🎤
خطبــة جمعـــة بعنـــوان
[ أحبُّ الاعمال الى الله الصلاة على وقتها ] ( ٢ )
(( عقوبات لمن ترك الصلاة ))
السلسله الثانيه لأحب الاعمال الى الله
الخطبه {{ 14 }}
إعداد وتحضير وإلقاء...
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 27 يوليو 2018م
الموافق 14 ذو القعده 1439هـ
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
يا ضيوف مسجد بلال بن رباح :
تحدثنا في الجمعة الماضيه عن عملٍ من أحبِّ الاعمال الى الله وهي الصلاة .!
تكلمنا فيها عن الصلاة وعن بعضٍ من فوائدها
وثمارها وآثارها .!
واليوم أحبتي الكرام :
اتحدث وإياكم عن عقوبةِ تارك الصلاة في كتاب الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .!
إنّه بمثابة نداء لمن ترك هذه الفريضة العظيمه .!
نداء بأن يستيقظ من غفلته ويفيق من سباته
وينهض من غفوته ، ويتدارك بقية عمره الذي ضاع بلا صلاة قبل فوات الأوان وقبل الندم ولاساعة مندم..
ياضيوف مسجد بلال .. يا احبابي الكرام :
" تركُ الصلاة "
كبيرةٌ من كبائر الذنوب شاعت وذاعت في المجتمعات الإسلامية،
يَشبُّ عليها الصغير ويَهرمُ عليها الكبير،
فضاع مفهومها، وفقدت عظمتها، وانحطّت منزلتها، مع أنها عمود الدين، وركنه الرّكين، ووجوبها معلوم حتى لدى الكفار والمشركين .
نعم /
استهان الناس بالصلاة، فأظلمت القلوب، وتفاقمت الكروب، وبحث الناس عن الأسباب، وطرقوا للبحث عن العلاج كل باب،
بحثوا في كل شيء إلا في صلاتهم وهي أقرب الأشياء إليهم :
كالعيسِ في البيداءِ يقتلها الظّما
والماءُ فوقَ ظهورها محمولُ
ولا اقصدُ من كلامي هذا إرهاباً ولا تقنيطاً من رحمة الله سبحانه .!
ولكن إبلاغاً للمسلمين وإعذاراً إلى الله؛
لأن المسلمين اليوم إتكلوا على رحمة الله وعلى أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
وظنوا أن هذا الانتساب بدون عمل يكفي للنجاة من عذاب الله ..
فأصبحوا يرتكبون كلَّ الموبقات وقلوبُهم مطمئنة إلى أنهم مرحومون، وأن مآلهم إلى الجنة في نهاية الأمر .!
بل حتى أصبح المسلمون يرددون كلاما شبيهاً بكلام النصارى واليهود :
" نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ " [المائدة:18]،
و "لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً" [البقرة:80]
فيتكلون على الأماني، ويُمنّون أنفسهم برحمة الله وفضله وإنعامه رَغْمَ أنّهم مفرطون في أهم أركان الدين وأهم دعائم العقيدة .؟
أحباب الحبيب محمدٌ صلى الله عليه وسلم :
كما جعل اللهُ الصََّلاةَ راحةً وسكينةً وبركةً لمؤديها والحريصِ عليها وقرةُ عينٍ لنبيه وللصالحين من عباده ..؟
فإنه سبحانه جعل تاركها والمفرط فيها في همٍّ
وغمٍ وفي تعبٍ وضيقٍ وضنكٍ في دنياه وأخراه.
ولاجل ذلكم :
• تبدأُ عقوبة تارك الصلاة من دنياه :
" فإن حياة المعُرِض عن الصلاةِ حياةُ نكد واضطراب وإن كان من أغنى الناس " ..
يقول سبحانه وتعالى :
"إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا • إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا • إِلا الْمُصَلِّينَ • الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ، إلى قوله: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ " [المعارج: 19-24] ..
فالله سبحانه وتعالى يُبيّنُ في هذه الآيات أن الناس في حالِ الخير وفي حالِ الشر ضائعون، ففي حال الشر جزع وخور وتذمر.!
وفي حال الخير منع وغفلة وطغيان .!
فهي حياة لا طمأنينة فيها ولا بركة .!
ثم استثنى من ذلك ( المصلين ) الذين من أهم صفاتهم :
المحافظة على الصلاة والمداومة عليها إلى جانب الصفات الحميدة الأخرى المذكورة في الآيات ..
وهذا أمر طبيعي يا عباد الله :
لأن البركة والتوفيق وغيرها من أمور الخير والعطايا الإلهية لا تباع في الأسواق، ولا تجلبها الأموال مهما كثرت، وإنما يمنحها الله لمن يشاء من عباده ..
وتارك الصلاة والمتهاون فيها حِبَالُه غيرُ موصولةٍ بالله، فأنَّى له أن يتمتع بهذه العطايا والمنح الإلهية؟!
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" أنه يُعذَّب بعد موته في البرزخ "
ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن الرؤيا التي رآها رسول الله ، يقول :
((وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر، فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت سبحان الله ما هذان؟))، فقيل له: ((إنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة)).
فانظروا إلى هذا العذاب الشديد الذي يلقاه المفرط في الصلاة .!
وقد ذكر السيوطي رواية لهذا الحديث في صحيح الجامع :
" أن هذا العذاب يُفعل به إلى يوم القيامة "
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" انه يُمنع يوم القيامة من السجود عندما يُدعى الناس إلى السجود لله سبحانه " يقول تعالى :
" يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ • خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم:42]
فالمسلمون الصادقون يخرّون سُجداً لله رب العالمين وهذا دليل صادق على إسلامهم وبرهاناً ساطعاً على إيمانهم بربهم جل وعلا.
ويسجد الصالحون الذين صلوا لله في هذه الحياة الدنيا ، ويحاول تاركُ الصلاة أن يسجد معهم لعله بهذه السجدة يغطي على جرائمه ويغطي على معاصيه ويتستر على مخازيه ويتهرب من أفعاله في الدنيا،
ولكن هيهات، هيهات فإن ظهره يُصلّب فيصبح قطعةً واحدة كاللوح، ويبقى ظهره قائم كميامن البقر ولو كان من المصلين لأُذن له بالسجود كما أُذن للمصلين.
