الجمعة، 11 مايو 2018

خطبه جمعه بعنوان خاب وخسر من أدركَ رمضان ولم يغفر له

خطبه جمعه بعنوان
خاب وخسر من أدركَ رمضان ولم يغفر له


 إلقاء...
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 2017/6/2م
الموافق7رمضان1438هـ


ثم أما بعد:
 أيها الإخوة الكرام:
اسعد الله اوقاتكم باليُمن والمسرات
وحيا الله هذه الوجوه الطاهرة النيره المتوضئة
والله وحده أسأل كما جمعنا في هذا المسجد المبارك الطاهر على طاعته ان يجمعنا غداً في مستقر رحمته ودار كرامته في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر على سررٍ متقابلين ....
ااامين اللهم ااامين
ايها الاحباب الكرام
كم يسعى الانسان في حياته من اجل ان ينال مغفره ربه !!!
كم تراه يتقلب في العبادات ومن عباده الى اخرى
ومن طاعه الى طاعه من اجل محو سيئاته
ومن اجل ان ينال وسام المغفوري لهم في هذه الحياه الدنيا ..

وشهر رمضان فرصه سانحه وله خصوصية نادره قد لا تجدها في غيره متاحه ومهيئة وهي خصوصيه
( مغفرة الذنوب ومحو السيئات )
فالسعيد من أدرك رمضان وقضى أيامه ولياليه في طاعة الله وما يرضيه فاستحق بذلك المغفرة والرضوان من الملك الديان ..

 والشقي المحروم ذاك الذي دخل عليه هذا الشهر العظيم ولم يعمل صالحاً يرقيه..
 ولم يتب من ذنوبه التي تهلكه وتخزيه ..
 وأضاع شهره بأيامه ولياليه فيما يغضب ربه ويرديه .

نعم ايها الاحباب الكرام
- كم مرة مر فيها رمضان ولم نستثمره؟؟؟
- كم مره أرسل الله إلينا موسم خير وفات دون الفوز به ؟
- كم مرة جاءت لنا دعوة إلى الجنة ولم نتقبلها كما ينبغى ؟

هل يمكن أن يمر رمضان هذا العام علينا مثل الأعوام السابقة ؟

أخى الحبيب:-
 إن لم يغفر الله لك ذنبك فى رمضان فمتى يغفر ؟
إن لم تتب فى رمضان فمتى تتوب ؟
إن لم يكتب لك العتق من النار فى رمضان فمتى تعتق رقبتك ؟

نعم احبابي وإخواني :
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك .!
وفي مثل هذا الموقف الشريف !
 وفي مثل هذا الوقت من هذا اليوم العظيم .!

 وبينما كان نبينا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم يصعد درجات مِنبره الشريف لإلقاء خطبة الجمعة
كماهي العاده في كل جمعه ..

 لفت  للصحابةُ رضي الله عنهم  امر لم يكونوا قد ألفوا عليه  من قبل ..
امر دفعهم الى الاستغراب  والتركيز والانتباه.
دفعهم الى اليقظه وشده الملاحظه..
دفعهم الى السكوت و الصمت .

وهي التربيه الحقيقيه التى ربى الرسول الكريم عليها أصحابه ..
في حال حدث امر او في حال طرىء طارىء يلزمون الاحترام والهدوء ..
الأدب امام حضره الحبيب صلى الله عليه وسلم ..

ومن ثم اذا جأت اللحظه  وسنحت الفرصه سألوا الحبيب عن سبب قوله او سبب فعله .......

لا أطيل عليكم
فهيا بنا لندخل في الحدث مباشره ..
ونستلهم ونجني درس اول جمعه من شهر رمضان المبارك..


ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصعد على منبره لخطبه الجمعه سمعه الصحابه
وهو يقول كلمات ثلاث :
  "آمين.. آمين.. آمين".

