الجمعة، 11 مايو 2018

خطبه جمعه بعنوان نعمه الايمان

خطبه جمعه بعنوان
                نعمه الايمان ..

(( ضمن سلسله نعم الله التى لاتحصى))

إعداد وإلقاء الاستاذ/ احمد عبدالله صالح  خطيب مسجد بلال بن رباح-
الجمهوريه اليمنيه /  محافظه إب.


ثم اما بعد:
ايها الأحباب الكرام:/
اجدد اللقاء بكم مره اخرى اخوتي الكرام
ومع موعد جديد..
وحديث جديد...
ولعلي اتشرف ان أضع بين أيديكم اليوم
اول نعمه من سلسله ( نعم الله على عباده)

وكما سبق لي الحديث معكم في جمعهٍ سبقت
ان الله سبحانه كرّم بني آدم وأنعم عليهم بوافر النعم..
 وحباهم من الخيرات ما يَعجِزون عن شكره والقيام لله سبحانه بحقه..

فيا ترى ماهي نعمه اليوم التى نستفتح بها سلسلتنا.
ونستهل بها موضوعنا الذي سيكون لجمعٍ متتاليه

إنّها  أفضل نعمة أنعمها الله على الإنسان
وبها كرمه  عن سائر المخلوقات..

- نعمه اليوم
يخرج بها الإنسان من ظلمات الجهل والشك والخرافة  ويصبح من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

- نعمه اليوم
نعمة امتن الله بها على رسوله وعلى عباده المؤمنين.

- نعمه اليوم
تحول الحياة كلها إلى جنة خضراء كأنما الإنسان في بستان تجري من حوله الأنهار.

- نعمه اليوم
اعظم عقوبات المسلم حينما يفتقدها.

- نعمه اليوم
 عصمة للإنسان في الدنيا، وحفظ له في الآخرة.

- نعمه اليوم
تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق
 وجميل السجايا والصفات.

- نعمة اليوم من النعم الجليله التى يمن الله بها على من يشاء من عباده..
فقال سبحانه
(بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَان)

انهااااا نعمه الايماااان
وماااا ادراكم ما نعمهُ الايمان ؟؟؟؟
-------------
الايمان  نعمة لا تدانيها نعمة، ولا توازيها منّة.

  الإيمان أعظم نعمة على الإطلاق
 بل انها من أعظم النعم التي يمن الله بها
على الإنسان في هذه الحياة،

ألا وإنّ من أعظم وأجل النكبات وأخطر العقوبات التي يُعاقب بها الإنسان في هذه الحياة،
 هي عقوبة الحرمان من نعمة الإيمان والدين.

فمن أكرمه الله بنعمة الايمان والهداية فقد أُكرم وأُنعم عليه بأعظم نعمة.
ومن حُرم هذه النعمة فقد عُوقب بأعظم عقوبةٍ ينالها في الدنيا والآخرة.

ولذلكم
إذا أعطاك الله الإيمان وجعل قلبك حياً، وجعل لك نوراً في قلبك، فهذه هي النعمة التي اختصك الله بها.

يقول الله عز وجل فيها:
( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً)[الحجرات:8].

فضلاً من الله ونعمةً أن يحبب إليك الإيمان
ويزينه في قلبك:-
- يحبب الله إليك الصلاة فلا تعيش إلا بها.
-  يحبب الله إليك القرآن؛ فلا تستأنس إلا بتلاوة كتاب الله.
- يحبب الله إليك العلماء والدعاة والمساجد والحج والعمرة والصيام، وتفرح بكل عمل ٍيُحبه الله ويرضاه، وأيضاً يزينه في قلبك.
- يحبب الله اليك الخير دائما ووصنع المعروف.

 ويُكرّه إليك المعاصي!
- أكره شيء عندك  أن تعصي الله،
- اكره شيء اليك  ان تبارز الله بالمعاصي.
- أبغض شيء الى قلبك  ان تجاهره  بالذنوب.

-  إذا رأيت امرأةً متبرجةً فإنك تغض بصرك.

