقه
مسجد بلال بن رباح لتخفيظ القرآن الكريم              

إعداد وتعديل وإلقاء
الاستاذ/ أحمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 17نوفمبر 2017م
الموافق 28 صفر 1439هـ
 
ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام:-
إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ..
وخيرُ الكُتُبِ كتابُ اللهِ..
وأقوَمها وأنفَعُها وأرفَعُها وَأَهدَاهَا كتابُ اللهِ
عزَّ وجلَّ!
والحديثُ عن القرآنِ وأهلِهِ يا مؤمنونَ يُورثُ المسلمَ رغبة ًفي تعلُّمِ القرآنِ وتَعلِيمِهِ,والإقبالِ عليه,
والحرصِ على حفظِهِ وإتقَانِهِ,وَتَدَارُسِ حِكَمِهِ وأحكامِهِ وآياتِهِ,
فَيزدَادُ المسلِمُ إيمانًا وثباتًا..
يزداد المسلمُ صدقاً وشجاعهً وإقداماً..

نعم اخوتي الكرام.                    
- في زَمنٍ اختَلَطت فيهِ آراءٌ وأفكارٌ..
وتَغَيَّرت فيهِ ثَوابتُ وَمَفَاهِيمُ..
- في زَمنِ شُبهاتٍ مَنشُورَةٍ,وَشَهَواتٍ مَسعُورَةٍ،
تَقرَعُ أَسمَاعَ العِبادِ لَيلاً وَنَهارا..
وتُعرضُ أَمامَ أَعيُنِهم صِغارًا وكِبارًا..
فوا اللهِ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ
لاعاصِمَ ولا مُنجِيَ إلا كتابُ اللهِ تعالى تلاوةً وحفظاً,وتَدَبُّراً وفَهماً,وعَمَلاً وَمَنهَجَاً..
فقد قالَ سبحانهُ:
(( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ))
قال ابنُ عباسٍ رضيَ الله عنهما:
(تَكفَّل الله لِمن قَرَأَ القُرآنَ وَعَمِلَ بِما فيهِ أنْ لا يَضِلَّ في الدُّنيا ولا يَشقى في الآخرةِ)

نعم انه قرآنُ ربنا الذي يُخاطب النفسَ فتخشع.
والقلبَ فيخضع، والروحَ فتقنع، والأُذُنَ فتسمع.
والعينَ فتدمع، ولو نزل على صخرٍ لتصدّع.
له حلاوة وعليه طلاوة...
لا يشبع منه العلماء...
ولا يروى منه الحكماء...
أفحمَ الخطباء، وأخرسَ الفصحاء..
وأسكتَ الشعراء، وتحدّى العرب العرباء..
إن أعظمَ تمجيدٍ يُقال في القرآن، وأجلُّ مدحٍ يُصاغ في القرآن:
( أنّه كلام الله فحسب )
 فإذا كانت هذه عظمة القرآن فكيف بعظمة من أنزله، وتكلم به، فسبحانه ما أعظمه وأكرمه..

ولذلك لاعجب عندما تجد المسلمون اليوم يفرحون حينما يُكمل شبابنا ختم وحفظ كتاب ربنا جل وعلا:
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )

كيفَ لا نَفرحُ بهم ونَفخَرُ!!
وحفظُ القرآنِ أعظمُ شَرَفٍ,وَأَنبَلُ هَدَفٍ.
وَحَفَظَةُ القُرآنِ أحرى النَّاسِ بِرحمةِ الرحيمِ الرَّحمانِ..
وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
- إنَّهم حَفَظَةُ كِتَابِ اللهِ,: -         
أَلسِنَتُهُم رَطبَةٌ بِذكرِ اللهِ...
أَفواهُهُم مُعطَّرَةٌ بِكلامِ اللهِ..
جُلُودُهم في مَأمَنٍ من عَذَابِ اللهِ..
كما قالَ ذَلِكَ أبو أُمَامَةَ:
 (إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بالنَّارِ قَلبًا وَعَى القُرآنَ).

