الخميس، 30 أغسطس 2018

🎤
خطبــة جمعـــة بعنـــوان
     (( ذهب الثلثين وبقي الثلث ))
{ العشر الاواخر والفرصه الاخيره }

إعداد وتحضير وإلقاء :
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظة إب .
ألقيت في  8 يونيو 2018 م
الموافق 23رمضان 1439هـ

أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
وفجأه وفي غمضةِ عين إذا بنا نستيقظ
على مرور إثنان وعشرون يوماً من رمضان ..!
فاز فيها من فاز ، وسبق من سبق !!.
ونافس فيها من نافس، وتفوق من تفوق .!

اثنان وعشرون يوماً انقضت سريعاً سريعاً دون ان نحس بمرورها ونشعر بانقضائها .!
وصدق الله القائل :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( 183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ..."

 " أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ"
كلمتان تشعران بسرعه الانقضاء والإنصرام وقرب الرحيل والوداع ..
وهذا واقع ... فنحن ما نستقبل الشهر إلاّ لكي نودعه فلا داعي لاستثقاله واستثقال أيامه واستثقال ساعاته ودقائقه ولحظاته .!

 " أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ"
فأكثر فيها من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات
الذي لا يستأذن احداً اذا جاء ..
لايستأذن صغيراً ولا كبيراً ولا غنياً ولا فقيراً
ولايمهل الشاب حتى يتزوج ولا المسافر حتى يصل ولا المريض حتى يشفى ولا الجائع حتى يشبع
ولا يرحم عجوزاً لعجزته ولا ضعيفاً لضعفه ولافقيراً لفقره ولا مريضاً لمرضه ولا غنياً لغناه ولا عظيماً لعظمته ..!
يأخذ الطفل وهو يلقم ثدي أمه
ويأخذ الحاكم من على كرسيه
ويأخذ الغني من داخل خزانته
ويأخذ العريس وهو مع عروسته..!
فلمثل هذا اليوم أعدوا ولمثل هذه الساعه استعدوا
ولمثل هذه اللحظات تهيأوا ...!
فمهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر ..!

 " أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ"
تُذكرك بمدة لبثك في هذه الدار ....!
" إِنّما نَعُدُ لَهُم عَداً "
فأخرُ العدد خروج نفسك .!
اخر العدد فراقك لأهلك .!
اخر العدد دخولك لقبرك .!

ولذلكم اثنان وعشرون يوماً انقضت ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣُﻀﻴّﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ..
ﻓﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ الايام التى مضت ..!

- ﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ..
ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻟﺘﻀﻴﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻍ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻧﺼﻴﺐٌ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪًّﺍ ﻣﻨﻪ؟ !

- ﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ..
ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻀﻴﻴﻌﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ؟

- ﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻔﻆ السنتنا وﺃﻋﻴﻨﻨﺎ وأسماعنا وجميع جوارحنا ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ..
ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻷﻧﻨﺎ عدنا أوﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍلحرام ؟

- ﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﺎﻫﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ، ﻭﻓﺮﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻞ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ..
 ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻟﺘﻜﺎﺳﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ غيرنا؟!

- ﻫﻞ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﺘﻨﺎ ﻭﻧﺸﺎﻃﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ..
ﺃﻡ ﻧﻌﺰﻳﻬﺎ ﻟِﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ؟

نعم احبابي الكرام روّاد مسجد بلال بن رباح :
اثنان وعشرون يوماً مرت ورحلت وانقضت وانصرمت من شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحظه وفي هذه الآونه وفي هذه الدقائق الغاليه والنفسية من أواخر شهر رمضان المبارك ..!
اثنان وعشرون يوماً مرت ورحلت من عمري وعمرك وانقضت من تقويم حياتي وحياتك من رمضان
ماذا فعلتُ وماذا فعلتَ وماذا فعلتي بها ؟؟
ماذا قدمتُ وماذا قدمتَ وماذا قدمتي؟؟
هل حققت فيها مراد الله ؟؟
هل كنت قريباً من الله فيها ام بعيد .!!؟
هل طرقت ابواب الخير ومفاتيح الأجور وكنوز الرحمات والبركات فيها .!؟
هل سعيت فيها وراء الأسباب التى تعتق الرقاب من النار !؟
هل رحمت فيها مسكيناً ؟
هل آويت مشرداً ؟
هل واسيت فقيراً ؟
هل اطعمت جائعاً ؟
هل انجدت مكروباً ؟
هل نفسّت عن عسير ؟
هل كسوت عارياً ؟
هل اغثت ملهوفاً ؟
هل انقذت محروماً ؟
هل قضيت فيها حاجه محتاج ، ووصلت فيها رحماً ، وسبحت كثيراً ، وقرأت كثيراً ، ؟؟!
هل واضبت فيها على الصلوات الخمس جماعه مع المسلمين في المسجد !؟
هل تغيرت فيها الى الأحسن والأفضل
ام الى الأسوأ ؟؟
اذا كان الجواب لما سبق فهنيئاً لك الرضا والرضوان والنعيم والجنان والعتق من الرحيم الرحمن ..
اما اذا كان الجواب والرد  ب " لا "
فياضيعة الأعمار تمضي سبهللا ..