- إذا سمعت أغنيةً فكأنما دخلت رصاصة في أذنك.
- إذا عُرض عليك ريال من حرام تضطرب
ولا تقدر أن تأكل.  
                           لماذا؟؟؟
لأن الله كرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان:
       (فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً )[الحجرات:8]

هذه هي النعمة الحقيقية؛
لأن من الناس اليوم ولاحول ولاقوه الا بالله
من انقلبت موازينهم:-
 فحُببَ إليهم الكفر والفسوق والعصيان،
 وكُرّه إليهم الإيمان.
- أكره شيء عنده عندما يسمع الله أكبر.
-  أو أن يرى داعيةً إلى الله.
- أو أن يقال له: قم إلى طاعة الله.
- او يسمع شيئاً من ذكر الله.

قال هذا الكلام عن هؤلاء وحالهم ربنا في كتابه:
(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ
لايُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الزمر:45].

سبحان الله
إذا ذكرت المباريات  فرح واستبشر..
واذا حلت الحفلات الصاخبة تهلل وجه
وتبسم محياه..
واذا جاء الطار والطبل والزير أتَبع ذلك بهجهً وطرباً ورقصاً..

لكن:-
- إذا ذكرت الندوات...
- اذا ذكر العلم..
- اذا ذكر الدعاء..
- اذا ذكر الصلوات  اشمأز قلبه! وضاقت نفسه .

                  لماذا؟
لانه لم يكن مؤمناً بالله.
لم يرُزق نعمة الإيمان.
حُرم من نعمة الإيمان.

 ولهذا اخى الكريم:
 النعمة الكبرى التي تستطيع أن تسعد بها في الدنيا والآخرة، هي نعمة الإيمان والدين.

والنعم إنما تعرف بآثارها ونتائجها؛

 فكلما كان أثر النعمة كبيراً كان قدرها كبيراً.

وأثر نعمة الإيمان لا ينحصر في هذه الدار
لا يكون في الدنيا فحسب..
بل نعمه الايمان أثرٌ يرافقك أيها الإنسان!
 عبر رحلتك الطويلة التي تقطعها منذ أن تُولد حتى تستقر قدمك :
      إما في الجنة وإما في النار،

نعم/ ان الإنسان في هذه الدنيا في سفر
وفي رحلة تلو رحله:-

- رحلة الحياة.
- ثم رحلة الموت.
-  ثم رحلة الحياة البرزخية في القبر.
- ثم رحلة الحياة يوم القيامة.
- ثم آخر محطة يقف فيها الإنسان
وهي الخلودٌ في الجنة لأهل الإيمان .
     (جعلنا الله وإياكم منهم)

 أو الخلودٌ في النار لمن حُرم نعمة الإيمان .
      (أعاذنا الله وإياكم منهم)

فنعمة الإيمان معك في الحياة، وعند الموت،
وفي القبر، وفي الحشر، ومعك إلى أن تدخل الجنة.
كيف لا والله يقول:
( يثبت الله الذين .؟..
من ؟؟؟؟
الظالمون...آكلي السحت... السحره... ًالطغاه ...
          
             لا وألف لا
انما ( يثبت الله الذين امنووووووو
 ( صاحب الايمان... اهل الايمان)
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويضل الله الضالمين ويفعل الله مايشاء)
يوفقه الله لحسن الخاتمة.
وهذا أول أثر عند الموت ، في ساعات الحرج،
في ساعات انكشاف الحقائق، في ساعات زوال الحواجز.
 هناك في لحظات الموت، لحظات حرجة،
لحظات يرى الإنسان فيها الجنة والنار،
- يتمنى أن يعود إلى الدنيا ليعمل صالحاً.
- يتمنى أنه قد صلى.
-  يتمنى أنه قد تاب إلى الله.
- يتمنى أنه قد عمل الصالحات.
 لكن لا ينفع شيء في تلك اللحظات.

اما اهل الايمان فان الله يثبتهم بالقول الثابت
وهي شهادة ( أن لا إله إلا الله)

 المؤمن عند الموت يودع الدنيا بهذه الكلمة يقول: أشهد أن لا إله إلا الله،
وفي الحديث الصحيح:
 (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله
دخل الجنة)
 هذه علامة من علامات حُسن الخاتمة.