- حَفَظَةُ القُرآنِ هُم أُولُوا العلمِ حَقيقةً،
كما قالَ اللهُ تعالى عنهم:
( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)

- حَفَظَةُ القُرآنِ  حَفِظَ اللهُ بهم كِتَابَهُ،
وَثَبَّتَ بِهم حُجَّتَهُ،فَقالَ في الحديثِ القُدسي لِرَسُولِهِ
«إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمَاً وَيَقْظَانَا»"
ومعناهُ أنَّهُ مَحفُوظٌ في الصُدُورِ يَبقى على مَرِّ الزَّمَانِ"

- حَفَظَةُ القُرآنِ هُم خيرُ الأمَّةِ.        
كما قالَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»

- حفظهُ القرآن هُمُ الرِّجالُ حقًّا وإنْ كانُوا صِغَارا!
فَمَن أَحَقُّ النَّاسِ وأولاَهُم بِالإمَامَةِ؟
إنَّهم حَفَظَةُ القُرآنِ الكَرِيمِ,قالَ رسولُ الله :
«يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ»
فَهمُ المقدَّمُون على مَنْ هو أَكبَرُ سِنَّاً وأَكثَرُ فِقْهَاً وأَشرَفُ نَسَبَاً وأَوجَهُ مَكَانَةً وأعلى سُلطانَاً ..
فعَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ :
(( كُنَّا بِحَاضِرٍ يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ إِذَا أَتَوُا النَّبِيَّ فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا مَرُّوا بِنَا فَأَخْبَرُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَذَا وَكَذَا وَكُنْتُ غُلاَمًا حَافِظًا فَحَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَانْطَلَقَ أَبِى وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فِى نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ فَعَلَّمَهُمُ الصَّلاَةَ فَقَالَ:
«يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ».                     
وَكُنْتُ أَقْرَأَهُمْ لِمَا كُنْتُ أَحْفَظُ فَقَدَّمُونِي فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَعَلَىَّ بُرْدَةٌ لِي صَغِيرَةٌ صَفْرَاءُ فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَكَشَّفَتْ عَنِّى فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ وَارُوا عَنَّا عَوْرَةَ قَارِئِكُمْ فَاشْتَرَوْا لِي قَمِيصًا عُمَانِيَّاً فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلاَمِ فَرَحِى بِهِ فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ...

ولذلكم /
اننا نرى مابين الفتره والأخرى ومابين العام والذي يليه شباباً وحفاظاً تخرجوا من هذا المسجد المبارك ..
بل لقد رَأَينَا في كل جَمعِ مباركِ شَباباً في الصَّفِّ السادِسِ الابتِدَائِي,وَشَيخَاً بلغَ السِّتينَ عاماً فأدركنا ..قولَ اللهِ تعالى :
(( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ))( 8)
فيا لَهُ من شرَفٍ عظيمٍ وتِجارَةٍ رابِحَةٍ أنْ تسعى لِحفظِ كتابِ اللهِ تعالى وتُعينُ عليهِ ..
قالَ سُبحَانَهُ:
(( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ))

طُوبى لِمَن حَفِظَ الكِتَابَ بِصدرِهِ
                         فَبَدَا وَضِيئَاً كالنُّجومِ تَأَلُّقَاً

ايها الاحباب الكرام:
- يكفي حَفَظَةُ القُرآنِ وحامليه انهم يُحلَّون القرآن بتاج وحُلَّة الكرامة ويرضى الله عنه؛
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَاْلَ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَاْلَ:
 ( يَجِئُ الْقُرآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ،
فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ:
اقْرَأْ وَارْقَ، وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً) رواه الترمذيّ