لكن يُحالُ بينه وبين السجود رغماً عن أنفه
فيسقطون على اقفيتهم ..
يرى الناس سجوداً وهو لا يستطيع ..!
" فالجزاء من جنس العمل "
فكما انه رفض السجود بين يدي الله في الدنيا
يُمنع من السجود بين يديه سبحانه يوم القيامة.
• ومما توعد الله به المتهاون في الصلاة :
" الويل " يقول سبحانه وتعالى :
" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"[الماعون:4، 5]
والويل معناه المشقة في العذاب ..
وقيل : إنه واد في جهنم بين جبلين يَهوِي فيه الهاوي أربعين خريفا..
وقيل: إنه واد يجري بفناء جهنم من صديد أهل النار، وقيل غير ذلك.
فهذا موعد ينتظر تارك الصلاة ومضيعها..
فكيف يهنأُ عيشُ من هذا موعده؟!
وكيف يغتر بهذه الحياة القصيرة من هذا مصيره؟!
وكيف يضحك من هذا مسكنه في الآخرة؟!
إنه والله وعيدٌ عظيم وتهديدٌ شديد لمن كان له عقل يعقل أو قلب يفقه.
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" مرافقته للظالمين والمفسدين في الأرض من كل الأمم "
يقول الله جل وعلا :
( احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون )..
احشروا الظالم مع مثيله ومن عمل عمله .!
احشروا الفاجر مع الفاجر ومن احبه .!
احشروا قاطع الصلاة مع مثيله .!
وفي الحديث الذي اخرجه احمد وابن حبّان
من حديث عمروبن العاص رضي الله عنهما
يقول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة :
((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً
يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً
ولا برهاناً ولا نجاةً، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف)) ..
فهل ترضى يا عبد الله أن يكون هؤلاء الكفرة رفقاءك ؟! وجلساءك .!
هل ترضى ان تكون معهم في موقف القيامه
هل ترضى ان تصطف في صفوفهم ومحشورٌ معهم في مقام واحد ...
يقول ابن القيم الجوزية:
"تارك الصلاة يحشر مع مثيله في الصد والامتناع :-
فهو إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته ووزارته أو تجارته..
- فمن شغله ماله عن الصلاه فهو مع قارون .!
- ومن شغله ملكه عن الصلاة فهو مع فرعون .!
- ومن شغله رياسته ووزارته فهو مع هامان .!
- ومن شغله عنها تجارته فهو مع أبي بن خلف". أعاذني الله وإياكم من هذا المصير.
• ويكفي تارك الصلاة عقوبة لو كان له قلب
أنّه بتركه للصلاة :
- محرومٌ من الوقوفِ بين يدي مولاه ..!
- محرومٌ من الدخولِ عليه ومناجاته ..!
- محرومٌ من الانطراحِ بين يديه وتسليم أمره إليه.!
- محرومٌ من رزقه وبركاته وخيراته :
وكم هم اولئك الذين يشكون من قلة الرزق
او انعدامه في احيانٍ اخرى ..
ونسوا انهم السبب في ذلك بتركهم للصلاة
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :
" ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وايُّ ذنبٍ اعظمُ من تركِ الصلاة .!
ايُ ذنبٍ اعظمُ من هجرِ مساجد الله وبيوت الله .!
فاذا كنت تريد الرزق الوفير ..!
تريد الرزق الكثير ..!
تريد البركه الدائمه في رزقك ..!!!
عليك بالصلاة فهي جالبةٌ للرزق يقول الله جل وعلا
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
= فياعجباه لمن تركوا الصلاة التى بها كثرة أرزاقهم والبركه في اقواتهم واحوالهم وحياتهم .!
وهي سببٌ لوقايتهم من عذاب ربهم .!
وسببُ سعادتهم ، وسببُ نجاتهم وفوزهم وفلاحهم في دنياهم وآخراهم .ِ
تركوا خمس صلوات في اليوم والليله ..
تركوا ركيعات لا تتجاوز مدة كل واحده العشر الدقائق..
بينما يقضون الساعات الطوال امام الشاشات والفضائيات والقنوات لمشاهدة المباريات وكأس الانديه الاروبيه وملؤا المجالس والاستراحات
ومن اول النهار الى ثلت الليل الاخر ..!
وآخرون يقضون الساعات لمشاهده فلم وراء فلم .!
وآخرون يقضون معظم أوقاتهم في مشاهدة الحكايات والمسلسلات والاخبار ..!
واخرون يقضون جُلّ يومهم في التصفح في مواقع التواصل الاجتماعي ومن موقع الى موقع اخر ومن شبكةٍ الى شبكه اخرى .!
ومن الفيس الى الواتس ومنه الى الاستغرام ومنه الى الفايبر ومنه الى الويشات ومنه الى تويتر .؟
وهكذا دَوالَيْكْ. ...!
وصلوات لا تستغرق إلاّ دقائق معدودة صارت ثقيلةٌ ورزينه .!
واصبحت عليهم صعبةٌ وشاقه .! ومتعبه وممله .!
وكأنما يأتي الواحد منهم جبلاً شاقاً اذا أتى للمسجد يصلى ...
ولكن اذا اتى الشهوات ، اذا اتي الملذات .!
إذا اتى المعاصي ، اذا اتى السيئات .!
اذا اتى المنكرات ، اذا اتى الموبقات ،!
فإنها سهلةٌ وبسيطةٌ لديه .!
ولو علموا ثقل الصلاة في الميزان .!!
وحاجتهم لها وهم في بطونِ اللحود وتحت طبقات الثرى مغيبون ما تركوها ولو لحظه .!
جاء في كتاب حادي الأرواح الى بلاد الأفراح
أن رجلاً من الصالحين كان كثير التعلق بالله خالقه وكثير الخوف منه ..!
ولاجل ذلكم كان يُكثر من زيارة القبور لكي تذكره بالاخره وتزيل قسوة قلبه ..