إذا حضرت وفاة إنسان ونطق بالشهادة عند الموت ومات عليها، فاعلم أنه من أهل الجنة.

 ولكن من الذي يُثبت عليها أيها الإخوة؟؟؟
من الذي يقولها؟؟؟
لا يثبت عليها إلا من عاش عليها في هذه الدنيا.

- من عاش على لا إله إلا الله.
- وحّكم عينه بلا إله إلا الله.
 فلم ينظر بها فيما حرم الله.
- وحّكم أذنه بلا إله إلا الله.
 فلم يستمع بها ما حرم الله.
- وحّكم لسانه بلا إله إلا الله.
 فلم يتكلم بما حرم الله.
- وحّكم يده ورجله وفرجه وبطنه وزوجته وأولاده وتجارته وبيته، فحياته كلها متفقة مع لا إله إلا الله، حتى أصبحت لا إله إلا الله تسير في عروقه، وتجري في دمه ، وتتردد مع أنفاسه.

هذا عند الموت بدون تردد يقول: لا إله إلا الله.

لأنه عاش على لا إله إلا الله، وعرف لا إله إلا الله فلا يتردد، بل يقولها:
 لأن الله يقول:
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ  [إبراهيم:27]

أي: لا إله إلا الله: فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا  [إبراهيم:27] أي: عند الموت وَفِي الْآخِرَةِ  [إبراهيم:27]
 أي: في القبر وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ  [إبراهيم:27].

فإذا قال:
 لا إله إلا الله
خرج متوجاً برضوان الله ورحمة الله.
 ومعه هذه البطاقة، وهذه الشهادة.
 وهذه الرخصة، للعبور إلى الجنة.
----------
بعد ذلك تأتي المرحله التثبيتيه الثانيه في قبره      فيسأل ثلاثة أسئلة:
من ربك؟
ما دينك؟
من نبيك؟

أسئلة مكشوفة تبدو الإجابة عليها سهلة،
هي سهلة الآن، وصعبة عند الموت!

في ذلك الموقف
اللسان المتكلم يسكت، الله يقول:
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ
وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) [يس:65].

اللسان الكذاب الذي يأتي بالدعاوي ويكون في الدنيا كالسيف، ذكي. يستطيع ان يتفلت من السجن ويتفلت من العقوبه..

 هناك في الاخره غير موجود..
لا يوجد إلا العمل، وهو الذي يتكلم ويشهد
من الذي يتكلم؟
 تتكلم الجوارح عند الموت.
 يُسأل الميت في قبره:
من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟

فيثبت الله المؤمن، ويقول:
 ربي الله، لأنه عرف الله.
 ديني الإسلام ، لأنه عاش على الإسلام.
نبيي محمد صلى الله عليه وسلم؛
لأنه سار على منهجه واتبع سنته.

فينادي منادٍ من السماء:
أن صدق عبدي، فافرشوا له فراشاً من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من رَوحها ونعيمها، وينام كما ينام العريس،
هذه التي في القبر.
------------
ثم تأتي المرحله التى تلي مرحله القبر
وهي النعمة الكبرى يوم القيامة،
 يُبعث الناس من قبورهم
ويبعث صاحب الإيمان آمناً لا يخاف ولا يحزن،

الملائكة تؤنسه وتبشره عنده، يقول الله عز وجل:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [فصلت:30-31].

يقوم من قبره ويبعث،
وإذا بُعث فالملائكة عند رأسه، الملائكة  ترافقه وتؤمنه وتسدده وتؤنسه وتصلي عليه وتدافع عنه وتحميه وتثبته...
وتقول له:
لا تخف ولا تحزن نبشرك بالجنة؛
 لأنك ولي الله في الدنيا، فنحن أولياؤك الآن.

وبعد ذلك يأتي على كربات يوم القيامة وأهوالها فيتجاوزها بسهولة.

أولاً: يمر على الصراط كالبرق الخاطف.
وگاجاويد الخيل وكأسرع الناس عدوا ..