لقد كان مشهدًا ومسمعًا استثنائيًّا.!
كان مشهداً ومسمعاً ملفت للانتباه ..

إذ لم يتعود الصحابه رضوان الله عليهم ان يسمعوا كلمات يتمتم بها رسول الله وهو يصعد منبره ...
وكيف يقول امين
والتأمين معروف انه جواب على شيء سابق
والسابق هنا لا وجود له وما سمعوه  ولا ادركوه
ولا لاحظوه ولا شاهدوه ولم يروا له اثراً ولا علامه.

بل لم يكن بجواره احد ولم يكن يتحدث مع احد.

  صحيحٌ ان الصحابة رضي الله عنهم مع متابعتِهم المستمره للنبي صلى الله عليه وسلم وضبطهم لكل ما يصدُرُ عنه من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير..

حتى من أمور الرسول العادية :
- من مثلِ ما يكون من التفاتتِه،
-  أو ما يعرِض له من سُعال،
-  أو ما يعرِض له من أمورٍ أخرى هي مقتضى الطبع البشري .

 كانوا في كل ذلك يرصدونه لحظةً بلحظة..
وساعهً بساعه دون ان يفوتهم معرفه سبب ذلك مهما حدث...

هذا الرصد والمتابعه والاهتمام للنبي صلى الله عليه وسلم ولأقواله وأفعاله
لفت انتباهَ سيدِ العرب
أبي سفيان صخر بن حرب قبل إسلامه رضي الله عنه حينما قال - وهو سيدٌ من سادات العرب -:
(( لقد وفدتُ على الملوك فما رأيت تعظيمَ أحدٍ
لأحد كما يعظِّمُ أصحاب محمدٍ محمدًا))

نعم أيها الإخوة الكرام:
 رصَد الصحابة رضي الله عنهم هذه الكلمات الثلاث ( أمين )
والنبي صلى الله عليه وسلم صاعد الى منبره

 فكان من طبيعة الحال ومقتضى الأمر أن يحاولوا معرفةَ هذه التأمينات؟؟
ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟
 وعلى أي شيء كانت ؟؟
 وما مناسبتها !؟ وما سببها ؟؟

ومن عادته وأخلاقه عليه الصلاه والسلام انه لم يكن يخفي اي شيء على صحابته فيها الفائده والخير لهم في امر الدنيا والاخره ...
يرد على اسألتهم ..!
ويجيب على استفساراتهم .!
يعلمهم ويرشدهم ويزكيهم.
يوضح لهم الغامض
ويشرح لهم المبهم
ويُفصّل لهم في الامور المهمه
ويختصر لهم في المسائل الدقيقة ..

فقال الصحابه رضوان الله عليهم لرسول الله:
لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه؟

فاجابهم وقال:
أن تأمينَه هذا جاء على دعواتٍ دعا بها وأوحى بها جبريل عليه السلام...

يا الله .... دعوات ...
فالأمر هنا ليس سهلاً ولا بسيطاً

- بمعنى انها دعوه تتضمن الدعوه من الله والملائكة اجمعين.
فلا تلعن الملائكة الا من لعنه الله..
ولا تطرد من رحمه الله الا من طرده الله ..
ولا تدعوا الا بأمره  سبحانه وان هذا المدعو عليه مستحق لها..

باختصار هي دعوه تختلف عن دعوه بشر على بشر الذي قد تجد في اكثر الأحيان اذا دعا شخص على شخص اخر ربما لا يأبه لدعاءه
ولا يبالي ولايكثرث لذلك ولا يضع لدعاءه قيمه
او حساب او اعتبار واهتمام او خوف او قلق.

