الجمعة، 11 مايو 2018

 خطبه بعنوان
   شعبان شهرٌ ترفع فيه الاعمال

 إعداد وإلقاء...
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 2017/5/12 م
الموافق 15 شعبان 1438هـ

الحمد للهِ عزَّ واقتَدَر، وعَلا وقهَر..
لا محيدَ عنه، ولا مفرّ..
 أحمده سبحانه وأشكُره وقد تأذَّن بالزيادةِ لمن شكرَ..
 وأتوب إليه وأستَغفره يقبَل توبة عبدِه إذا أنابَ واستغفَر..
وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةً تنجِي قائلَها يومَ العرضِ الأكبر.

وأشهد أنّ سيِّدنا ونبينا محمَدًا عبد الله ورسوله سيّد البشر..
الشافع المشفَّع في المحشر..
صلّى الله وسلَّم وبَارَك عليه وعلى آلِه الأطهار الأخيَار وأصحابِه والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسلّم تسليمًا كثيرًا ما اتّصَلت عين بنظرٍ وأذُن بخبر...

ثم اما بعد
ايها الأحباب الكرام

إن الله تعالى خلقنا وكلفنا بعمل الصالحات، وأخبرنا أنها ستوزن بميزان الحق والعدل،
 قال سبحانه:
 ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

 واستشعار المرء وقوفه بين يدي الله عز وجل؛ ليحاسبه على الكثير والقليل، والصغير والكبير، يجعله يبادر إلى فعل الخيرات استعدادا ليوم العرض الأكبر.
الذي تعرض فيه اعمال العباد على الله جل ثناؤه .

نعم ايها الأحباب الكرام
ثَمَّة تقارير يومية، وأسبوعية، وسنوية، وختامية، تُرفَع عن كل عبدٍ من عباد الله إلى ربه - تبارك وتعالى -
كما دلَّت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنة النبوية الصحيحة.
اولاً التقارير اليوميه:::
وهي التقارير التى ترفع عن العبد يومياً ...
ودليل رفع التقارير اليومية:-
 ما جاء في حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال:
 "قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات، فقال:
((إن الله - عز وجل - لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يَخفِض القسط ويَرْفَعه، يُرفَع إليه عملُ الليل قبل النهار، وعملُ النهار قبل الليل...))؛ [رواه مسلم].

قال المُنَاوي:
"معناه يُرفَع إليه عملُ النهار في أول الليل الذي بعده،
وعملُ الليل في أول النهار الذي بعده؛
 فإن الحَفَظة يصعدون بأعمال الليل بعد انقضائه في أول النهار،
ويصعدون بأعمال النهار بعد انقضائه في أول الليل"[1].
وهناك غيرهم يتعاقبون علينا بالليل والنهار ليرفعوا تقارير للملك الجبار سبحانه عن أعمالنا صغيرها وكبيرها؛
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر, ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟! فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون". متفق عليه.
قال النووي:
"ومعنى "يتعاقبون":
تأتي طائفة بعد طائفة, وأما اجتماعهم في الفجر والعصر فهو من لطف الله تعالى بعباده المؤمنين، وتكرمه لهم بأن جعل اجتماع الملائكة عندهم ومفارقتهم لهم في أوقات عباداتهم واجتماعهم على طاعة ربهم, فتكون شهادتهم لهم بما شاهدوه من الخير"..
 
ففي هذين الوقتين تُرفَع التقارير اليومية آخرَ كل يوم وليلة، فعملُ النهار يُرفَع في آخره، وعملُ الليل يُرفَع في آخره... وهكذا..
وهذا الرفع يُطلَق عليه الرفع الخاص؛ أي:
خاص بعمل الأيام والليالي.

ثانياً التقارير الأسبوعية:
فترفع كل اثنين وخميس؛
 كما جاء في حديث أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
((تُعرَض أعمال الناس في كلِّ جمعةٍ مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شَحْنَاء، فيقال: اتركوا - أو ارْكُوا - هذين حتى يَفِيئا))؛ [رواه مسلم]،

وفي الحديث ايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله  شيئا، إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء.
 فيقال: أنظروا  هذين حتى  يصطلحا».
أي أمهلا هذين حتى يتصالحا.