- يكفي حفظه القرآن وحامليه انّ حافظَه لا يزالُ يرتفعُ في درجاتِ الجنَّةِ، فإذا أتمَّ حفظَهُ لم يكُن فوقَهُ أحدٌ، فهُوَ في أعلى الدّرجات مع الأنبياءِ والملائكة..
وكما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال:
قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم):
 «يُقَالُ لصَاحِبِ القُرآن: اقْرَأْ وَارْقَ –أي: اصْعَدْ-
اي «اصْعَدْ إِلى منزِلِكِ دَرَجَةً دَرَجَةً..
نعم/.                             
(( يُقَالُ لصَاحِبِ القُرآن: اقْرَأْ وَارْقَ
ورَتِّلْ كَمَا كُنْتُ تُرَتِّلُ في الدُّنيا؛ فإنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا».
«قالت عائشةُ:
جُعِلَت دَرَجُ الجَنَّةِ على عَدَدِ آيِ القُرآن،
فمَن قَرَأَ ثُلُثَ القُرآن كَانَ عَلَى الثُّلُثِ مِن دَرَجِ الجَنَّة..
 ومَن قَرَأَ نِصْفَهُ كَانَ عَلَى النِّصْفِ مِن دَرَجِ الجَنَّةِ.
ومَن قَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ كَانَ فِي عَالِيهِ لَمْ يَكُنْ فَوْقَهُ أَحَدٌ إلاَّ نَبِيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهِيدٌ» .
«وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، سَأَلْتُ عَائِشَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) عَمَّنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، مَا فَضْلُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْرَأْهُ؟، فَقَالَتْ:
إِنَّ عَدَدَ دَرَجِ الْجَنَّةِ بِعَدَدِ آيِ الْقُرْآنِ، فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِمَّنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ».
                                      
وَقال الخطابيُّ: «جاء في الأَثَرِ أنَّ عَدَدَ آيِ القُرآن على قَدْرِ دَرَجِ الجَنَّةِ في الآخِرة، فيُقالُ للقارِي: ارْقَ في الدَّرَج على قَدْرِ ما كُنْتَ تَقرَأُ مِن آيِ القُرآن، فمَن اسْتَوْفَى قِرَاءَةَ جميعِ القُرآن اسْتَوْلَى عَلَى أَقْصَى دَرَجِ الجَنَّةِ في الآخِرَةِ،
 ومَن قَرَأَ جُزْءًا مِنْهُ كانَ رُقِيُّهُ في الدَّرَجِ على قَدْرِ ذَلِكَ فيَكُونُ مُنْتَهَى الثَّوَابِ عندَ مُنْتَهَى القِرَاءَةِ».

نعم ياقاريء القرآن :            
«اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا».
حُقَّ لنا أنْ نَفخَرَ ونَفرحَ بِحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ تعالى فهم المُقَدَّمونَ في الدُّنيا والآخِرةِ!
- أماحينَ الوَضعِ في القُبُورِ ..
فَعن هشامِ بنِ عَامِرٍ قالَ شَكونَا إلى رسولِ اللهِ يَومَ أُحُدٍ فَقُلنَا يا رَسُولَ اللهِ الحَفْرُ عَلينا لِكُلِّ إِنسَانٍ شَدِيدٌ فَقَالَ :
«احفِرُوا وأَعمِقُوا وَأَحسِنُوا وادفِنُوا الاثنَينِ والثَّلاثَةَ في قَبرٍ واحِدٍ» قَالُوا فَمنْ نُقدِّمُ يا رَسُولَ اللهِ؟قَالَ:«قَدِّمُوا أَكثَرَهُم قُرآنَاً»
نُقَدِّرُهم ونُكرِمُهم لأنَّ ذلِكَ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ تعالى فقد قالَ رَسُولُ اللهِ :
«إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً .
                                    