يزورها ويصلى ركعتين قبل الدخول ثم يقعد لوقت يذكر الله ويتذكر ويعتبر ..
وفي احدى الايام يصلى ركعتين سريعتين لم يخشعْ فيهما ولم يتدبر فشك بعدم قبولها وصحتها وعند وصوله للقبور لزيارتها اضطجع على احدى المقابر حتى نام وبينما هو كذلك في نومه على ذلكم القبر اذ به يتخيل وكأن صاحب القبر يناديه ويقول له :
يا ايها الرجل قم من على ظهري فو الله لقد آذيتني ، ووالله ان الركعتين اللاتي صليتها وشككت بعدم قبولها وصحتها انها عندنا اهل القبور خيرٌ من الدنيا وماعليها ..
ركعتين ، ركعتين فقط وان كانت قليله الخشوع هي لأهل القبور الذين لايعلم بحالهم الا الله خيرٌ من الدنيا وماعليها ..
فكيف تترك صلاتك التى ركعاتها خيرٌ من جواهر الارض وزينتها .!
كيف تترك صلاتك التى ركعاتها خيرٌ من قصور الارض وأموالها وذهبها ولؤلؤها وياقوتها وبيوتها وعقاراتها ومافي الأَرْضِ جميعاً ..'
وحتى نستشهد بكلام سيد المرسلين فهو القائل عليه الصلاة والسلام لما رواه مسلم :
" ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا ومافيها "
وهو القائل صلى الله عليه والسلام
" من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله "
مصلي الفجر جماعه في حفظ الله ورعايته وأمنه
بل ان مصلي الفجر في جماعه كمن قام الليل كله
كما قال عليه الصلاة والسلام :
" مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِى جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ».
فاينّ انت .! اينّ عقلك .! اينّ سمعك .!
اينّ قلبك .!
من كل هذا وماسبق قوله ؟؟ ..
أتريد ان ازيدك ...؟؟؟؟؟؟
تعال معي لتعرف ما جاء في بعض الكتب في عقوبه تارك الصلاة ومن يتهاون بها ...
لكن في الخطبه الثانيه ....
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
جاء في بعض الكتب في عقوبه تارك الصلاة ومن يتهاون بها ...
خمسة عشر عقوبه تلحق تارك الصلاة :
6ست عقوبات في الدنيا ..!
3وثلاث عقوبات عند الموت ..!
3وثلاث في القبر ..!
3وثلاث يوم القيامه عند لقاء ربه..!
= أما الستُ العقوبات التى يُعاقب بها تارك الصلاة في الدنيا :
- فأولاً : تُنزعُ البركه من عمره ..
فلا يفاجأ إلا وهو في عمر الأربعين أو اكثر
ولا ينتبه الا والشيبُ قد غزا وكسا شعر رأسه ونظره بدأ يضعف وقوته بدأت تخار وظهره بدأ يتقوس ، وكل ذلك بسبب انشغاله بالدنيا وشهواتها..
- ثانياً : تُمحى سيما الصالحين من وجهه ..
فلا ترى على وجهه الا السواد والكآبه والظلمه والانحراف وان كانت بشرتهم بيضاء ..!
بهذا السواد تستطيع ان تميّز هذا الشخص
بأنّه تاركٌ للصلاة وقاطعٌ لها ..!
بعكس اهل الصلاة ورواد المساجد ترى على وجوههم سيما النور والبشاشة ويعلو على محياهم الضياء والفرحه والسرور ..
- ثالثاً : كُلُّ عمل يعمله لا يأجره الله عليه ..
وهذا واقع لان العمود والأساس التى هي الصلاة لا وجود لها في حياته ...
لان جميع الأعمال موقوفٌ على الصلاة.
فكل عمل يعمله وان كان صالحاً بلا صلاه
سيكون هباءً منثوراً وكسراب بقيعه ..!
فلا يقبل الله تعالى منه صوماً ولا حجاً
ولا صدقة ولا جهاداً ولا شيئاً من الأعمال.
ولأن العبد يُسألْ أول ما يُسألْ عن الصلاة.
كما فى الحديث الذى رواه أحمد من حديث أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صَلُحت فقد صَلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله" ..!
- رابعاً : لا يُرفع له دعاء الى السماء ..
- خامساً : ليس له حظ في دعاء الصالحين ..
- سادساً : تخرج روحه من غير إيمان ...
هذه العقوبات الست التى ترافق تارك الصلاة في الدنيا.
= وأما العقوبات اللاتي تصيبه عند الموت :-
- فأولاً : يموت ذليلاً ..
" والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون "
- ثانياً : يموت جائعاً .
- ثالثاً : يموت عطشاناً ولو سقي بحار الدنيا ماروى عطشه ...
= واما العقوبات اللاتي تصيبه في قبره :-
- فأولاً : يُضيّق عليه القبر حتى تختلف فيه أضلاعه ..
- ثانياً : يوقد عليه القبر ناراً يتقلب على الجمر ليلاً ونهاراً..
- ثالثاً : يُسلط الله عليه في قبره ثعبان يسمى بالشجاع الأقرع :
هو رفيقه - هو معه لايفارقه - هو بجواره لايتركه
هو عذابه الى قيام الساعه .!
- عيناه من نار واظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم وصوته مثل الرعد القاصف يكلم قاطع الصلاة ويقول له :
" انا الشجاع الأقرع أمرني ربي ان أضربك على تضييع صلاة الصبح الى طلوع الشمس واضربك على تضييع صلاة الظهر حتى العصر واضربك على تضييع صلاة العصر حتى المغرب واضربك على تضييع صلاة المغرب حتى العشاء واضربك على تضييع صلاة العشاء حتى الصبح ..!
وكلما ضربه ضربةً يغوص في الارض سبعين ذراعاً فلا يزال في الارض معذباً الى يوم القيامه.
= واما العقوبات اللاتي تصيبه في يوم القيامه :
- فأولاً : شدةُ الحساب .
- ثانياً : سخط الرب عليه .
- ثالثاً : دخول نار جهنم ..
﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 42، 43].