ثانياً: يشرب شربةً من حوض النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا يظمأ بعدها أبداً، ينقطع الظمأ إلى أبد الآبدين عند هذه الشربة..

ثالثاً: يستظل في ظل عرش الرحمن:
لأن الشمس تدنو من الرءوس حتى تغلي منها أدمغة العباد كما تغلي اللحوم في القدور من حرارة الشمس، ولا يوجد مظلة ولا سيارة ولا عمارة ولا شيء ، إلا مظلة الله، من استظل بدين الله وشريعة الله هنا،
 أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله،
 ومن عاش تحت جحيم وحميم وحر الكفر والفسق والمعاصي، عاش تحت آلام وحرارة النار في النار والعياذ بالله.

رابعاً: يأخذ كتابه بيمينه:
لأنه كان من أهل اليمين، كان يمشي في الطريق الصحيح، ولم يكن يعكس السير.
 فيأخذ كتابه بيمينه ويقول:
( هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة:19-24].

بما عملتم في الأيام الماضية كلوا واشربوا هذا جزاؤكم، ليس بما لعبتم وضيعتم وسرتم في غير ما يريده الله تبارك وتعالى،
 ثم يزن موازين ترجح وتميل بالخردلة، الله يقول:
( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا)
  [النساء:40] ويقول:
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا
 بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )[الأنبياء:47].

يُوزن فتَرجَح موازينه؛
 لأن لديه عمل وإيمان وعقيدة صافية ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلاة في المسجد، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وحب في الله وبغض في الله، وأمر بطاعة الله وذكر لله، وتلاوة كتاب الله وعمل صالح، فهذا ترجح موازينه،
قال الله:
(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[الأعراف:8].

وبعد هذه العقبات وتجاوزها، يقال له:
 أنت ناجح تجاوزت العقبات، فادخل هذه الكرامة: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) [الزخرف:70-7

هذه جوائز من خالط الايمان قلبه ..
هذه وعود من رب الكون سبحانه لمن عاش حياته مؤمناً خالط الايمان بشاشه قلبه.

اما عقوبة الحرمان من نعمة الإيمان فهي لعناتٌ في الدنيا، وغضبٌ من الله عند الموت،
 وعذابٌ في القبر، وفي الحشر، وفي النار،
أعاذنا الله وإياكم من النار.

 تبدأ خسارته بخاتمة سيئة فعند الموت يُقال له:
قل لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها،
لا يقدر أبداً ويُلجم على لسانه،
( اليوم نختم على أفواههم، )
ولو كان يعرفها قبل؛
 لأنه لم يعمل بها فلا يستطيع أن يقولها
ولا يستطيع ان يحرك لسانه بالنطق بها..

 وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي ذكر قصصاً كثيرةً عن قومٍ حضرتهم الوفاة، وقيل لهم: قولوا لا إله إلا الله، فما قالوها.

- أحدهم قيل له:
قل لا إله إلا الله وكان يتعامل بالربا،
كان يبيع العشرة بعشرين
 يُسلف الناس عشرة ويستملها بعد ذلك عشرين، فلما حضرته الوفاه قالوا له: قل لا إله إلا الله،
قال: العشرة بعشرين، ومات على العشرة بعشرين.

- وفي العصور المتأخرة هذه، نُقل إلينا أن رجلاً ممن كان يبيع ويشتري في العقار بطريقةٍ محرمة، لما حضرته الوفاة قالوا له:
قل لا إله إلا الله،
 قال: على شارعين، واللبنه بمليون..
 قالوا له: قل: لا إله إلا الله
 قال: مرخصة من البلدية،
ومات على شارعين والعياذ بالله.

- وشابٌ وقع له حادث مروري، وجاءوا عليه وقد قطع (الدركسون) بطنه، وهو يلفظ أنفاسه،
والمسجل شغال وهو في آخر رمق يتكلم ويغني
مع المغنية، ويقول: هل رأى الحب سكارى مثلنا؟! مات على هذه الكلمة والعياذ بالله.
ما رأى أسكر ولا أفشل منك ولا أجناسك والعياذ بالله .