فاللهمَّ يا رحمنُ يارَحِيمُ ارزُقنا حِفظَ كِتَابِكَ والعَمَلَ بِهِ وتِلاوَتَهُ آناء الليلِ وأطرافَ النَّهارِ.
وعَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا يارَبَّ العالِمينَ, واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِرِ المُسلِمينَ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ


الخطبه الثانيه                   

ثم اما بعد/ ايها الاحباب الكرام:

كلّ الناس سواسية فى مقامٍ واحد يوم القيامة
إلا حافظ القرآن
مع الملائكة..!
مع السفرة، الكرام، البررة

كل النّاس يفرّون من بعضهم يوم القيامة!
إلا حافظ القرآن
يبحث عن والديه ؛ليلبسهم تاج الوقار..
الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما عليها ..
ففي حديث بُرَيْدَةَ رضى الله عنه الذي رواه الحاكم وحسنه الألباني قَاْلَ:
 قَاْلَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: 
( مَن قَرَأَ الْقُرآنَ، وَتَعَلَّمَهُ، وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجَاً مِنْ نُورٍ ضَوْؤُهُ مِثْل ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَاْلِدَيْهِ حُلَّتَانِ لا يُقوَّمُ بِهِمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا؟ فَيُقَاْلُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرآنَ) "

فيا ايها الأب ويا ايتها الأم بشراكم النعيم
بشراكم الفوز برضا الرحمن
فأنت لم تترك بعد موتك صدقه جاريه تتمثل بصلاح ولدك فقط ..
ولم تُضف الى جوار هذه الصدقه الجاريه قرآناً يوضع فى الأدراج والرفوف فحسب انما ورثت قرآناً ناطقاً يقرأ ليلاً ونهاراً
ورثت قرآناً يحمله ولدك ويرسله غضاً طرياً الى كل مكان..
هاهو اليوم يتلوه في كل مسجد..
وهاهو يترنم به في كل حلقه وفي كل مدرسه
وفي كل قناه وفي كل اذاعه..
هاهو يغرد به عند الاصدقاء وبين الأقران وبيت الاحباب والخلان وعند الأهل والاخوان..

ولذلكم نحن اليوم..                       
على متن سفينة مدرسة تحفيظ القران الكريم بمسجد بلال بن رباح بمحافظه إب.
وقد رست هذا اليوم ليترجل رُكّابُها عن متنها بعد رحلة قد مضت، ذهب غُرمها وبقي غُنمها..

في العام الماضي، رست سفينتنا في هذا المكان،
واجتمعنا على مائدة القرآن، واستمعنا لتلاوات من كلام الرب المنان..
ثم تفرقنا والكل بالخير يدعو، وبالثناء يشدو،
ثم أعلن ربان السفينة بدايةَ رحلةٍ جديدة، فأُطلقت الأشرعة، وشُحذت الهمم، ومُزّق عُباب البحر..

فظلت سفينتنا في البحر ماخرة، تُسابق أمواجه، واجهتها الريح فما غيرّت وِجْهَتَها..
 وقذفتها العواصف فما حطمت نشوتها..
 وهي تجري بنا في هممٍ كالجبال..


مضى لرحلَتِها عامٌ كامل، وما تحطم جُرمها، والركْبُ آمنون، وكتاب الله يتلى،
فلا تسمع لهم إلا دويٌ كدوي النحل...
 هذا قد حفظ كتاب ربه..
وذاك إلى منتصفه، وآخر إلى ثلثه..
ويحين وقتها اليوم لترسوَ من جديد،
بثوبٍ قشيب، ومنظرٍ عجيب..

فرست على شاطئ الختام، وميناء التكريم
لنرويَ لكم أحداث هذه السفينة، ووجهتها إلى الله والدار الآخرة، وهدفها:
 (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)..
ركبها أبناءكم، وطاقمها مشائخنا.
فما عسى نتاجها أن يكون..
 وهذه سيرتها في هذا الكون..
 خلال هذه الرحله رتل أبناؤنا كتاب الله
فيا لذة الأسماع، ويا حلاوة الاستماع،
 في تلك المقصورات، وسط تلك الحلقات..