نعم أحبتي الكرام :
اذا لم يكن رمضان حَلَقة وصل يصلك الى الله
واذا لم يكن رمضان عامل مساعد لعمل الصالحات.
واذا لم يكن رمضان شرارة ثوره ونقطه انطلاق وجسر تسير عليه لصلاحك وفلاحك واستقامتك وتقوية إيمانك وتجديد توبتك ..!!
فمتى سيكون كل هذا ... متى؟ متى؟

- متى ستصلح حالك مع الله اذا لم تكن قد اصلحته في رمضان .!
- متى ستتوب الى الله ومتى ستعود اليه ومتى ستقلع عن ذنوبك ومعاصيك التى قيدتك عن الطاعه وكبلتك عن العباده ..
متى سيكون هذا اذا لم تكن قد تبت وأقلعت عن ذلك في رمضان .! والله يقول:
وتوبوا الى الله جميعاً أية المؤمنون لعلكم تفلحون )

متى ستبر بوالديك يامن عقهما واسرف في هجرهما ومؤذاتهما.!
متى سيكون ذلك يامن نسيت سهرهما عند رأسك في حال مرضك ونسيت جوعهما لتشبع وضمأهما لترتوي وتعبهما لترتاح وسهرهما لتنام..
متى ستصلح حالك معهم اذا لم يكن رمضان قد ردك إليهم واعادك الى برهم والإحسان اليهم.!
والله يقول ( وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احساناً ......)
- متى ستصل رحمك المقطوعة المهجورة منذ سنوات اذا لم تكن قد وصلتها في رمضان .!
- متى ستتخلى وتقلع عن اكل الحرام والربا والرشوه ومال اليتيم اذا لم تكن قد أقلعت عنها في رمضان .!!
- متى ستتلوا كتاب الله وترتل آياته اذا لم تكن قد رتلته وقرأته وتصفحت في عجائبه وإعجازه في رمضان .!
- متى ستكون كريماً سخياً معطاءً اذا لم يكن رمضان وجوع رمضان قد ذكرك بآلآف الأكباد الضامئه والأمعاء الجائعة التى تنام على الجوع وتستيقظ على الجوع ..!
- متى ستصفى قلبك من الأحقاد والضغائن في حق إخوانك وجيرانك وزملائك وأصدقائك
و قربائك اذا لم يكن رمضان قد صفاه ونظفه وطهره ونقاه من هذه الامراض القلبيه الخطيرة .!

متى ستغير من حالك .!؟
متى ستغير من اخلاقك.!
متى ستغير من تصرفاتك .!
متى ستغير من نمطك .!
متى ستغير من عاداتك التى منعتك من طاعات وعبادات وحضور صلوات اذا لم يكن رمضان قد روّضك على ترك العادات السيئه ..!؟

ان رمضان مدرسةٌ كبرى للتربيه والتهذيب وتقويم السلوك والاخلاق وفرصه سانحة للتغير للافضل .!
واليوم فرصتك وانت تضع اقدامك على أعتاب الثلث الاخير ..!
فرصتك اليوم لاسيما في هذه اللحظات وفي هذه السويعات .!
فرصتك لتقف مع نفسك لتسألها وتكرر سؤالها مراراً وتكراراً مع مرور كل يوم وهي تودع شهر رمضان .؟!
كيف كان صيامك خلال الايام المنصرمة .!؟
وكيف كان قيامك .!؟ وكيف كان قرآنك .؟'
وكيف كان إقبالك .؟'
وكيف كان ليلك .؟' وكيف كان نهارك .!؟
وكيف كان خوفك من الله .؟'
وكيف كان اخلاصك .!؟
وكيف كان صدق توجهك خلال الايام الماضيه .!؟

تسأل نفسك هل حققت مراد الله عزوجل في غايه هذا العمل وهدفه .؟!
هل تحققت التقوى في قلبك .؟'
هل نزلت نفسك الى العمل الصالح؟'
هل ابتعدت عن المعاصي .؟!
هل احسست بانشراحٍ في الصدر وبرقةٍ في القلب .!
هل هناك عزمٌ من داخلك على صلاح حالك وصلاح نفسك وصلاح دينك وعلى المضي نحو الله عزوجل وعلى المضي وفق مراد الله وتحكيم شرع الله ..!

اذا لم تكن كذلك ؟! واذا لم تحس من داخلك انك تغيرت وتغيرت نفسك وتغير عزمك وتغير طبعك وتغيرت نيتك وتغير إقبالك وتغير اخلاصك وتغير صدقك وتغير توكلك على الله عزوجل .