 لأنه من عاش على شيء مات عليه.
ومن مات على شيء بُعث عليه.
 فعندما يُريد أن يقول: لا إله إلا الله لا يستطيع أن يقولها.

- رجل اخر كان يُدخن ولما حضرته الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله، قال: هبوا لي دخاناً،
 يريد يُكيف في القبر، قالوا:
لم يعد هناك دخان أنت ستموت الآن،
قل: لا إله إلا الله،
قال: والله ما أقولها أنا بريءٌ منها،
 تبرأ من لا إله إلا الله، ثقلت على لسانه؛
لأنه قد لوثه بهذه الخبائث والعياذ بالله.
----------
 اما المرحله الثانيه بعد خسارته للمرحله الاولى
 مصيبتة عند الموت،

المرحله الاخرى في القبر
فيسأل: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
فيذهن مثل الذاهن من النوم يقول: هَا هَا لا أدري؛ لا يدري من ربه! لا يدري من نبيه! لا يدري، لماذا؟ لأن الله يقول:
(وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)[إبراهيم:27].

وبعد ذلك تقول الملائكة: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد على رأسه فيصير طحيناً إلى قدمه.
ثم يعذب إلى يوم القيامة،
ويُفرش له فراش من النار،
 ويفتح له باب إلى النار،
 وينام كما ينام اللديغ والعياذ بالله،
 إلى أن تقوم الساعة؛
فإذا بعث الناس من قبورهم، قام وعليه الذلة.

( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) [المعارج:43-44].

:: يمر على الصراط فيسقط.
تهبط قدمه الأولى والثانية في سواء النار
والعياذ بالله.
:: يأتي إلى مظلة الرحمن فيطرد.
 لأنه ما استظل بظل الله ولا بظل شريعة الله،
:: يأتي إلى الحوض ليشرب فُيذاد.
لأنه لم يشرب من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كان مشربه مشرباً غير شرعي.
:: يأتي ليوزن فيخف ميزانه.
لأنه رخيص تافه ليس معه عمل،
 ليس عنده إلا الأغاني والمسلسلات (والأفلام)،

             لماذا؟
لأنه تافه لا قيمة له عند الله عز وجل،
وفي الحديث:
( يؤتى بالرجل العظيم ليوزن فما يزن
عند الله جناح بعوضه ).

:: وبعد ذلك يُعطى كتابه بشماله (الشهادة حقه) يرى الناس يأخذون كتبهم بأيمانهم.
 فُيقدم يمينه فتضربه الملائكة على كتفه فتطيح يمينه، فيأخذ الكتاب بالشمال فإذا رأى الكتاب وإذا بعمله كله من يوم أن خلقه الله إلى أن مات وهو مسجل.
 قال الله:
( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً *
اقْرَأْ كِتَابَكَ [الإسراء:13-14]

أنت الذي عبأته، أنت الذي عبأته بالمنكرات والمعاصي:
(كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [الإسراء:14]
(هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجاثية:29].

فإذا رأى كتابه قال:
( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ [الحاقة:25]
يقول: ليتني ما رأيت هذه الشهادة:
(وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ *
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ )[الحاقة:26-29].

فيقول الله:
( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:30-32].

سلسلة من سلاسل النار، ذرعها سبعون ذراعاً بذراع أهل النار يُسلَك فيها، تُدخل من فمه وتخرج من دبره ليشوى في النار كما تشوى الدجاجة في المقلاة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولماذا؟
قال:
(إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ )
لم يعرف الايمان ولا طريق الايمان ولا ذاق الايمان
ولا اهتدى بهدي ربه الرحمن ورسوله العدنان.
الحاقة:33].
(( هذا فليذقوه حميمٌ وغساق..
واخرُ من شكله ازواج ))

بااارك الله لي ولكم ##

       الخطبه الثانيه
ثم اما بعد:
نقف اليوم مع اول نعمه من نعم الله علينا ضمن سلسله مستمره ومتواصله سنعيش وإياكم معها نضع النقاط على الحروف والدواء على الداء 

       ونعمه اليوم كما تعلمون نعمه الايمان

والايمان قضيه من القضايا لايجوز ان نهمله او نستخف به او ندعه زاويه من زوايا النسيان .
انه لسعاده الأبد وان عدمه لشقاوه الأبد
انه لجنهٌ ابداً لصاحبه او لنارٌ ابداً لمن تنكب عنه.