نعم/
 - ثلاثهَ عشر حافظاً بل ثلاثه عشر نجماً ..
- ثلاثه عشر قمراً حافظاً لكتاب الله هم خريجوا هذا العام من حلقات مسجد بلال بن رباح ..
- ثلاثه عشر حافظاً خضعوا لدوره إتقان وتجويد ومتون ..
- ثلاثه عشر نجماً هم بحاجه الى ان نقف اليوم داعمين لهم بما نملك لكى نُحفّز البقيه لحفظ كتاب الله ومدارسته وتلاوته..

ودعم حلقات القران الكريم معناه تنشئه جيل يعمل بكتاب ربه ليحفظ عليه دنياه واخرته..

ولكم ان تعلموا اننا قد نجنى على أنفسنا وعلى مجتمعنا الويل والضياع والتمزق والخلاف حينما نتخلى عن دعم هؤلاء الذين يسيرون نحو الله والى الله ويعملون بكتابه.
ولأن الثمن الذي سندفعه لحلقات القران
وحفاظه ومعلميه هو اقل بكثير من الثمن الذي سندفعه بعد ذلك وسيكون اعلى تكلفه حينما ينحرف شباب الامه ويفرغون طاقاتهم في طرق الشر والعقوق والحرام والأجرام . 

 واليوم اخي الكريم انت تُعطي وغداً انت تأخذ
وما أعطيته فى الدنيا ستجده امامك..
           هي ودائع !!!
هذا يودعها في البنوك !!
وهذا يودعها عند مَلِكِ الملوك..!
فمن أودعها في البنوك لن يراها إذا غُيّب في قبره ولحده ..
ومن أودعها عند مَلِكِ الملوك لاترد له كما أودعها بل يضاعفها الله له اضعافاً مضاعفه ..
فلن ينسى الله خيراً قدمته..!
ولن ينسى هماً فرجته ..!
ولن ينسى عيناً كادت تبكي فاسعدتها .!
وهذا شيٌ لايقدر عليه إلاّ الله ..
فلانسان يُودع الله أعماله ويُودع الله ماله..
 يُودع الله جل وعلا يتيماً يتكفل برعايته وتربيته.
يُودع الله جل وعلا أبناء المسلمين يعلمهم ويربيهم.
يُودع الله جل وعلا ركعاتٍ في الأسحار ..
يُودع الله جل وعلا صلاحاً واحساناً وبراً بوالديه.
يُودع الله جل وعلا كلماتٍ طيبهٍ لجيرانه..
يُودع الله جل وعلا احساناً للارمله والفقير والمسكين والجائع والمحروم والمعدم..
يُودع الله جل وعلا خطواتٍ يحتسبها الى المساجد.
يُودع الله جل وعلا ابناءه يربيهم على الدين وينشئهم على العقيده وحفظ كتاب الله..
يُودع الله جل وعلا حلقاتٍ للقرآن الكريم يُنفق عليها ماله علّه يجد ثوابها وذخرها غداً عند الله
يجدها جبال من الحسنات
يجدها مثاقيل من الذرات ولن يضيع عند الله شيء ، كيف ورب العزه والجلال يقول :
(( وما انفقتم من شيءٍ فهو يُخلفه وهو خير الرازقين )).
وفي الاخير :
إنني أشكر الأخوة الكرام القائمين على هذه الحلقة في مسجد بلال بن رباح بصلبه السيده بمحافظه إب والذين عنوا بهؤلاء الناشئة الذين كَثُر عددهم .
ولا شك أن كثرة هذا العدد تحتاج إلى رعاية ، وتحتاج إلى عناية نراها من وراء رؤيتنا لهؤلاء ، فلهم منا الشكر ..
 وأسأل الله سبحانه أن يشكر لهم سعيهم ..
 وأن يضاعف لهم أجورهم ..
وأن يثبتهم وأن يزيدهم من الهدى ..
 وأن يزيدهم من النشاط في دعم هذه الحلقة بجهدهم ونشاطهم وتربيتهم وإرشادهم لهؤلاء الناشئة .