فاخشى ان لايكون قد قبل منك صلاة ولا صيام ولاقيام ولا تلاوهٍ ولا صدقه ..!!!
لانك العمل الصالح يورث عملاً صالحاً .!
العمل الصالح يثمر صلاحاً في القلب
يثمر صلاحاً في النفس .!
العمل الصالح يورث عزيمه يورث نوراً.!
يورث انشراحاً ، يورث خشوعاً ، يورث تذللاً
يورث طمأنينه ، يورث توكلاً على الله وثقةً به ورجاءً فيه ..!
فاذا لم يورث فيك صيامك كل ما سبق
بل ورث كسلاً وخمولاً  ..!
وورث تقاعساً وجموداً وسهواً وسباتاً.!
وورث نوماً ورقاداً وغفلةً وسقوطاً وبعداً .!
وورث تقصيرا وانخرافاً وابتعاداً ونفوراً وهروباً.!فأقرأ على صيامك السلام وانت من جنى على نفسه ذلك ولن تجنى من الشوك العنب ..!
      وكلاً غداً سيلقى عمله أمامه ...!

اقول قولى هذا واستغفر الله لي ولكم
ويا فوز المستغفرين ...

الخطبه الثانيه :
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
ونحن نقف على الثلث الاخير من شهر رمضان
والبعض منا ربما وقع في غفله وشغلته الدنيا عن استغلال رمضان ..!
والبعض منا ربما أعلن الندم على ما فرط وما ضيع ما انصرم من رمضان .!
ومع ذلك نقول لمن قصر بما مضى من رمضان
القطار لم يفت .؟!
وفرصه التعويض مازالت سانحه .!
وجوائز رمضان مازالت معروضه لاسيما في ثلثه الاخير هذا .! واسمع معي الى قول من قال :
" من قصر في اول رمضان وأحسن في اخره خيرٌ ممن احسن في أوله وأساء في آخره "

فلا تيأس ولا تحزن فإنما الاعمال بالخواتيم.!

فهاهو ثلث الفوز قد عُرض عليك .!
ثلث العتق .! ثلث النجاة .! ثلث التوفيق .!
ثلث البركات .! ثلث الغفران .!

انها عشرٌ اخيره وقد تكون الاخيره من حياتك ومن عمرك  وقد لا تدرك عشراً بعدها على الإطلاق

انها عشر الاخيره التى هي افضل من عشر الأوائل وكل عمل صالح فيها معظّم وكل عمل قليل فيها فهو كثيرٌ وثقيل في ميزان الله .!
إنّها العوض لمن نام ولم يستيقظ ..
ولمن عصى ولم يراجع التوبه ..
ولمن تساهل ولم يشحذ العزيمه ..
إنّها نجاةٌ لمن شرد اول الشهر ونصفه ..!
والتذكير لمن غفل ولم يتذكر ، والنجاة لمن يتدبر .!

فلا تقل فات رمضان لان هذه العشر هي رمضان كله ، وهي القيام كله ، والصيام كله ، والقرآن كله والذكر كله ، والخير كله ، والعتق كله ، والخشوع كله ، والجنه كلها ، والنجاة من النار بمجملها .!
فشدّ ألهمه من اليوم ، بل من اللحظه، بل من الساعه .!
شمّر على ساعد الجد واجعل من ايام رمضان المتبقيه أيام فوزك . ايام تفوقك. ايام عتقك ،
ايام نجاتك ، ايام فلاحك وغفران ذنوبك .!

امامك فرصه غاليه اذا أدركتها فقد تقلب حياتك وعمرك رأساً على عقب ..؟
انها ليله القدر ...!
إدراك ليلتها يعدل عباده ٨٣ سنه واربعه اشهر .!
مايعادل ٣٠ الف يوم .. وكل هذا بقيام ليله ايماناً واحتساباً وصدقاً واخلاصاً ..!

ليلة خير من ألف شهر، خفي تعينها اختبارا وابتلاء، ليتبين العاملون وينكشف المقصرون،
فمن حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه.
إنها ليلة تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداء وشقاء الأشقياء :
" فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان:4]
ولا يهلك على الله إلا هالك.
فقف على الاعتاب ونادي رب العزه والجلال وقل :
" يارب أسأت ، يا رب قصرت ، يارب اخطأت ،
 يا رب أسرفت ، يارب ظلمت ..!
من يفتح الباب ان أغلقته .؟!
من يعطي العطاء ان منعته .!
نعم /
ادخل هذه العشر الاخيره بهذه النفسيه الصادقه وبهذه الروح المشرقه نادماً مبادراً منكسراً..!
" والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهواتِ ان تميلوا ميلاً عظيماً "

اللهم ارزقنا الاستقامة في كل الأزمان ، في رمضان وفي غير رمضان ..
اللهم اجعل شهر رمضان شاهداً لنا لاعلينا .!
اجعله شاهداً لنا بالخيرات والطاعات لا بالمعاصي والسيئات والمنكرات ...
اعنا على ماتبقى فيه على الصيام والقيام وتلاوة القران يا كريم يارحمان ..
هذا وقد أمركم ربكم فقال قولًا كريمًا:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
 اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين..
وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين:
 أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
---------------------------------------
للتواصل والاستفسار :
جوال ( 00967777151620 )
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...