نعم/
- الفرد بلا ايمان/ انسان تائه . قلق . مضطرب حائر . لاقيمه له ولا كرامه..

- الفرد بلا ايمان حيوان شره وسبعٌ قاذفٌ مفترس بقلب لايفقه . بعين لا تبصر . بأذنٍ لا تسمع .
كالبهيمه في مسلاخ البشر..

- الفرد بلا ايمان كالريشة في مهب لاتبقى على حال ولا تستقر في قرار اينما تملها الرياح تمل.

كذلك المجتمع بلا ايمان مجتمع فوضى مجتمع فاقد للأمن والطمأنينة مجتمع تسوده المشاكل والشحناء والبغضاء .....
----

بينما مجتمع اخر بالإيمان سعيد..

لان الايمان هو اول علامات السعاده به ارتقى المؤمنون الأولون الى معارج الكمال وتسابقوا الى الفضائل وتنزهوا عن النقائص والرذائل فعاشوا على وجه الارض كالملائكه الأطهار وسموا الى أوج العزه والقوه والكمال والفخار فكانوا مثلاً للانسانيه الأعلى رفعهً وكرامهً وفضلاً ونبلاً.
ولاعجب
- فبالايمان زكت نفوسهم وتهذبت أخلاقهم فكانوا رجال الصدق والاخلاص والصبر والتقوى والرحمة والتواضع والحياء والعفاف والجود والبذل والإيثار.

- وبالإيمان صلح مجتمعهم:
 فكان مجتمعاً فاضلاً يأمر أفراده بالمعروف وينهونه عن المنكر ، تعلو فيه كلمه الحق ودعوه الحق والإخاء ،يتآخون في الله ويتناصحون في الله ويتعاونون على البر والتقوى ، يغيثون الملهوف وينجدون المكروب ويقضون حاجه المحتاج.

- وبالإيمان جاهدوا في الله حق جهاده فبذلوا الأموال والأرواح في سبيل الله لإعلاء كلمه الله وحملوا لواء الاسلام عالياً وبلغوا به الشرق والغرب واخرجوا الناس من عباده العباد الى عباده رب العباد ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعه الدنيا والاخره...

- وبالإيمان عزوا وسادوا حتى ذلت لهم القياصره وخضعت لهم الأكاسرة ......

ثم خلفنا نحن من بعدهم ودرجنا على عكس ماكانوا عليه  خبا نور الايمان في قلوبنا فتدنست نفوسنا وَعَرَت عن الفضائل التى كانوا عليها فظهر فينا (الكذب والكبر ًوالقسوه والبخل والاثره
وخلف الوعد).
وفسد مجتمعنا ففشت فيه المنكرات حتى ألفها الكبير وشب عليها الصغير فهبطنا من علياء عزتنا وطمع فينا العدو حتى غزانا في عقر دارنا وملك علينا مصادرنا ومواردنا وسيرنا في ركاب مصالحه:
( ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمه انعمها على قومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم.....)
فإذا أردنا ان نعود الى ما كان عليه سلفنا الصالح من قوه وعزه وغلبه وتمكين
فلنجدد ايماننا ففيه عزنا اذا أردنا العزه
وفيه قوتنا اذا أردنا القوه .....

ايها الأحباب الكرام
ان الايمان  نعمه عظيمه من نعم الله علينا الكثيره

نعم / ايها الاخ الكريم
ان نعم الله عليك في الاسلام عظيمه:
- ولو شاء الله لكنت هندوسيا ممن يتعبدون للأصنام والأوثان .
- او بوذياً ممن يتقلب حتى أذناب ورجلي بوذا.
- او مجوسيا او صابرياً ممن يعبدون الشمس والكواكب.
- او كنت نصرانيا ممن يقول ان الله ثالث ثلاثه.
- او كنت يهوديا ممن لعنه الله وجعل منهم القرده والخنازير وعبده الطاغوت ..