- اللهمَّ انفعنا وارفعنا بالقُرآنِ العظيمِ,
- اللهمَّ عَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا وارزقنا تِلاوتَهُ أناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهار على الوجهِ الذي يُرضيكَ عنَّا,
-  اللهمَّ اجعَلِ القُرآنَ العَظيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا وَنُورَ صُدُورِنَا وَجَلاءَ أَحزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا,
- اللهم اجعلنا ممن يقرأه فيرقى ولا....
- اللهم اجعلنا ممن يحلون حلاله ويحرمون ....
- اللهم البسنا به الحلل واسكنا به الظلل ..
- اللهم اكتب الأجر والثواب وكثّر بالخير والحسنات لكل دَاعم ومشجِع لِحَفَظَةِ كتابِكَ
صُبّ لهم من الخير صباً وافتح لهم من بركات السماء وبركات الارض ..
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)

هذا وصلّوا - رحمكم الله - على من بعثه الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، فقد أمركم الله بذلك، فقال عز من قائل:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين.
                             
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------


يُودع الله جل وعلا خطواتٍ يحتسبها الى المساجد.
يُودع الله جل وعلا ابناءه يربيهم على الدين وينشئهم على العقيده وحفظ كتاب الله..
يُودع الله جل وعلا حلقاتٍ للقرآن الكريم يُنفق عليها ماله علّه يجد ثوابها وذخرها غداً عند الله
يجدها جبال من الحسنات
يجدها مثاقيل من الذرات ولن يضيع عند الله شيء ، كيف ورب العزه والجلال يقول :
(( وما انفقتم من شيءٍ فهو يُخلفه وهو خير الرازقين )).
وفي الاخير :
إنني أشكر الأخوة الكرام القائمين على هذه الحلقة في مسجد بلال بن رباح بصلبه السيده بمحافظه إب والذين عنوا بهؤلاء الناشئة الذين كَثُر عددهم .
ولا شك أن كثرة هذا العدد تحتاج إلى رعاية ، وتحتاج إلى عناية نراها من وراء رؤيتنا لهؤلاء ، فلهم منا الشكر ..
 وأسأل الله سبحانه أن يشكر لهم سعيهم ..
 وأن يضاعف لهم أجورهم ..
وأن يثبتهم وأن يزيدهم من الهدى ..
 وأن يزيدهم من النشاط في دعم هذه الحلقة بجهدهم ونشاطهم وتربيتهم وإرشادهم لهؤلاء الناشئة .

- اللهمَّ انفعنا وارفعنا بالقُرآنِ العظيمِ,
- اللهمَّ عَلِّمنا منهُ ما جَهلنا وذكِّرنا منهُ ما نُسِّينا وارزقنا تِلاوتَهُ أناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهار على الوجهِ الذي يُرضيكَ عنَّا,
-  اللهمَّ اجعَلِ القُرآنَ العَظيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا وَنُورَ صُدُورِنَا وَجَلاءَ أَحزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا,
- اللهم اجعلنا ممن يقرأه فيرقى ولا....
- اللهم اجعلنا ممن يحلون حلاله ويحرمون ....
- اللهم البسنا به الحلل واسكنا به الظلل ..
- اللهم اكتب الأجر والثواب وكثّر بالخير والحسنات لكل دَاعم ومشجِع لِحَفَظَةِ كتابِكَ
صُبّ لهم من الخير صباً وافتح لهم من بركات السماء وبركات الارض ..
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)

هذا وصلّوا - رحمكم الله - على من بعثه الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، فقد أمركم الله بذلك، فقال عز من قائل:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين.
                             
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...