انما هي دعوه من جبريل خيرُ الملائكِ .
وأمَّن عليها محمدٌ رسولُ الله خيرُ الخَلْق أجمعين صلى الله عليه وآله وسلم.
فمن الذى يظن أنه سينجو من دعوة أعظم ملك يؤمِّن عليها أعظم نبى - صلى الله عليه وسلم -

فلا اقول ان فيها شك او تأخير او مراجعه
انما هي دعوه صاااااااايبه
دعوه لاترد
دعوووه مستجاااااابه 100%

فهل ترضى أن يدعو رسول الله عليك ؟
أما تخشى إجابة دعوته وهى أكيدة ؟
 أما تخاف من نزول الهوان بك إن فرطت فى الغنيمة ؟


ترى ماهي الدعوات التى دعا بها امين وحي السماء جبريل وأمنّ عليها رسول البشريه محمد صلى الله عليه وسلم ..
هي دعوات ثلاث لكن مِربضُ الفرس وبيت القصيد
هي الدعوه التى قال فيها الحبيب :
 ((أتاني جبريل فقال:
يا محمد:
 مَن أدرك شهرَ رمضان فلم يُغفَرْ له،
اي/
من دخل عليه رمضان
من عاصر رمضان
من كان على قيد الحياه في رمضان
أدركه صحيحا سليما معافاً
لكنه
اغتر بماله / غره سلطانه / غره جاهه /
 فضيع رمضان - واهمله - ولم يستثمره لنجاته  -
وفوت على نفسه فرصه الفوز والعتق من النيران ..

نعم(  مَن أدرك شهرَ رمضان فلم يُغفَرْ له،
 من أدرك شهر رمضان فانسلَخ فلم يُغفَر له، فأبعَده الله،.   فقلت: آمين. )
- بل إنه - صلى الله عليه وسلم -
تولى مهمة الدعاء بنفسه فى موضع آخر للحديث الذي أخرجه الترمذي والحاكم فقال:
" رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له "
 أى لصق أنفه فى التراب..
وهي كناية عن حصول غاية الذل والهوان.

- وفي حديث اخر يقول النبى - صلى الله عليه وسلم:" خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له "
لماذا خاب وخسر؟؟

لانه أعطي فرصه في رمضان لان يصلح حاله مع الله ويعود الى جاده الصواب.
لكنه لم يفعل ...

لماذا خاب وخسر ؟؟
لانه كان أمام فرصة جأته من عند خالق الأكوان ..
فرصة سنوية وذهبية يمكن أن تلغى كل الذنوب والآثام الماضية،
يمكن ان تمسح سيئات ومعاصي ومنكرات.
لكنه تمادي في عصيانه واستمر في لهوه وعبثه وغرق في شهواته ولذاته ...

أتدرون لماذا خاب وخسر ؟؟؟

لأنه فرط فى حق نفسه حتى مضى الشهر ورحل وهو شهر واحد فى العام..

لماذا خاب وخسر؟؟

لانه لم يجعل من رمضان طريقا يوصله الى الله وما عند الله .
 انما العكس جعل من رمضان الطاعه ورمضان العباده طريقاً لعصيان الله والتمرد عن نهجه والتعدي على حدوده وانتهاك حرماته.

لماذا خاب وخسر ؟؟؟

لانه أعطي نعمه إدراكه لرمضان وبقاءه على قيد الحياه وأمد في عمره ليعظم له الأجر وترتفع له الدرجات وتضاعف له الحسنات بينما قبض الله زملاء له واقرباء له توقف عنهم العمل وبدأ عندهم الحساب ..
لو فتح لهم باب الأماني:
لتمنو ركعه في رمضان
او سجده في رمضان
او تسبيحه في رمضان
لكنه كفر بهذه النعمه ومضى معرضاً وتولى مدبراً عن الهدايه منكباً على شهواته ولذاته..

فاي سفه هذا !!؟
واي طيش هذا ؟!
واي حمق هذا ؟!
واي جنون لهذا الذي هيىء له ربه طرق المغفره وفتح  له ابواب الرحمه والعتق  لكنه اثر الدنيا على الاخره ..

ماذا بقى لك من عذر !!!؟؟

بعد ان فتح ربك لك كل الطرق لاجل فوزك ونجاتك وفلاحك وسعادتك .

ان فاتك منها طريق فتح لك طريقا اخر وان قصرت في الاخر فتح لك على طول الشهر باباً اخر حتى لايبقى لك بعدها عذر...


اي عذر لك بعد أن فُتِّحت لك أبوابَ المغفرة على مصراعيها في رمضان
وجعل الأوضاعَ والأحوال تساعد على أن تنالَ
مطلوب بأن يغفرَ الله لك..

نعم/
ايها الاحباب الكرام
ونحن إذ نعيش نفحاتِ هذا الشهر الكريم -
نشاهد ونرى ونعلم ان مهيِّئاتِ المغفرة فيه عديدةٌ،

ليست فرصةً واحدة ولا اثنتين ولا ثلاثة.
 خاصةً وأن الأوضاع العامة التي كانت في غير شهر رمضان مؤثرةً على الإنسان في ألاَّ يُغفَر له .

هي الآن بعيدةٌ عنه,
 فعلى المستوى العام ..
وعلى مستوى أشدِّ أعداء الإنسان.

 ومن هم أشد أعداء الإنسان أيها الإخوة الكرام؟

إنه الشيطانُ وأعوانُه الذين يتسلَّطون على الإنسان، لا يفوِّتون لحظةً واحدة بغير وسوسةٍ وكيدٍ ودفعٍ إلى الإثم والعدوان،
وإلى عصيان الرحمن،
لكن الله جلَّ وعلا أنعم على المسلمين بأن يُصفَّدوا في هذا الشهر الكريم،

ثم أيضًا مُساعِداتٌ أخرى دل عليها تهيئة هذا الكون، بل ما وراء الكون المشهود الملاحظ المنظور، وهو مِن الغيب الذي أُخبِرْنا عنه.

فأبواب الجنة تُفتَّح في هذا الشهر الكريم فلا يُغلَقُ منها باب، وتُزيَّن فيه هذه الجنة التي وعَد الرحمنُ عباده بالغيب،
كما جاء في حديثٍ آخرَ في مناسبة الصوم
أو غيره أن الجنةَ تقول:
((يوشك عباد الله الصالحون أن يضَعوا عنهم مَؤُونة الدنيا ويتحوَّلوا إليَّ)),
هذا في شأن الجنة وساكنها...

وفي شأن النار جاء الخبر النبوي بأن أبواب النار تُغلق فلا يُفتح منها باب،
وهذا الخبر أمرٌ حسيٌّ لا ندركه،
فتحُ أبواب الجنة في هذا الشهر الكريم..
 وإغلاق أبواب النار..

ثم أيضًا الجو العام لأمة الإسلام جوٌّ يعين الإنسان على الصوم؛
 ولذلك فإنه يثقُل على نفس أي مسلم أن يكون مفطِرًا في هذا الشهر الكريم؛
 لأن الجوَّ العامَّ لأمَّة الإسلام مئاتُ الملايين صُوَّمٌ وهو مفطِر،
ولذلك تلاحظون أن كثيرًا من غير المسلمين الذين يكونون بين ظهرانَيْنا يشاركوننا الصوم،
 وهذا راجعٌ لعاملٍ نفسيٍّ بأنه لا يستسيغ أن يكون مخالفًا للجوِّ العام الذي يعيشه من حوله.

ولذلك فإن الجوَّ العام في هذا الشهر الكريم مساعِدٌ للإنسان لأن ينالَ هذا الفضلَ العظيم،

ثم أيضًا الحوافز التي جاءت في هذا الشهر الكريم.
فما يلتفت الإنسانُ يَمنةً أو يَسرة ولا تمرُّ عليه لحظة إلا وهي متضمِّنةٌ لجانبٍ من المغفرة.