لو شاء الله لكنت واحدا من أولئك.
- لقد منَّ الله عليك بالإسلام فكيف ترضى ان تجعل الاسلام خلفك ظهريا.
- لقد منَّ الله عليك بالإيمان فكيف تنكبت الصراط وبعدت عنه بعيدا.
- لقد من الله عليك بالإسلام فهل تكون من جنود هذا الدين ام تكون من جنود أعداء دينك..

نعم اذا كنت تسير لغايه وتعرف هدفك في الحياه فالتقول انا لله وبالله والى الله وعلى الله ولاحول ولاقوه الا بالله.
اما ان كنت ممن اتبع هواه وركن الى نفسه
وغره الغارون ومدح في معصيته المادحون
فهو ممن يسير في الدنيا ويجهل غايته ويجهل بدايته ونهايته.

إن الذين أعرضوا عن هذا الدين فهم يعيشون بمثل هذا المنطق لايدرون فيما يعيشون ولما يعيشيون وكيف يعيشون والى اي غايه يسيرون والى اي هدف يسعون..
اولئك أقوام مبدئهم لست ادري وغايتهم لست ادري..
ولقد قال قائلهم إيلياء ابو ماضي هذه الكلمات
اجديدٌ ام قديم انا في هذا الوجود
هل انا حر طليق ام أسير في قيود
هل انا قائد نفسي في حياتي ام مقود
اتمنى اننى ادري ولكن لست ادري

نعم لما بَعُدَ عن طاعه الله وعن كلام الله وسنه رسول الله فهو لايدري..
وسوف تقف الملائكة عليه في قبره ويأتيه ملكان غليظان فيجلسانه فيقولان له
من ربك؟ ماهو دينك؟ من نبيك؟
فيقول ها هاه لا ادري
فيقولان له لا دريت ولا تليت ويضربانه بمطرقه من حديد يصرخ بعدها صرخه يسمعه كل من على الارض الا الثقلان..
هذا الجاهل هذا الضال الذي استدبر الهدف وولى بعيدا عن طريق الهديه يتكلم عن طريقه فيقول :
وطريقي ماطريقي اطويل ام قصير !
هل انا اصعد ام أهبط فيه واغور ؟
ءانا السائر في الدرب ام الدرب يسير
ام كلانا واقف والدهر يجرى لست ادري
ءإوراء القبر بعد الموت بعث ونشور
فحياه فخلود ام فناء فدثور
اكلام الناس صدق ام كلام الناس زور
اصحيح ان بعض الناس يدري
يقووول الضال لست ادري لست ادري ..
نعم
لما اعرض عن الله وعن كلام الله.
 واعرض عن مجالس يذكر فيها اسم الله.
واعرض عن حلقٍ يتلى فيها كلام الله .
بات لايدري وسيظل لايدري وربماخرج من الوجود
وهو لا يدري..
(( أؤمن كان ميتاً فاحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ))

فيا اخي الحبيب:
ان كنت مسلماً مؤمنا عرف الايمان وخالط بشاشه قلبه فتبرأ من هذا الذي قال لست ادري
وقل بلى ادري
( وماخلقت الجن والإنس الا ليعبدون )
قل بلى ادري
( انا لله وانا اليه راجعون. وحسبنا الله ونعم الوكيل)
قل بلى ادري
( يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا وماعملت من سوء تود لو ان بينه وبينها امدا بعيدا)
قل بلى ادري
ان الله سيضع الموازين :
( ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلاتظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبهٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حاسبين ).
قل بلى ادري
( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممافيه ويقولون يا وليتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيره ولاكبيره الا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك احداً )
قل بلى ادري
( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كُنْتُمْ تعملون)
قل بلى ادري
( انا نحن نحيي الموتى ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين).