ناهيك كما جاء في بعض الآثار ان تارك الصلاة يحشر يوم القيامه ومكتوبٌ على جبينه ثلاثه اسطر:
السطر الاول : " يا مضيّع حق الله "
السطر الثاني : " يامخصوص بغضب الله "
السطر الثالث : " في ايِّ يوم تجي من رحمه الله"
فالله الله في الصلاة يا اخوتي ...
ليحذر كلٌ منا، وليُبلّغ من وراءِه من أهلٍ وولد
والله عزوجل لم يخلقنا عبثاً ، ولم يفرض علينا فريضة الصلاة لنكون مخيَّرين بين فعلها أو تركها!
بل إنها أمانةٌ عظيمة، من ضيّعها عرّض نفسه لعقوبةٍ عظيمة، وأَحْبَطَ عمله ففي حديث ابي الدرداء الذي اخرجه احمد يقول عليه الصلاه والسلام :
((من ترك صلاة العصر متعمداً حَبِطَ عمله)
- بل إن ّمن ضيّعَ او فوّتَ صلاةً من الصلوات كان ذلك كمصيبةِ سلبِ الأموالِ والضّيعاتِ وفَقدِ الزوجة والبنينَ والبنات.
ففي الحديث الذي صححه ابن حبّان قال عليه الصلاة والسلام :
((من فاتته صلاة فكأنما وُتر أهله وماله)) ..
إضافةً الى استحقاق غضبِ الله ومقتِه على تارك الصلاة، كما جاء ذلك في الحديث الذي اخرجه البزار يقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
((من ترك الصلاةَ لقي الله وهو عليه غضبان))
ويقول جلّ في علاه :
"وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى " [طه:81]
وفي الحديث الذي اخرجه الطبراني
يقول رسول الهدى محذِّرًا ومنذِرًا:
((لا تتركنَّ صلاةً متعمِّدًا، فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمّة الله وذمّةُ رسوله))
وفي الحديث أخرجه أبو داود عن أبي الجعد
يقول عليه الصلاة والسلام :
((من ترك ثلاث جُمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه))
ولذكم أيها الاحباب الكرام :
سردت لكم فيما مضى من الخطبة عقوبةَ تارك الصلاة والمفرط فيها، وما أنذره به الله ورسوله من عقوبات، وكما قلنا فإننا لا نفعل هذا إرهاباً
ولا تقنيطاً، فلسنا أوصياء على دين الله ..!
فكلنا عبيد الله، وكلنا خطاء، ولا يسلم من الذنب أحد يقول عليه الصلاه والسلام في الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه : ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))
ولكن فعلناه تذكيراً لأنفسنا ولإخواننا بخطورة هذا الأمر وعظمته.
وهذا التذكير يا عباد الله يستوجب التبليغ،
فكل من لديه أخ أو ابن أو قريب تارك للصلاة فليذكره بالله وليأمره بالصلاة إن كان فعلاً يحبه .
يقول سبحانه موجهاً الخطاب إلى رسوله الخاتم:
" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا. لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" [طه ]
- وها هو العبد الصالح لقمان يأمر ابنه بهذه الفريضة العظيمة فيقول له :
" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " [لقمان:17] ..
فليوصِ كلٌ منا أهله بالصلاة، وليحضهم على التوبة، فالله يقبل توبة العبد إذا تاب مهما اقترف من ذنوب؛ لأن الذنب من طبيعة البشر ..
ففي الحديث الذي اخرجه مسلم من حديث ابي هريره رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه
(( والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))
فالخسارة والمصيبة ليست في الذنب،.
ولكن الخسارة والخطر والهلاك :
" في الإصرار على الذنب وعدم الاستغفار منه "
فتب إلى الله يا تارك الصلاة .!
ارجع إلى الله يا متهاوناً في هذا الركن العظيم .!
ارجع إلى ربك ومولاك .!
ارجع إلى سيِدكَ ومدبر أمرك .!
اذكره يذكرك، واشكره يزدك .!
واسجد له يرفعك، وادعوه يسمعك .!
وأعلُ ذكره يعلُ ذكرك، وتواضع له يزدك عزا.!
واعلم أنك بالتكبر عليه لن تضرّ إلا نفسك،
فالعبد لا يصلح إلا أن يكون عبداً،
ومن لم يكن عبداً لله فسيكون عبداً لسواه.
أسأل الله سبحانه أن يجعلنا عباداً أوابين منيبين توابين، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا،
وأن يثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين ..
اللهم ارزقنا المحافظة على هذه الصلوات حيث يُنادى لها.
اللهم ارزقنا فيها الطمأنينة والخشوع.
اللهم ارزقنا فيها الإقبال عليك، والخضوع بين يديك.
ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء..
اللهم اسقنا الغيث الهنيءولا تجعلنا من القانطين
اللهم اسقنا الغيث الهنيءولا تجعلنا من المحرومين
اللهم اسقنا الغيث وآمنا من الخوف ولا تجعلنا من اليائسين..
اللهم اسقنا الغيث وآمنا من الخوف ولا تهلكنا بالقحط والسنين..
اللهم لا تجعلها علينا سنيناً كسِنين يوسف...
اسقنا غيث الايمان في قلوبنا وغيث الرحمه في اوطاننا وغيث العافيه في ابداننا .!
اللهم انا نسألك رحمهً تهدي بها قلوبنا وتصلح بها أحوالنا وتغفر بها ذنوبنا وتحسن بها ختامنا.
ثم اعلموا انّ الله أمركم بأمرٍ بدأ به نفسه
وثنى به ملائكته المسبحه بقدسه وثلث به عباده
من جنِّه وإنسه فقال :-
(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ على النَّبي يا أيَّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ))....
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد،..
وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك، يا أرحم الراحمين.
---------------------------------------
للتواصل والاستفسار :
جوال ( 00967777151620 )
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------
خطبــة جمعـــة بعنـــوان
[ أحبُّ الاعمال الى الله الصلاة على وقتها ] ( ٢ )
(( عقوبات لمن ترك الصلاة ))
السلسله الثانيه لأحب الاعمال الى الله
الخطبه {{ 14 }}
إعداد وتحضير وإلقاء...