ايضاً هناك حوافز وجوائز لاتخطر على بال
 وفي الحديثِ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم 
ما ثبت في الصحيحين إذ قال:
 ((مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه))،

فرصٌ متواليات واحدةٌ بعد الأخرى؛
وهكذا في شأن القيام، مَن قام رمضان وهو حاصلٌ لِمَن قام صلاة التراويح،
 وقد قال النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم:
((من قام مع الإمام حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلة)).

ثم أيضًا وعدٌ كريم وفضلٌ عظيم يؤهَّلُ له مَن شاء الله مِن عباده كلَّ ليلةٍ من ليالي هذا الشهر الكريم، خصوصيةً له من بين ليالي وأشهر العام، في كل ليلة لله عتقاءُ من النار..

 فانظر يا عبد الله هل كنتَ من هؤلاء الذين أُعتقوا في بعض الليالي التي مضَتْ.
فرصة بعد أخرى، ليلة بعد ليلة..
 يوفَّق مَن شاء الله من عباده ممن حققوا حقيقةَ الصيام والقرب من الرحمن بأن يُعتَقوا من النار،
ومعنى العتق من النار - والله أعلم - أن يكتب للإنسان السعادة الأبدية بألا يدخلَ النار،
وأن يكونَ من أهل الجنة، لا دخول له للنار فيها لأجل التطهير من إثمٍ من الآثام...

ولهذا بعد كل هذه المعينات وبعد كل هذه المهيئات وبعد هذه الفرص التى أتيحت لك ووضعت امامك وقدمت بين يديك ولكنك ارتكست في الإثم والعدوان ..
ألا تستحق بعدها ان تكون من المبعدين من باب الله ومن رحمه الله.
ألا تستحق ان تكون ممن يؤمّن عليهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
الا تستحق ان تكون ممن خابوا وخسروا ..

(( قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم وأهليهم يوم القيامه ألا ذلك هو الخسران المبين )).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النَّبي الكريم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه؛ إنه غفورٌ رحيم.


الخطبه الثانيه

وبعدُ أيها الإخوة الكرام:
حديثُ جمعه اليوم يتمحور حول اؤلئك الذين أدركوا رمضان بفضل من الله ونعمه ولكنهم خابوا وخسروا ...
لأنهم لم يعرفوا للخالق حقاً ولاقدراً
ولا تعظيماً ولا عبادهً ولا رجوعاً له سبحانه...

نعم/
مع هذه الفرص العظيمة التي يشترك فيها أشياءُ عديدة...
 سواءٌ كانت كونيةً أو كانت في الجو العام والنسيج العام للمجتمع التي تدفع الناسَ جميعًا، وتحثُّهم على فعل الخير..
ثم من بعد ذلك يُخالف أقوامٌ ولا يكونون في هذا السياق الخيِّر، هذا السياق التعبُّدي الإيماني -

فإنه يستحقُّ حينئذٍ هذا الإنسان هذه الدعوة من جبرائيل عليه السلام...
 بل هي موافقة مطابقة، من أدرك شهر رمضان فلم يُغفر له فأبعده الله..
فنعوذ بالله من هذا البُعد، ونسأله سبحانه القربَ منه ومن طاعته، إن ربي سميع مجيب.

فالهمه الهمه والعزيمة العزيمه والمبادره المبادرة
استغل هذه الايام الفاضله والمتبقيه من شهر الصوم وما يدريك لعلها خاتمه أعوامك وعمرك..

اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه واجعلنا من عبادك المخلصين..
اللهم ارزقنا صدق الصائمين ، وإقبال القائمين وخصال المتقين ، واحشرنا يوم النشور في زمره المنعمين ، وبلغنا بفضلك ورحمتك درجات المقربين.

 هذا واعلموا ان الله قد أمركم بأمرٍ بدأ نفسه،
وثَنى به ملائكته المسبحة بقُدسه،
 وثَلّثَ بكم أيها المؤمنون من جِنّه وإنسه، فقال
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...