قل بلى ادري وستدري وتعلم ان انت استفدت من عقلك واستفدت من سمعك وبصرك.
اما ان كنت من الذين قال الله عنهم
(( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها ان هم الا كالانعام بل هم أضل سبيلا )).
نعم لهم سمع به يسمعون
ولهم قلوب بها يفقهون
ولهم افئده بها يتفئدون
ولهم إبصار تبصر بدرجه سته على سته من قوه الأبصار ودقه الأبصار لكنها:؟
رأت صوره خليعه ، ومجله رقيعه ، وشهوهً محرمه
مارأت ملكوت الله ..
ما تدبرت في خلق الله..
ماتدبرت في نعم الله..
ماتدبرت في بديع صنع الله..
ما تأملت في كون الله..
ترى شيئا من البنيان فتتعجب
وما تتعجب وتتفكر من سماءٍ رفعها الله بغير عمد.

تجد امتاراً قد حفرت في الارض فتتعجب
ولكنها لاتتعجب من جبالٍ ينسفها الله يوم القيامه نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لاترى فيها عوجاً ولا امتاً..
لاتتعجب من جبالٍ لو سخرت فيها جيوش الارض ماحركتها من مكانها لكنها بأمر الله وبكلمه كن من الله جل وعلا..
يجعلها الله كالعهن المنفوش
يجعلها الله هباءً منثوراً
يجعلها الله تمشي وتسير
(( وترى الجبال تحسبها جامده وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون ..))

 إذاً يا أحبتي الكرام
هذا هو الايمان وهكذا يصنع شخصيه الانسان الصادق مع ربه ودينه وعقيدته..

فلنجعل من إيماننا
إيماناً يضبط سلوكنا..
 ويضبط افعالنا...
 إيمان يكون متجهاً اتجاهاً واحداً يمتنع
عن كل امرٍ يسخط الله تعالى..
وكل أمرٍ يرضي الله يسير فيه..

- الزنا يقول:
 معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي..

-  يُدعى إلى ممارسة أي شيءٍ من المحرمات؛ فيقول: لا
-  يستثار إلى القتل فلا يقتل..
- يستثار إلى السرقة فلا يسرق..

ولذا يعيش آمناً منضبطاً، من بيته إلى عمله
 إلى مسجده إلى مصالحه،
ولا يقع في جريمة ولا يقع في مشكلة،
فيعيش آمناً مطمئناً..

 ولو جئنا إلى أصحاب السجون،
الذين ينتظرون الأحكام الشرعية،
وسألنا كل واحد منهم عن قضاياهم،
لوجدنا أن الشيطان هو الذي أوقعهم في هذه المشاكل.

تأتي إلى السارق فتقول له: لماذا سرقت؟
فيقول: الشيطان،
 وأنت ما هي قضيتك؟ قال: أنا قاتل،
منتظر للحكم حتى يصدر بالتنفيذ!
 لماذا تقتل؟ قال: الشيطان،
وأنت...؟ قال: أنا روجت أو هربت المخدرات
لماذا تهربها؟ قال: الشيطان،

تسلط عليهم الشيطان، عندما تركوا الإيمان،
 يقول الله عز وجل:
(إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ .......

على من ليس له سبيل ولاطريق لقلوبهم وأفعالهم

إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ) [النحل:99-100].

فإذا أصبح عندك إيمان فقد أصبح عندك حصانة ووقاية،
يأتيك الشيطان يوسوس لك في أمر فتقول:
 لا، معاذ الله، يعرض عليك جريمة، فتقول:
معاذ الله..
فتعيش آمناً لا تدخل سجناً ولا يقام عليك حد،
ولا تقف في موقف شر.
        لماذا؟
لأن الله عز وجل حفظك.وهو من سيتولاك..

 الدعاااء
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا و....

اللهم انا نسألك إيمانا صادقا وعملا متقبلا ولسانا ذاكرا وجسداً ......

اللهم انا نسألك إيمانا لايرتد
ونعيما لا ينفد وقره عين لا تنقطع ونسالك لذه النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقاءك

ونسالك خير الثواب وخير العمل ثبتنا وثقل موازيننا وارفع درجاتنا ويمن كتابنا ويسر حسابنا .......
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاه عليه..
_____________________________
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...