الاستاذ/ احمد عبدالله صالح
خطيب مسجد بلال بن رباح/
الجمهوريه اليمنيه - محافظه إب .
ألقيت في 27 يوليو 2018م
الموافق 14 ذو القعده 1439هـ
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
يا ضيوف مسجد بلال بن رباح :
تحدثنا في الجمعة الماضيه عن عملٍ من أحبِّ الاعمال الى الله وهي الصلاة .!
تكلمنا فيها عن الصلاة وعن بعضٍ من فوائدها
وثمارها وآثارها .!
واليوم أحبتي الكرام :
اتحدث وإياكم عن عقوبةِ تارك الصلاة في كتاب الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .!
إنّه بمثابة نداء لمن ترك هذه الفريضة العظيمه .!
نداء بأن يستيقظ من غفلته ويفيق من سباته
وينهض من غفوته ، ويتدارك بقية عمره الذي ضاع بلا صلاة قبل فوات الأوان وقبل الندم ولاساعة مندم..
ياضيوف مسجد بلال .. يا احبابي الكرام :
" تركُ الصلاة "
كبيرةٌ من كبائر الذنوب شاعت وذاعت في المجتمعات الإسلامية،
يَشبُّ عليها الصغير ويَهرمُ عليها الكبير،
فضاع مفهومها، وفقدت عظمتها، وانحطّت منزلتها، مع أنها عمود الدين، وركنه الرّكين، ووجوبها معلوم حتى لدى الكفار والمشركين .
نعم /
استهان الناس بالصلاة، فأظلمت القلوب، وتفاقمت الكروب، وبحث الناس عن الأسباب، وطرقوا للبحث عن العلاج كل باب،
بحثوا في كل شيء إلا في صلاتهم وهي أقرب الأشياء إليهم :
كالعيسِ في البيداءِ يقتلها الظّما
والماءُ فوقَ ظهورها محمولُ
ولا اقصدُ من كلامي هذا إرهاباً ولا تقنيطاً من رحمة الله سبحانه .!
ولكن إبلاغاً للمسلمين وإعذاراً إلى الله؛
لأن المسلمين اليوم إتكلوا على رحمة الله وعلى أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،
وظنوا أن هذا الانتساب بدون عمل يكفي للنجاة من عذاب الله ..
فأصبحوا يرتكبون كلَّ الموبقات وقلوبُهم مطمئنة إلى أنهم مرحومون، وأن مآلهم إلى الجنة في نهاية الأمر .!
بل حتى أصبح المسلمون يرددون كلاما شبيهاً بكلام النصارى واليهود :
" نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ " [المائدة:18]،
و "لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً" [البقرة:80]
فيتكلون على الأماني، ويُمنّون أنفسهم برحمة الله وفضله وإنعامه رَغْمَ أنّهم مفرطون في أهم أركان الدين وأهم دعائم العقيدة .؟
أحباب الحبيب محمدٌ صلى الله عليه وسلم :
كما جعل اللهُ الصََّلاةَ راحةً وسكينةً وبركةً لمؤديها والحريصِ عليها وقرةُ عينٍ لنبيه وللصالحين من عباده ..؟
فإنه سبحانه جعل تاركها والمفرط فيها في همٍّ
وغمٍ وفي تعبٍ وضيقٍ وضنكٍ في دنياه وأخراه.
ولاجل ذلكم :
• تبدأُ عقوبة تارك الصلاة من دنياه :
" فإن حياة المعُرِض عن الصلاةِ حياةُ نكد واضطراب وإن كان من أغنى الناس " ..
يقول سبحانه وتعالى :
"إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا • إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا • إِلا الْمُصَلِّينَ • الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ، إلى قوله: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ " [المعارج: 19-24] ..
فالله سبحانه وتعالى يُبيّنُ في هذه الآيات أن الناس في حالِ الخير وفي حالِ الشر ضائعون، ففي حال الشر جزع وخور وتذمر.!
وفي حال الخير منع وغفلة وطغيان .!
فهي حياة لا طمأنينة فيها ولا بركة .!
ثم استثنى من ذلك ( المصلين ) الذين من أهم صفاتهم :
المحافظة على الصلاة والمداومة عليها إلى جانب الصفات الحميدة الأخرى المذكورة في الآيات ..
وهذا أمر طبيعي يا عباد الله :
لأن البركة والتوفيق وغيرها من أمور الخير والعطايا الإلهية لا تباع في الأسواق، ولا تجلبها الأموال مهما كثرت، وإنما يمنحها الله لمن يشاء من عباده ..
وتارك الصلاة والمتهاون فيها حِبَالُه غيرُ موصولةٍ بالله، فأنَّى له أن يتمتع بهذه العطايا والمنح الإلهية؟!
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" أنه يُعذَّب بعد موته في البرزخ "
ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن الرؤيا التي رآها رسول الله ، يقول :
((وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر، فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت سبحان الله ما هذان؟))، فقيل له: ((إنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة)).
فانظروا إلى هذا العذاب الشديد الذي يلقاه المفرط في الصلاة .!
وقد ذكر السيوطي رواية لهذا الحديث في صحيح الجامع :
" أن هذا العذاب يُفعل به إلى يوم القيامة "
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" انه يُمنع يوم القيامة من السجود عندما يُدعى الناس إلى السجود لله سبحانه " يقول تعالى :
" يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ • خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم:42]
فالمسلمون الصادقون يخرّون سُجداً لله رب العالمين وهذا دليل صادق على إسلامهم وبرهاناً ساطعاً على إيمانهم بربهم جل وعلا.
ويسجد الصالحون الذين صلوا لله في هذه الحياة الدنيا ، ويحاول تاركُ الصلاة أن يسجد معهم لعله بهذه السجدة يغطي على جرائمه ويغطي على معاصيه ويتستر على مخازيه ويتهرب من أفعاله في الدنيا،
ولكن هيهات، هيهات فإن ظهره يُصلّب فيصبح قطعةً واحدة كاللوح، ويبقى ظهره قائم كميامن البقر ولو كان من المصلين لأُذن له بالسجود كما أُذن للمصلين.