وفي حديث  أسامة بن زيد رضي الله عنهما قلت: يا رسول الله، إنك تصوم حتى لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما .
قال صلى الله عليه وسلم:« أي يومين؟»
قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس.
قال:« ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».


- ولقد كان إبراهيم النخعي يبكي امرأته يوم الخميس وتبكي إليه، ويقول:
 اليوم تُعرض أعمالنا على الله عز وجل، وكان الضحاك يبكي آخر النهار ويقول:
لا أدري ما رُفع من عملي.

فهذا الرفع خاص بعمل العبد خلال الأسبوع.


ثالثاً التقارير السنوية:
وهي التقارير السنويه لأعمالك وترفع في شهر شعبان- الذي غفل الناس عن فضائله ومنحه وجوائزه الربانية،
 وقدشرع فيه جميع أعمال البر من الصدقة وقراءة القرآن والذكر والصيام،
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
 يصوم أكثر أيامه، وعندما سئل عن ذلك أخبر -
عليه الصلاة والسلام- أنه شهر ترفع فيع الأعمال؛ عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"شعبان بين رجب وشهر رمضان، تغفل الناس عنه، تُرْفع فيه أعمال العباد، فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم". صحيح الجامع:3711.

فانظر وتأمل وفكر، كيف سترفع أعمالك؟!
وهل هي أعمال ترفع الدرجات؟!
 أم أنها أعمال تستحي أن تعرضها على إنسان مثلك،
فكيف برب الأرض والسماوات الذي خلقك ورزقك وأسبغ عليك نعمه الظاهرة والباطنة؟!
 هل هذا التقرير يؤهلك للنجاح والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة؟!
أم أنها أعمال ظلمت فيها وقصّرت في العبادات وارتكبت المحرمات  وسفكت الدماء وناصرت الظلمة وأخذت حقوق العباد دون وجه حق، وكذبت وزوت وشهدت شهادة الزور وعققت والديك وقطعت رحمك...
وهذا الرفع يشمل رفع جميع أعمال السنة.

رابعاً التقارير الختامية:
وهذا النوع من التقارير يكون عند انقضاء الأَجَل، وانتقال الروح إلى باريها،
فحينئذٍ تطوى صحيفة عمله، ويُختَم عليها،
ثم ترفع إلى ملك الملوك - تبارك وتعالى -
نسأل الله أن يحسن خاتمتنا.
وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ...


الخطبه الثانيه
الحمد لله وكفى وصلاهً وسلاماً على عباده الذين اصطفى وسلم تسليماً كثيراً .....

ثم امابعد
ايها الأحباب الكرام:
تقارير يومية، وأسبوعية، وسنوية، وختامية
تُرفَع عن كل عبدٍ من عباد الله إلى ربه - تبارك وتعالى..

وهذه التقارير ليستْ كتقاريرِ البشر،
التى  يحتوي أكثرها الكذب والتلفيق وتزوير الحقائق..
وهي تقارير معرضه للأخطاء والسهو والنسيان
وقد يُعاد النظر فيها مرات ومرات اخرى..
وتكون قابله للحذف او الاضافه او التعديل.

اما هذه التقارير الربانيه فهي تختلف عن تقارير البشر في أمور عدة، منها:

1- أن كتَّاب هذه التقارير مهرة في الكتابة والإحصاء، فيكتبون القول والفعل والزمان والمكان؛ قال - تعالى -:
﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].
 وقال: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].

وقال: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ﴾ [الزمر: 69].

وقال: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

وقال: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7- 8].

2- أن كَتبَة هذه التقارير أُمناء، فلا يحابون
ولا يجاملون؛
وكل شيء عندهم مسجل ومحسوب ويتم توثيقه في سجل لا يغير ولا يبدل ولا يزور؛
قال تعالى:
 (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6]،
﴿ كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 11- 12]،
﴿ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

3- أن هذه التقارير تُكتب في سجلات كبيرة،
ثم تُنشر يوم البعث والنشور:
 ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾ [التكوير: 10]،
 ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13- 14].

وقد جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال:
سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاًّ، كل سجل مثل مد البصر..
 ثم يقول له:
عبدي أتُنكِر من هذا شيئًا؟؟
أظَلَمكَ كتبتِي الحافظون؟؟
فيقول: لا يا رب.
 فيقول: أفَلَك عذرٌ؟
 فيقول: لا يا رب.
 فيقول الله : بلى إن لك عندنا حسنة،
وإنه لا ظلم عليك اليوم..
قال  فيُخرج بطاقة فيها:
(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله).
فيقول: احضُر وزنَكَ..
فيقول العبد : يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟
فقال: فإنك لا تُظلَم..
قال: فتوضع السجلات، وثَقُلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله - تعالى - شيء))؛
 [رواه الترمذي، والنسائي، وحسَّنه الألباني].

4- أن هذه التقارير يُبنَى عليها المستقبل الحقيقي للشخص.
 فإن كانت تقاريرَ إيجابية، سعِد صاحبُها في الدنيا والآخرة...
وإن كانت سلبية، فلا يلومنَّ إلا نفسه!

ومصداق ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وفيه:
 قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
 ((يا أهلَ الجنة، خلودٌ فلا موتَ، ويا أهل النار، خلودٌ فلا موتَ))؛ [رواه البخاري ومسلم].

5- أن الذي يطلع على هذه التقارير ليس رئيس مؤسسة، ولا وزيرًا، ولا رئيسًا، ولا ملِكًا؛
 إنما هو مَلِك الملوك - جل في علاه -:
﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48].

وقد جاء في حديث ابن عمر قال:
سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
 ((يُدنَى المؤمن من ربه -
وقال هشام: يَدنُو المؤمن - حتى يضع عليه كَنَفه، فيقرره بذنوبه، تَعرِف ذنب كذا؟
يقول: أعرف، يقول: ربِّ أعرف مرتين،
 فيقول: سترتُها في الدنيا، وأغفرها لكَ اليوم،
 ثم تُطوَى صحيفةُ حسناتِه،
 وأما الآخرون - أو الكفار - فينادى على رؤوس الأشهاد:
﴿ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]))؛ [رواه البخاري ومسلم].

ايها الأحباب الكرام:-
ومع أن هذه التقارير تُكتَب وتُرفع إلى رب العباد، إلا أنه - تبارك وتعالى - توَّاب يحب التوَّابين؛
لايرد تائباً ولا يرد سائلاً ولايرد دعاء من دعاه
ولا يطرد احداً طرق بابه..

فقد جعل للتوبة بابًا مفتوحًا إلى أن تطلع الشمس من مغربِها؛ كما جاء في حديثٍ عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((إن الله - عز وجل - يَبسُط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))؛
[رواه مسلم]،
وهذا من كرمه - عز وجل - أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخَّرت.
فإذا أذنب الإنسان ذنبًا في النهار، فإن الله - تعالى - يقبل توبته ولو تاب في الليل.
 وإذا أذنب وتاب في النهار، فإن الله - تعالى - يقبل توبته.
بل إنه - تعالى - يبسط يده حتى يتلقى هذه التوبة التي تصدر من عبده المؤمن.

وفي الحديث:
((إن الله - تعالى - يَقبَل التوبة من عباده ليلاً ونهارًا ما لم يُغَرْغِروا، أو تطلع الشمس من مغربها))
قال الله - تعالى -:
﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾ [الأنعام: 158].

فإذا تاب العباد توبة صادقة، تاب الله عليهم،
 وبدَّل السيئات حسنات، كما أخبر بذلك في قوله: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

قدم لنفسك اليوم توبهً مرجوهً
                قبل المماتِ وقبل حبس الالسنِ
بادر بها غلقَ النفوس فإنها
                    ذُخرٌُ وغنمٌ للمنيب المحسنِ

فاللهم اجعلنا من التائبين الذين بُدِّلت سيئاتهم حسنات، يا رب العالمين!
اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وتقبل صالح أعمالنا، وتجاوز عن سيئاتنا.
اللهم ارزقنا في شعبان عملاً متقبلاً ولساناً ذاكراً وقلباً شاكراً وعيناً دامعاً وجسداً على البلاء صابرا...

وقد أمركم ربكم فقال قولًا كريمًا:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين..
وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين:
 أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي...
وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🎤 خطبــة جمعـــة بعنـــوان : [ الإســـتغفـــــــار ] إعـــــــداد وتنظيــــم وإلقـــاء : الاستـــاذ/ احمــــد عبـداللَّـه صــالح خــط...