لكن يُحالُ بينه وبين السجود رغماً عن أنفه
فيسقطون على اقفيتهم ..
يرى الناس سجوداً وهو لا يستطيع ..!
" فالجزاء من جنس العمل "
فكما انه رفض السجود بين يدي الله في الدنيا
يُمنع من السجود بين يديه سبحانه يوم القيامة.
• ومما توعد الله به المتهاون في الصلاة :
" الويل " يقول سبحانه وتعالى :
" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"[الماعون:4، 5]
والويل معناه المشقة في العذاب ..
وقيل : إنه واد في جهنم بين جبلين يَهوِي فيه الهاوي أربعين خريفا..
وقيل: إنه واد يجري بفناء جهنم من صديد أهل النار، وقيل غير ذلك.
فهذا موعد ينتظر تارك الصلاة ومضيعها..
فكيف يهنأُ عيشُ من هذا موعده؟!
وكيف يغتر بهذه الحياة القصيرة من هذا مصيره؟!
وكيف يضحك من هذا مسكنه في الآخرة؟!
إنه والله وعيدٌ عظيم وتهديدٌ شديد لمن كان له عقل يعقل أو قلب يفقه.
• ومن عقوبات تارك الصلاة :
" مرافقته للظالمين والمفسدين في الأرض من كل الأمم "
يقول الله جل وعلا :
( احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون )..
احشروا الظالم مع مثيله ومن عمل عمله .!
احشروا الفاجر مع الفاجر ومن احبه .!
احشروا قاطع الصلاة مع مثيله .!
وفي الحديث الذي اخرجه احمد وابن حبّان
من حديث عمروبن العاص رضي الله عنهما
يقول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة :
((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً
يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً
ولا برهاناً ولا نجاةً، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف)) ..
فهل ترضى يا عبد الله أن يكون هؤلاء الكفرة رفقاءك ؟! وجلساءك .!
هل ترضى ان تكون معهم في موقف القيامه
هل ترضى ان تصطف في صفوفهم ومحشورٌ معهم في مقام واحد ...
يقول ابن القيم الجوزية:
"تارك الصلاة يحشر مع مثيله في الصد والامتناع :-
فهو إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته ووزارته أو تجارته..
- فمن شغله ماله عن الصلاه فهو مع قارون .!
- ومن شغله ملكه عن الصلاة فهو مع فرعون .!
- ومن شغله رياسته ووزارته فهو مع هامان .!
- ومن شغله عنها تجارته فهو مع أبي بن خلف". أعاذني الله وإياكم من هذا المصير.
• ويكفي تارك الصلاة عقوبة لو كان له قلب
أنّه بتركه للصلاة :
- محرومٌ من الوقوفِ بين يدي مولاه ..!
- محرومٌ من الدخولِ عليه ومناجاته ..!
- محرومٌ من الانطراحِ بين يديه وتسليم أمره إليه.!
- محرومٌ من رزقه وبركاته وخيراته :
وكم هم اولئك الذين يشكون من قلة الرزق
او انعدامه في احيانٍ اخرى ..
ونسوا انهم السبب في ذلك بتركهم للصلاة
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :
" ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وايُّ ذنبٍ اعظمُ من تركِ الصلاة .!
ايُ ذنبٍ اعظمُ من هجرِ مساجد الله وبيوت الله .!
فاذا كنت تريد الرزق الوفير ..!
تريد الرزق الكثير ..!
تريد البركه الدائمه في رزقك ..!!!
عليك بالصلاة فهي جالبةٌ للرزق يقول الله جل وعلا
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
= فياعجباه لمن تركوا الصلاة التى بها كثرة أرزاقهم والبركه في اقواتهم واحوالهم وحياتهم .!
وهي سببٌ لوقايتهم من عذاب ربهم .!
وسببُ سعادتهم ، وسببُ نجاتهم وفوزهم وفلاحهم في دنياهم وآخراهم .ِ
تركوا خمس صلوات في اليوم والليله ..
تركوا ركيعات لا تتجاوز مدة كل واحده العشر الدقائق..
بينما يقضون الساعات الطوال امام الشاشات والفضائيات والقنوات لمشاهدة المباريات وكأس الانديه الاروبيه وملؤا المجالس والاستراحات
ومن اول النهار الى ثلت الليل الاخر ..!
وآخرون يقضون الساعات لمشاهده فلم وراء فلم .!
وآخرون يقضون معظم أوقاتهم في مشاهدة الحكايات والمسلسلات والاخبار ..!
واخرون يقضون جُلّ يومهم في التصفح في مواقع التواصل الاجتماعي ومن موقع الى موقع اخر ومن شبكةٍ الى شبكه اخرى .!
ومن الفيس الى الواتس ومنه الى الاستغرام ومنه الى الفايبر ومنه الى الويشات ومنه الى تويتر .؟
وهكذا دَوالَيْكْ. ...!
وصلوات لا تستغرق إلاّ دقائق معدودة صارت ثقيلةٌ ورزينه .!
واصبحت عليهم صعبةٌ وشاقه .! ومتعبه وممله .!
وكأنما يأتي الواحد منهم جبلاً شاقاً اذا أتى للمسجد يصلى ...
ولكن اذا اتى الشهوات ، اذا اتي الملذات .!
إذا اتى المعاصي ، اذا اتى السيئات .!
اذا اتى المنكرات ، اذا اتى الموبقات ،!
فإنها سهلةٌ وبسيطةٌ لديه .!
ولو علموا ثقل الصلاة في الميزان .!!
وحاجتهم لها وهم في بطونِ اللحود وتحت طبقات الثرى مغيبون ما تركوها ولو لحظه .!
جاء في كتاب حادي الأرواح الى بلاد الأفراح
أن رجلاً من الصالحين كان كثير التعلق بالله خالقه وكثير الخوف منه ..!
ولاجل ذلكم كان يُكثر من زيارة القبور لكي تذكره بالاخره وتزيل قسوة قلبه ..
يزورها ويصلى ركعتين قبل الدخول ثم يقعد لوقت يذكر الله ويتذكر ويعتبر ..
وفي احدى الايام يصلى ركعتين سريعتين لم يخشعْ فيهما ولم يتدبر فشك بعدم قبولها وصحتها وعند وصوله للقبور لزيارتها اضطجع على احدى المقابر حتى نام وبينما هو كذلك في نومه على ذلكم القبر اذ به يتخيل وكأن صاحب القبر يناديه ويقول له :
يا ايها الرجل قم من على ظهري فو الله لقد آذيتني ، ووالله ان الركعتين اللاتي صليتها وشككت بعدم قبولها وصحتها انها عندنا اهل القبور خيرٌ من الدنيا وماعليها ..
ركعتين ، ركعتين فقط وان كانت قليله الخشوع هي لأهل القبور الذين لايعلم بحالهم الا الله خيرٌ من الدنيا وماعليها ..
فكيف تترك صلاتك التى ركعاتها خيرٌ من جواهر الارض وزينتها .!
كيف تترك صلاتك التى ركعاتها خيرٌ من قصور الارض وأموالها وذهبها ولؤلؤها وياقوتها وبيوتها وعقاراتها ومافي الأَرْضِ جميعاً ..'
وحتى نستشهد بكلام سيد المرسلين فهو القائل عليه الصلاة والسلام لما رواه مسلم :
" ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا ومافيها "
وهو القائل صلى الله عليه والسلام
" من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله "
مصلي الفجر جماعه في حفظ الله ورعايته وأمنه
بل ان مصلي الفجر في جماعه كمن قام الليل كله
كما قال عليه الصلاة والسلام :
" مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِى جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ».
فاينّ انت .! اينّ عقلك .! اينّ سمعك .!
اينّ قلبك .!
من كل هذا وماسبق قوله ؟؟ ..
أتريد ان ازيدك ...؟؟؟؟؟؟
تعال معي لتعرف ما جاء في بعض الكتب في عقوبه تارك الصلاة ومن يتهاون بها ...
لكن في الخطبه الثانيه ....
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــد :ــ
ايها الأحباب الكرام :
جاء في بعض الكتب في عقوبه تارك الصلاة ومن يتهاون بها ...
خمسة عشر عقوبه تلحق تارك الصلاة :
6ست عقوبات في الدنيا ..!
3وثلاث عقوبات عند الموت ..!
3وثلاث في القبر ..!
3وثلاث يوم القيامه عند لقاء ربه..!
= أما الستُ العقوبات التى يُعاقب بها تارك الصلاة في الدنيا :
- فأولاً : تُنزعُ البركه من عمره ..
فلا يفاجأ إلا وهو في عمر الأربعين أو اكثر
ولا ينتبه الا والشيبُ قد غزا وكسا شعر رأسه ونظره بدأ يضعف وقوته بدأت تخار وظهره بدأ يتقوس ، وكل ذلك بسبب انشغاله بالدنيا وشهواتها..
- ثانياً : تُمحى سيما الصالحين من وجهه ..
فلا ترى على وجهه الا السواد والكآبه والظلمه والانحراف وان كانت بشرتهم بيضاء ..!
بهذا السواد تستطيع ان تميّز هذا الشخص
بأنّه تاركٌ للصلاة وقاطعٌ لها ..!
بعكس اهل الصلاة ورواد المساجد ترى على وجوههم سيما النور والبشاشة ويعلو على محياهم الضياء والفرحه والسرور ..
- ثالثاً : كُلُّ عمل يعمله لا يأجره الله عليه ..
وهذا واقع لان العمود والأساس التى هي الصلاة لا وجود لها في حياته ...
لان جميع الأعمال موقوفٌ على الصلاة.
فكل عمل يعمله وان كان صالحاً بلا صلاه
سيكون هباءً منثوراً وكسراب بقيعه ..!
فلا يقبل الله تعالى منه صوماً ولا حجاً
ولا صدقة ولا جهاداً ولا شيئاً من الأعمال.
ولأن العبد يُسألْ أول ما يُسألْ عن الصلاة.
كما فى الحديث الذى رواه أحمد من حديث أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صَلُحت فقد صَلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله" ..!
- رابعاً : لا يُرفع له دعاء الى السماء ..
- خامساً : ليس له حظ في دعاء الصالحين ..
- سادساً : تخرج روحه من غير إيمان ...
هذه العقوبات الست التى ترافق تارك الصلاة في الدنيا.
= وأما العقوبات اللاتي تصيبه عند الموت :-
- فأولاً : يموت ذليلاً ..
" والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون "
- ثانياً : يموت جائعاً .
- ثالثاً : يموت عطشاناً ولو سقي بحار الدنيا ماروى عطشه ...
= واما العقوبات اللاتي تصيبه في قبره :-
- فأولاً : يُضيّق عليه القبر حتى تختلف فيه أضلاعه ..
- ثانياً : يوقد عليه القبر ناراً يتقلب على الجمر ليلاً ونهاراً..
- ثالثاً : يُسلط الله عليه في قبره ثعبان يسمى بالشجاع الأقرع :
هو رفيقه - هو معه لايفارقه - هو بجواره لايتركه
هو عذابه الى قيام الساعه .!
- عيناه من نار واظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم وصوته مثل الرعد القاصف يكلم قاطع الصلاة ويقول له :
" انا الشجاع الأقرع أمرني ربي ان أضربك على تضييع صلاة الصبح الى طلوع الشمس واضربك على تضييع صلاة الظهر حتى العصر واضربك على تضييع صلاة العصر حتى المغرب واضربك على تضييع صلاة المغرب حتى العشاء واضربك على تضييع صلاة العشاء حتى الصبح ..!
وكلما ضربه ضربةً يغوص في الارض سبعين ذراعاً فلا يزال في الارض معذباً الى يوم القيامه.
= واما العقوبات اللاتي تصيبه في يوم القيامه :
- فأولاً : شدةُ الحساب .
- ثانياً : سخط الرب عليه .
- ثالثاً : دخول نار جهنم ..
﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 42، 43].
ناهيك كما جاء في بعض الآثار ان تارك الصلاة يحشر يوم القيامه ومكتوبٌ على جبينه ثلاثه اسطر:
السطر الاول : " يا مضيّع حق الله "
السطر الثاني : " يامخصوص بغضب الله "
السطر الثالث : " في ايِّ يوم تجي من رحمه الله"
فالله الله في الصلاة يا اخوتي ...
ليحذر كلٌ منا، وليُبلّغ من وراءِه من أهلٍ وولد
والله عزوجل لم يخلقنا عبثاً ، ولم يفرض علينا فريضة الصلاة لنكون مخيَّرين بين فعلها أو تركها!
بل إنها أمانةٌ عظيمة، من ضيّعها عرّض نفسه لعقوبةٍ عظيمة، وأَحْبَطَ عمله ففي حديث ابي الدرداء الذي اخرجه احمد يقول عليه الصلاه والسلام :
((من ترك صلاة العصر متعمداً حَبِطَ عمله)
- بل إن ّمن ضيّعَ او فوّتَ صلاةً من الصلوات كان ذلك كمصيبةِ سلبِ الأموالِ والضّيعاتِ وفَقدِ الزوجة والبنينَ والبنات.
ففي الحديث الذي صححه ابن حبّان قال عليه الصلاة والسلام :
((من فاتته صلاة فكأنما وُتر أهله وماله)) ..
إضافةً الى استحقاق غضبِ الله ومقتِه على تارك الصلاة، كما جاء ذلك في الحديث الذي اخرجه البزار يقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
((من ترك الصلاةَ لقي الله وهو عليه غضبان))
ويقول جلّ في علاه :
"وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى " [طه:81]
وفي الحديث الذي اخرجه الطبراني
يقول رسول الهدى محذِّرًا ومنذِرًا:
((لا تتركنَّ صلاةً متعمِّدًا، فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمّة الله وذمّةُ رسوله))
وفي الحديث أخرجه أبو داود عن أبي الجعد
يقول عليه الصلاة والسلام :
((من ترك ثلاث جُمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه))
ولذكم أيها الاحباب الكرام :
سردت لكم فيما مضى من الخطبة عقوبةَ تارك الصلاة والمفرط فيها، وما أنذره به الله ورسوله من عقوبات، وكما قلنا فإننا لا نفعل هذا إرهاباً
ولا تقنيطاً، فلسنا أوصياء على دين الله ..!
فكلنا عبيد الله، وكلنا خطاء، ولا يسلم من الذنب أحد يقول عليه الصلاه والسلام في الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه : ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))
ولكن فعلناه تذكيراً لأنفسنا ولإخواننا بخطورة هذا الأمر وعظمته.
وهذا التذكير يا عباد الله يستوجب التبليغ،
فكل من لديه أخ أو ابن أو قريب تارك للصلاة فليذكره بالله وليأمره بالصلاة إن كان فعلاً يحبه .
يقول سبحانه موجهاً الخطاب إلى رسوله الخاتم:
" وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا. لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" [طه ]
- وها هو العبد الصالح لقمان يأمر ابنه بهذه الفريضة العظيمة فيقول له :
" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " [لقمان:17] ..
فليوصِ كلٌ منا أهله بالصلاة، وليحضهم على التوبة، فالله يقبل توبة العبد إذا تاب مهما اقترف من ذنوب؛ لأن الذنب من طبيعة البشر ..
ففي الحديث الذي اخرجه مسلم من حديث ابي هريره رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه
(( والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))
فالخسارة والمصيبة ليست في الذنب،.
ولكن الخسارة والخطر والهلاك :
" في الإصرار على الذنب وعدم الاستغفار منه "
فتب إلى الله يا تارك الصلاة .!
ارجع إلى الله يا متهاوناً في هذا الركن العظيم .!
ارجع إلى ربك ومولاك .!
ارجع إلى سيِدكَ ومدبر أمرك .!
اذكره يذكرك، واشكره يزدك .!
واسجد له يرفعك، وادعوه يسمعك .!
وأعلُ ذكره يعلُ ذكرك، وتواضع له يزدك عزا.!
واعلم أنك بالتكبر عليه لن تضرّ إلا نفسك،
فالعبد لا يصلح إلا أن يكون عبداً،
ومن لم يكن عبداً لله فسيكون عبداً لسواه.
أسأل الله سبحانه أن يجعلنا عباداً أوابين منيبين توابين، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا،
وأن يثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين ..
اللهم ارزقنا المحافظة على هذه الصلوات حيث يُنادى لها.
اللهم ارزقنا فيها الطمأنينة والخشوع.
اللهم ارزقنا فيها الإقبال عليك، والخضوع بين يديك.
ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء..
اللهم اسقنا الغيث الهنيءولا تجعلنا من القانطين
اللهم اسقنا الغيث الهنيءولا تجعلنا من المحرومين
اللهم اسقنا الغيث وآمنا من الخوف ولا تجعلنا من اليائسين..
اللهم اسقنا الغيث وآمنا من الخوف ولا تهلكنا بالقحط والسنين..
اللهم لا تجعلها علينا سنيناً كسِنين يوسف...
اسقنا غيث الايمان في قلوبنا وغيث الرحمه في اوطاننا وغيث العافيه في ابداننا .!
اللهم انا نسألك رحمهً تهدي بها قلوبنا وتصلح بها أحوالنا وتغفر بها ذنوبنا وتحسن بها ختامنا.
ثم اعلموا انّ الله أمركم بأمرٍ بدأ به نفسه
وثنى به ملائكته المسبحه بقدسه وثلث به عباده
من جنِّه وإنسه فقال :-
(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ على النَّبي يا أيَّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ))....
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد،..
وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك، يا أرحم الراحمين.
---------------------------------------
للتواصل والاستفسار :
جوال ( 00967777151620 )
-----------------------------------
اللهم اجعلها صدقهً جاريهً لي ولوالدتي المرحومه..
وأنفع بها عبادك المسلمين اجمعين ...
واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالايعلمون..
------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق